أعمال

الاحتجاجات وضغوط الطيران أبرز اهتمامات الصحف الألمانية عن قمة الـ20

u0644u0627u0641u062au0629 u0639u0644u0649 u0623u062du062f u0627u0644u0645u062du0644u0627u062a u062au0646u062fu062f u0628u0642u0645u0629 u0627u0644u064020 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
سلطت صحف ألمانية أمس الضوء على موضوعات متنوعة حول قمة مجموعة الـ20 المقرر عقدها في هامبورج يومي الجمعة والسبت المقبلين، أبرزها الاحتجاجات التي شهدتها مدينة هامبورج وتوقع تعرض قطاع الطيران لضغوط مثل تأخر المواعيد. احتجاجات أكثر قربا الاحتجاجات التي تشهدها المدينة كانت محور اهتمام صحيفة «هامبورجر أبندبلات» التي رأت أنه على عكس كل الاتهامات الموجهة للمدينة «سمحت هامبورج باحتجاجات أكثر وعلى مقربة أكبر من مكان انعقاد القمة مقارنة بمدن ألمانية أخرى استضافت قمما دولية». وأشارت الصحيفة إلى أنه كان لا يسمح للمتظاهرين خلال القمم الدولية التي أقيمت في مدينة هايليجندام عام 2007 وإلماو عام 2015 بالاحتجاج إلا في مدينتي روستوك وميونخ. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك يتحدث بعض معارضي القمة المتطرفون عن «دولة بوليسية» و»انقلاب شرطي» و»ديكتاتورية شمولية». وقالت «من يصف الأمر بتلك العبارات فإنه بعيد كل البعد عن أي جدال متعقل ويخرج عن الإجماع الديمقراطي». توقع تأخير في الرحلات من ناحية أخرى، ذكر الموقع الالكتروني الألماني «إيرلاينرز دوت دي إي» المعني بقطاع الطيران أنه من المتوقع أن تحدث تأخيرات في مواعيد إقلاع وهبوط الطائرات في هامبورج بسبب قمة الـ20. وأضاف الموقع استنادا إلى مصادر من مطار هامبورج أن حركة الطيران ستسير طبيعية، لكنه من المتوقع أن تحدث تأخيرات في رحلات الطيران المدرجة في جداول التشغيل خلال أوقات هبوط وإقلاع طائرات رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة. المرض وأفقر الأغنياء أما صحيفة «دي تسايت» فقد نشرت أمس، في ضوء قمة مجموعة الـ20 تحليلا بعنوان «المرض يصيب أفقر الأغنياء على وجه الخصوص». وذكرت الصحيفة أن أمراضا مثل السل وفيروس زيكا والأمراض الديدانية لا تصيب فقط الدول الأفقر في العالم، بل أيضا تتزايد بوضوح في دول مجموعة الدول الصناعية والصاعدة الـ20 الكبرى. وجاء في تحليل الصحيفة الذي استندت فيه إلى بيانات منظمة الأمم المتحدة ودراسة عن أعباء الأمراض الدولية أن أكثر من 50% من الأمراض الديدانية وحالات الإصابة بالسل تظهر في دول مجموعة الـ20 ونيجيريا (التي تفوق قوتها الاقتصادية قوة كثير من دول المجموعة). رفاهية غير متساوية وعزت «دي تسايت» ذلك في تحليلها إلى أن الرفاهية في الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة موزعة على نحو غير متساو، مشيرة إلى أن تلك الأمراض يتم رصدها في مناطق بعينها في تلك الدول، مثل شمال شرق البرازيل وشمال الأرجنتين وجنوب المكسيك، مضيفة أن هذه المشكلة تصيب حتى الولايات المتحدة، خاصة على طول الشريط الساحلي المطل على خليج المكسيك من تكساس إلى فلوريدا، موضحة أن تلك المنطقة تعد بؤرة للأمراض المعدية بصورة تضاهي الأوضاع في أفقر المناطق بالبرازيل. وفي الوقت نفسه أكدت الصحيفة في تحليلها أهمية عدم اعتبار الفقر الذي يصيب مناطق داخل دول مجموعة الـ20 السبب الوحيد في انتشار هذه الأمراض، مشيرة في ذلك إلى ضرورة وضع عوامل أخرى في الاعتبار مثل تغير المناخ والتمدد الحضري وحركات اللجوء والحروب. المساعدات لا تكفي وذكرت الصحيفة أن المساعدات التنموية وحدها لم تعد كافية في مواجهة الأمراض الاستوائية، موضحة أنه يتعين على قادة دول الـ20 الاتفاق على التصدي للأمراض المدارية المهملة عبر مكافحة الفيروسات الناقلة لتلك الأمراض، والقيام بحملات علاج جماعية في المناطق التي يصاب فيها الكثر من الأفراد بأمراض طفيلية، بالإضافة إلى استغلال هذه الدول لإمكاناتها وتعزيز تعاونها في مجال التقنيات الحيوية لإنتاج جيل جديد من الأدوية المنقذة للحياة. وقالت «بهذه الطريقة يمكن لقادة دول مجموعة الـ20 خفض عدد المصابين بالأمراض المهملة بنسبة الثلثين أو أكثر. هذه فرصة غير عادية يتعين على قادة الدول استغلالها خلال القمة في هامبورج».