أعمال

ألمانيا قلقة من حرب تجارية بين أمريكا وأوروبا

u0627u0644u0645u0628u0646u0649 u0627u0644u0630u064a u0633u062au0642u0627u0645 u0641u064au0647 u0627u062cu062au0645u0627u0639u0627u062a u0627u0644u0639u0634u0631u064au0646 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
كشف وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عن قلق بلاده من حرب تجارية مع أوروبا قد يبدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وقال جابرييل لإذاعة دويتشلاند فونك قبيل قمة مجموعة العشرين التي تبدأ اليوم في هامبورج «هناك أمور تبعث على القلق الكبير من أن الولايات المتحدة تبدأ حربا تجارية مع أوروبا» دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف أن برلين ستواصل عبر الحوار السعي إلى وضع يكون بمقدور ألمانيا والولايات المتحدة فيه العمل سويا. وأشار جابرييل الذي عاد من رحلة في منطقة الخليج استغرقت أياما عدة إلى أنه لا خطر حاليا بحدوث تصعيد عسكري في الأزمة القطرية وأن هناك تقدما في هذا الصدد. أهمية الحوار من جهة أخرى دافع وزير الخارجية الألماني ضد الانتقادات الموجهة لقمة العشرين وقال لصحف مجموعة فونكه الإعلامية في ألمانيا أمس «نادرا ما كان هناك وقت أصبحت فيه القمة مهمة وضرورية مثل اليوم». ولفت إلى جابرييل إلى أن الحوار الذي يتم بين مجموعة العشرين التي تضم الدول الأهم اقتصاديا وصناعيا والدول الناشئة على مستوى العالم مهم لبقائه، وبدونها يصبح العالم أكثر اضطرابا، وقال: إن ألمانيا «هي بالضبط المضيف الصحيح من أجل ذلك، ونحظى عالميا بتقدير كوسيط نزيه ومحترم». بداية جديدة وأشار إلى تفهمهم حقيقة أن كثيرا من الناس غير راضين عن الظروف في العالم وأنه غير راض هو الآخر، غير أن الألمان والأوروبيين يسعون خلال القمة من أجل عالم أكثر سلما وأكثر عدلا، واصفا أن الاحتجاج ضد القمة فقط وعدم التحدث مع بعضهم بعضا، هو استسلام أمام الظروف. لا نكون خانعين وفي الشأن الأمريكي قال «لا نريد صداما مع الولايات المتحدة، لكن علينا ألا نكون خانعين، بل واثقين بأنفسنا وواضحين، ونريد أن نوضح له أن (أمريكا أولا) لا تعني (أمريكا فقط)». وفي ضوء اللقاء الأول بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يأمل وزير الخارجية الألماني في اتفاقات ملموسة من أجل التعاون المستقبلي بين البلدين، وقال «لقد آن الأوان لأن تكون هناك بداية جديدة من أجل نزع فتيل التوتر والحد من التسلح». القمة في نيويورك واقترح وزير الخارجية الألماني عقد جميع لقاءات قمة مجموعة العشرين مستقبلا في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، لأن هذا سيكون بمثابة خطوة رمزية كبيرة للأمام، وفرصة لجعل إعلانات النوايا التي تصدر عقب القمة أكثر إلزاما، مؤكدا أن ذلك سينجح أكثر لدى الأمم المتحدة. غير أنه تساءل في تصريح لإذاعة ألمانيا «دويتشلاند فونك» أمس عما إذا كان من الواجب تعزيز ربط لقاء القمة التي تشارك فيها أهم عشرين دولة صناعية واقتصادية وأهم الدول الناشئة في العالم بالأمم المتحدة، وقال «إن هذه الدول ليست إلا جزءا من العالم وإن الكثير من الدول غير المشاركة في القمة تشعر بالتهميش». وعن التكاليف الهائلة والحشود الأمنية الكبيرة المطلوبة لتأمين القمة في هامبورج قال جابرييل «تعاني الدول بالطبع في مثل هذه الفعاليات، لأهمية توفير قوات أمنية ضخمة، وعلى الديمقراطيات أن تتغلب على ذلك إذا لزم الأمر، ولكن الأهم من ذلك هو أن نبرهن من خلال عقد القمة بشكل منتظم في نيويورك على أن الأمم المتحدة مهمة بالنسبة لنا». ومن المنتظر أن يشارك أكثر من 100 ألف متظاهر معارض للقمة يومي الجمعة والسبت، من بينهم ما يصل إلى 8000 شخص يميلون للعنف.