ولاية العهد لمستقبل وطن
الأربعاء / 4 / شوال / 1438 هـ - 21:45 - الأربعاء 28 يونيو 2017 21:45
في ليلة السابع والعشرين من رمضان تمت مبايعة الأمير الشاب محمد بن سلمان وليا للعهد السعودي بعد أن تم اختياره من هيئة البيعة؛ وكان أول المبايعين ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف؛ وكان المشهد صادما لكثير من المتربصين بالسعودية ومخيبا لتوقعاتهم؛ حيث أبدى الأمير محمد بن نايف استجابته لقرار هيئة البيعة وأعرب عن الثقة في مبايعة سمو الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد مع الدعاء له بالتوفيق والسداد؛ وبدت على محيا سموه الكريم مشاعر الارتياح من ترك عناء المهام المكلف بها؛ وفي ترجمة للقيم السعودية الأصيلة؛ أبدى سمو ولي العهد مشاعر التقدير والإجلال والوفاء لولي العهد السابق. كما كشفت لغة تعبيرات الجسد بروز مشاعر تحمل المسؤولية بشكل أكبر من مشاعر الزهو والفرح، أو أي مشاعر أخرى يمكن أن تحدث عند تولي منصب جديد؛ في درس يقدمه السعوديون للعالم؛ أن يكون المنصب تكليفا وليس تشريفا ليبقى الجميع في خدمة أوطانهم وإن اختلفت الأدوار أو تغيرت المواقع.
على عكس ما يحدث من شيوع مظاهر القطيعة والتباغض بين المتنافسين؛ عندما لا تكون المصلحة العامة هي سيدة الموقف.
والمتتبع للمشهد السياسي يجد أن السلطة انتقلت بصور مختلفة في أكثر من مرة في السعودية، عند وفاة الملك أو طلب الإعفاء من ولاية العهد، أو اختيار هيئة البيعة بين أكثر من أمير، وكان الانتقال في جميع الحالات يتم بشكل سلس؛ ما يدل عمليا على مرونة نظام الحكم وقدرته على استيعاب مختلف الظروف. ويعمل نظام هيئة البيعة على اختيار الأصلح من أبناء الأسرة الحاكمة وفقا لمتغيرات المرحلة؛ ويقوم على أرضية صلبة وقواعد راسخة مستمدة من تعاليم الدين في نموذج إسلامي أصيل. وكان للهيئة دور مستقل في ترتيب بيت الحكم السعودي في مواقف مختلفة كان لها الأثر البالغ في تحقيق الاستقرار السياسي في المملكة. ومن حضر أو تابع مراسم بيعة ولي العهد الذي تم اختياره بناء على موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة يدرك حجم الترابط بين أفراد الأسرة الحاكمة الكريمة، ومدى تلاحم القيادة مع الشعب بأطيافه المختلفة. وتظهر حكمة خادم الحرمين الشريفين في نظرته بعيدة المدى، في تهيئة قيادات شابة في مواقع مختلفة من أهمها ولاية العهد، في مرحلة تاريخية حاسمة تستلزم استنفار طاقات الشباب، وإتاحة فرصة الاستفادة من الخبرات المعاصرة لإعداد جيل يستطيع إكمال المسيرة والتعامل مع كافة المتغيرات لغد أفضل.
وقفة: للمواطن دور كبير في دعم استقرار الوطن من خلال المحافظة على قيادته الحكيمة كأحد أهم مكتسباته.
على عكس ما يحدث من شيوع مظاهر القطيعة والتباغض بين المتنافسين؛ عندما لا تكون المصلحة العامة هي سيدة الموقف.
والمتتبع للمشهد السياسي يجد أن السلطة انتقلت بصور مختلفة في أكثر من مرة في السعودية، عند وفاة الملك أو طلب الإعفاء من ولاية العهد، أو اختيار هيئة البيعة بين أكثر من أمير، وكان الانتقال في جميع الحالات يتم بشكل سلس؛ ما يدل عمليا على مرونة نظام الحكم وقدرته على استيعاب مختلف الظروف. ويعمل نظام هيئة البيعة على اختيار الأصلح من أبناء الأسرة الحاكمة وفقا لمتغيرات المرحلة؛ ويقوم على أرضية صلبة وقواعد راسخة مستمدة من تعاليم الدين في نموذج إسلامي أصيل. وكان للهيئة دور مستقل في ترتيب بيت الحكم السعودي في مواقف مختلفة كان لها الأثر البالغ في تحقيق الاستقرار السياسي في المملكة. ومن حضر أو تابع مراسم بيعة ولي العهد الذي تم اختياره بناء على موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة يدرك حجم الترابط بين أفراد الأسرة الحاكمة الكريمة، ومدى تلاحم القيادة مع الشعب بأطيافه المختلفة. وتظهر حكمة خادم الحرمين الشريفين في نظرته بعيدة المدى، في تهيئة قيادات شابة في مواقع مختلفة من أهمها ولاية العهد، في مرحلة تاريخية حاسمة تستلزم استنفار طاقات الشباب، وإتاحة فرصة الاستفادة من الخبرات المعاصرة لإعداد جيل يستطيع إكمال المسيرة والتعامل مع كافة المتغيرات لغد أفضل.
وقفة: للمواطن دور كبير في دعم استقرار الوطن من خلال المحافظة على قيادته الحكيمة كأحد أهم مكتسباته.