انتهت أمس المهلة التي حددتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين للدوحة، لقبول مطالباتها الـ13 والتي سربتها قطر مبكرا في أول مهلة العشرة أيام، وفتحت نهاية المهلة بوابة التكهنات حول ردود فعل الدول المقاطعة على مصراعيها بحسب أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور مطلق المطيري، الذي استبعد خلال حديثه لـ»مكة» أن يكون هناك أي تأثير من شيوخ القبائل القطرية للضغط على الحكومة القطرية وإعادة توجيه دفتها إلى مسار دول الخليج، مشيرا إلى أن سياسة المقاطعة التي اتبعتها الدول للضغط على الحكومة القطرية لم تستهدف أبدا العائلات القطرية. الدوحة تدول الأزمة وفي ظل عدم إدلاء أي من عواصم الدول المقاطعة بأي بيانات حتى الساعات الأخيرة من نهاية المهلة عن الإجراءات التي ستتخذ ضد الدوحة قال المطيري إنه من غير المتوقع أن تتحرك قطر إلى حلحلة الوضع بالاستجابة أو بمناقشة المطالب، وخاصة أنها تنتهج نهج تدويل الأزمة وتتحرك على عدة أصعدة ومع دول مختلفة لمحاولة كسب التأييد، كما حاولت في الاتحاد الأوروبي ومع أمريكا عبر استغلال مصالحها المختلفة في تلك البلدان، وهذا يخرج النهج الذي تتبعه دول مجلس التعاون الخليجي الملتزمة بحلحلة الأزمات داخل البيت الخليجي. سيناريو التمديد وقال المطيري إن الدوحة قد تلجأ إلى تمديد المهلة، إلى جانب إدخال دول لطلب الحوار والمناقشة كنوع من الوساطة وتقريب وجهات النظر، مستبعدا أي تغير في مطالبات الدول المقاطعة، إذ إن السعودية تحديدا تأخذ على عاتقها مشروع معاقبة إيران على أعمالها التوسعية وتتصدى له بجدية؛ ولهذا السبب فإن الضغط كبير على قطر بأنه لا يمكن أن تكون مع دول الخليج ولديها تعاون واتفاقيات أمنية مع إيران، وأكد المطيري أن دور مجلس التعاون الخليجي سيختلف عما قبل المقاطعة في إشارة لاحتمال إيقاف عضوية قطر، معززا بأن الدول المقاطعة تتجه لبناء تحالفات جديدة لا تشمل الدوحة.