العالم

عشية انتهاء المهلة.. أزمة العلاقات مع الدوحة على مفترق طرق

مؤسس المخابرات القطرية لـ مكة : الدول الأربع تمتلك أدلة ستجعل من أي محاكمة لحكام قطر قاسية ومهينة

6
تدخل أزمة العلاقات مع قطر بنهاية اليوم في مفترق طرق، وذلك مع نهاية مهلة الأيام العشرة التي منحتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لنظام الدوحة للرد على المطالب الـ13 التي من شأنها طي صفحة الأزمة، إلا في حال استمر الساسة القطريون على موقفهم الرافض لها، والذي عبروا عنه صراحة تارة وفي وسائل إعلامهم تارة أخرى. أكثر المتفائلين بشأن الأزمة لا يعتقد أنها من الممكن أن تنجلي عشية انتهاء مهلة الـ10 أيام، وذلك لاعتماد نظام الدوحة سياسة المراوغة منذ البداية، وهو ما يؤشر إلى فصل جديد من العقوبات قد يكون أقسى من سابقه، في ظل امتلاك الدول المقاطعة ترسانة كبيرة من الأدلة، هدد بعضها بالإعلان عنها في الوقت المناسب. ويرى مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور في حديث هاتفي أجرته معه «مكة» أن الطريقة التي اتبعها النظام الحاكم في قطر بالتعاطي مع المطالب التي قدمتها الرياض والقاهرة وأبوظبي والمنامة، تجعل من احتمالية صدور بيان عن الدوحة بالقبول بها «أمرا بعيدا»، وذلك لكونها واجهت تلك المطالب منذ البداية بأساليب معروفة وقديمة ومتكررة في الصراعات بين الدول، اتسمت بالمراوغة والهجوم العنيف على البعض وعدم الإشارة للبعض الآخر من الدول المقاطعة. ومن الواضح أن أزمة العلاقات مع قطر تتجه إلى منحى تصعيدي كبير، قد يصل إلى تحريك دعاوى قضائية ضد القادة القطريين أمام محكمة الجنايات الدولية. وهنا يؤكد اللواء محمود منصور أن الدول الأربع التي تقدمت بمطالبها لنظام الدوحة تمتلك مجموعة كبيرة من الأدلة والدلائل والقرائن ضد الحاكمين الحالي والسابق، تعكس مدى تآمرهما مع عناصر وجماعات إرهابية وفوضوية بالتمويل والتحريض والإيواء أفضت لتنفيذ جرائم ضد الإنسانية، وهو ما سيجعل القيادة القطرية أمام محاكمة دولية وصفها بـ»القاسية والمهينة». ومن المستبعد تماما أن تمنح الدول المقاطعة قطر مهلة إضافية للرد على المطالب، لأنها أوضحت أن المطالب ستكون لاغية بعد مهلة الأيام العشرة. وفي قراءته للمشهد المتوقع مع نهاية اليوم، قال اللواء محمود منصور «أعتقد أن الحكومة في الدوحة لن تعلن أي موقف من المطالب العربية بل ستلتزم الصمت وستثير الصخب في وسائل إعلامها وبالمتحدثين باسمها في أرجاء الأرض، وهم كثر، ضد الدول العربية الرافضة لسلوكياتها الإرهابية في موضوعات بعيدة تماما عن الاتهامات المحققة والموجهة إليها، كما حدث خلال الأيام الماضية من تهكم بالجيش المصري وخسارة حرب 67. وتوقع مؤسس المخابرات القطرية أن تحمل الأيام القليلة المقبلة خطوات أكثر صرامة لمواجهة المنظومة القطرية التي وصفها بـ «العميلة للخارج والشيطانية»، لافتا إلى أن الخطوة العربية التي بدأتها كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر ضربت النظام هناك في مقتل. وبدا اللواء منصور واثقا من قرب انهيار النظام القطري. وقال إن «الدول العربية منحتهم الوقت الكافي وأسدت لهم النصح بأن يتوقفوا عن كراهيتهم التي تنتج التخريب والقتل في بلادنا والتحريض علينا عند من يعادوننا من كل اتجاه، ولكنهم انخدعوا بأوهام وأحلام لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع»، مبرزا عددا من السلوكيات التي انتهجها النظام القطري لخلق الفوضى، وذلك بتحريض الأبناء ضد أهاليهم، وشراء الذمم بالأموال، ومحاولة القفز على دول مستقرة مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وإرهاق ليبيا التي كانت بلدا مستقرا في يوم من الأيام، وغيرها من الممارسات. المطالب الـ13 ومهلة الأيام الـ10 موجهة من
  • السعودية
  • الإمارات
  • البحرين
  • مصر
الوسيط: الكويت المعني بها: قطر تاريخ تقديمها : 23 يونيو انتهاء مهلة الرد: 2 يوليو كيف تعاملت الدوحة؟
  • المراوغة
  • الهجوم العنيف على بعض الدول
  • عدم الإشارة للبعض الآخر من الدول المقاطعة
الرد المتوقع
  • إعلان الرفض
  • التزام الصمت
  • إثارة الصخب بوسائل إعلامها
  • اختيار موضوعات بعيدة عن الاتهامات الموجهة إليها