فيما توجه عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، وهو أحد أكبر منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى مدينة هامبورج، مساء أمس الأول على نحو غير متوقع، للمشاركة في احتجاجات ضد مجموعة العشرين، تمكنت الشرطة الألمانية صباح أمس، باستخدام خراطيم المياه، من تفريق اعتصام نظمه نحو 100 شخص في أحد الشوارع بهامبورج، التي يمر بها الرئيس الأمريكي في طريقه إلى مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين. وتواصلت أمس الاحتجاجات العنيفة في أنحاء متفرقة من هامبورج، التي شهدت خلال اليومين الماضيين أعمال عنف خلال مظاهرة مسماة «مرحبا بكم في الجحيم». وناشدت الشرطة الاتحادية المواطنين عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تجنب السير في حي ألتونا بسبب أعمال العنف والابتعاد عن مثيري الشغب. وبحسب بيانات الشرطة، يحاصر المحتجون العديد من تقاطعات الطرق في وسط المدينة. وطالبت الشرطة المتظاهرين بالانصراف سلميا. من جهته قال إريك فيليبس، المتحدث باسم عمدة نيويورك، عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن دي بلاسيو يزور كلا من هامبورج وبرلين، مضيفا أنه سيشارك في فعاليات عدة تتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي سبقتها احتجاجات تحولت إلى العنف. وأكد منظمو احتجاج يسمى «زيجت هالتونج» أن عمدة نيويورك سيكون متحدثا رئيسا السبت في مسيرة بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.ويتوقع مشاركة نحو 100 ألف شخص في المسيرة. وانتقد عمدة نيويورك ترمب بشدة لانسحابه من اتفاق باريس بشأن المناخ، وهو موضوع من المتوقع أن يتسبب في انقسام خلال اجتماع القادة في هامبورج. وأصيب عشرات من رجال الشرطة بجروح الخميس عندما تعرضوا لهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين بزجاجات وألعاب نارية وغيرها من الأشياء، بينما تحطمت نوافذ المتاجر أثناء مرور المتظاهرين عبر المدينة. وشهدت هامبورج استئناف مسيرات غير رسمية، بعد مرور أربع ساعات على انتهاء الاحتجاج الرسمي. وقالت الشرطة إنها توصلت إلى تفاهم مع الأشخاص الذين يواصلون المشاركة في المسيرات. وأوضحت أن عددا من الأشخاص أصيبوا في المناوشات إلا أنها لم تحدده على نحو الدقة.