على بعد نحو سبعة كلم من موقع انعقاد قمة الـ20 «جي20»، اختتمت أمس قمة تضم منتقدي قمة الـ20 تحت اسم «قمة التضامن». وكتبت صحيفة «تسايت» الألمانية أن المشاركين في هذه القمة التي استمرت يومين يتشاورون في هامبورج بشأن العثور على بدائل للنظام السائد، كالبحث عن شيء مختلف عن الرأسمالية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أيام ناقش خلالها الجميع الوضع الأمني في هامبورج واختلف نشطاء خلالها مع السلطات حول حظر المظاهرات المناوئة لقمة الـ20، يتشاور نحو ألف شخص في قاعة «كامبناجل» في مدينة هامبورج حول بدائل للنموذج السائد، حيث يناقشون مثلا الطريقة التي يجب أن تعمل بها الأوساط الاقتصادية من أجل التغلب حقا على الفقر والاستغلال وتدمير الطبيعة وتتيح حياة تضامنية. كما يهتمون بالتركيز على كيفية إقامة مجتمع لا يكون المال هو المعيار فيه، وإنما الإنسان ذاته، ويناقشون العواقب الوخيمة للتعدين في الدول الغنية بالمواد الخام، وعواقب سياسة التقشف التي يتبعها الاتحاد الأوروبي في جنوب أوروبا. وتتناول القمة البديلة والمناوئة لقمة الـ20 أيضا الحروب واللجوء وتغير المناخ وظروف العمل الاستغلالية والاتفاقات التجارية غير العادلة. قطار المحتجين وذكرت صحيفة «هامبورجر أبندبلات» على موقعها الالكتروني أمس أن قطارا خاصا يقل مئات من مناهضي مجموعة الـ20 وصل إلى مدينة هامبورج. وأوضحت الصحيفة أن القطار الذي يقل أكثر من 800 ناشط على متنه أقلع الأربعاء من مدينة بازل السويسرية بعد تأخر هناك دام أربع ساعات. وراقبت الشرطة الاتحادية دخول القطار إلى محطة «هاربورج»، واستعانت خلال ذلك بطائرة مروحية. وعبر طريق محدد بحواجز أخرج هؤلاء الأشخاص من المحطة باتجاه شارع «شبيتالر شتراسه»، وتم تفتيش عينات عشوائية منهم. وأوقفت الشرطة خلال ذلك أحد مناهضي قمة الـ20 أمام محطة القطار الرئيسية بهامبورج، وظهر ذلك في صورة نشرتها الصحيفة. وفي المقابل كتبت الشرطة الاتحادية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «غادرت المجموعة محطة القطار دون حوادث».