المصلون يؤدون صلاة العيد في مناطق المملكة
الاحد / 1 / شوال / 1438 هـ - 08:30 - الاحد 25 يونيو 2017 08:30
أديت صلاة عيد الفطر المبارك صباح اليوم فى مختلف أنحاء المملكة، بعد أن منّ الله على عباده بصيام شهر رمضان المبارك.
وشهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، كثافة فى عدد المصلين من المواطنين والمقيمين والمعتمرين والزوار الذين توافدوا إليهما.
كما توافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التى هيئت للصلاة فى مختلف مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها وهجرها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لأداء الصلاة.
وهنأ إمام وخطيب المسجد الحرام صالح بن حميد، في خطبة العيد المسلمين بعيد الفطر المبارك، سائلاً الله عز وجل أن يتقبل منهم الصيام والقيام.
وقال: كل يوم يمر على العبد وهو في طاعة الله فهو في عيد وفرحة وسرور، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، لافتاً أن العيد لمن أطاع الله وعمل للمزيد ونجا يوم الوعيد.
وأضاف: إن الشكر أدب رفيع حري بكل ذي خلق ومروة أن يتحلى به ويحاسب النفس عليه وإن الشكر ظهور أثر النعمة على العبد في القلب إيماناً وحباً وشهوداً وفي اللسان حمداً وثناءً وتحدثاً وفي الجوارح عبادة وطاعة وانقيادا وإن الشكر اعتراف بالجميل وهو دليل على صفاء النفس وطهارة القلب وسلامة الصدر وكمال العقل وهو خير عيش السعداء، مبينا أن رؤوس النعم ثلاثة أولها نعمة الإسلام ثم نعمة العافية ثم نعمة الرضا.
وأوضح أن أركان الشكر ثلاثة الاعتراف بها ومشاهدتها في الدين والنفس والأهل والمال والحال والأبدان والأوطان وفي الشأن كله ثم اليقين الجازم بأنها من عند الله ثم صرفها في طاعة الله ومرضاته والحذر من استعمالها في معاصي الله ومخالفاته ومنهياته.
وأفاد ابن حميد، أن أعظم الشكر عبادة الله والعمل الصالح بكل أنواعه ودروبه لافتا إلى أن من نعم الله العظيمة العافية في الأبدان والأمن في الأوطان ورغد العيش واجتماع الكلمة وحفظ الدين والاستقامة عليه والاشتغال بالذكر، مشيراً إلى أن مما يعيد على أداء الشكر الالتجاء إلى الله بالدعاء والإلحاح فيه والتفكير الدائم في كثرة نعم الله في الدين والبدن والمال والوطن والأهل وفي شأن الإنسان كله منذ نشأته إلى مماته وما بعد مماته.
وأبان أن من الشكر والاعتراف لله بالفضل ما يدركه المؤمن الواثق بربه بأن المحن والابتلاءات فيها الدروس والعبر فهذه البلاد قبلة كل مسلم فتكشف الأحداث والابتلاءات عن حزم القيادة ووعي الأمة وحسن القراءة للأحداث وضبط التفاعل مع الأزمات أحداث وابتلاءات يتبن فيها الأمين من المريب والجاد من المتلاعب ومن يحب الخير والسلام ومن يقصد إلى العبث والتشويش وزرع الفتن.
وأوضح أن نعم الرسوخ في هذه البلاد يثير حقد الحاقدين وبساط الأمن الممدودة يستفز المرجفين والقوة والتماسك يزعج الطامعين وحفظ الله ثم حكمة ولاة الأمر وحزمهم يهيب ظنون المتربصين والاعتماد على رب هذا البيت يرد عنا كيد الكائدين بلاد ترفع راية التوحيد وتحكيم الشرع وتصل الرحم وتعين على نوائب الدهر فليهنأ كل محب وليندحر كل متطاول ولتهنأ الدولة ورجالها في الدولة وأثقة من جنودها ثابتة على منهجها في صبر وحكمة وتوازن.
وقال : رجال أمننا وقواتنا جنود صناديد وأبطال بواسل يعلمون مقامهم وشرف مكانهم وصلاح عملهم وهم على الحق والهدى بإذن الله بشجاعتهم بعد عون الله تعالى تبقى هذه البلاد عزيزة محفوظة شامخة حامية للمقدسات حافظة للحرمات فحفظهم الله وحفظ بهم وشكر مساعيهم.
وبين ابن حميد، أن من أعمال يوم العيد إخراج زكاة الفطر ومقدراها صاع من غالب قوت البلد كأرز والبر والتمر عن كل مسلم ووقت إخراجها الفاضل يوم العيد قبل الصلاة ومن مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة والاستقامة واتباع الحسنة الحسنة.
وفي المدينة المنورة أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي حسين ال الشيخ، الذي تحدث عن المقاصد العظيمة في العيد، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال: العيد في الإسلام يحمل مقاصد ساميه ففيه يفرح المسلمون بتمام طاعة ربهم ويبتهجون بفطرهم بعد صيامهم, قال صلى الله عليه وسلم ( للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه )، مشيراً إلى أن العيد تذكير بالعصور العظمى وحرص الإسلام على تأكيد المحبة الصادقة بين المسلمين والمودة الخالصة بين المؤمنين، قال تعالى ( إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )، حاثاً باتخاذ العيد سبباً للتواصل وطرح الضغائن والاحقاد, ففي العيد دعوة لنشر السرور وإدخاله على النفوس والتأكيد على معان الرحمة والإحسان.
وحذر آل الشيخ، مما يخطط لبلاد الحرمين وفق مخططات ماكرة وحملات كاذبة وأراجيف مغرضة تنال بلاد نشأة على الإسلام منهجا والقرآن والسنة دستورا، بلادا أهم مهامها خدمة الحرمين مأرز الإيمان ومأوى أفئدة المسلمين, يجب على كل مسلم في هذه الدنيا أن يعلم أن هذه البلاد بلاد كل مسلم والواجب عليه أن يستيقن أن العداء لهذه البلاد عداء لأهل السلام قاطبة، وأن المساس بأمنها واستقرارها ينال خطره كل المسلمين في كل البقاع.
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي، أن الأمة تمر بموجه من التحولات والاضطرابات والأزمات، وتبقى بلاد الحرمين هي العمق الأعظم لكل بلاد المسلمين، فأي مساس بها فهو أصل الشر الذي ينطلق منه الأعداء لتمزيق شمل الأمة المحمدية وهدم وحدتها ومركز كيانها, مبينا أن هذه البلاد بحكم مسؤوليتها التي ألقاها الله جل وعلا عليها بمسؤوليتها عن الحرمين وعن الحج والعمره فهي رمز العزة والشموخ للمسلمين أجمع.
ودعا المسلمين إلى التعاون مع هذه البلاد لما فيه خير المسلمين وصلاح المسلمين استجابة لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), حاثا أهل هذه البلاد بالتلاحم والتكاتف مع قادتهم لحمة تظهر فيها المحبة والإجلال والسمع والطاعة بالمعروف والتعاون على ما فيه رضى الله جل وعلا، ثم التعاون على ما فيه تحقيق المصالح والمنافع للجميع، مشيراً إلى أن ذلك ضرورة شرعية ومصلحة وطنية وحاجة إنسانية.
وحذر إمام وخطيب المسجد النبوي من الانجرار وراء أي فتنة أو مسلك أو دعوة تهدد بلاد المسلمين جميعا أو تمس أمنهم واستقرارهم, لافتاً إلى أن الفرض المتحتم شرعا الوقوف بالمرصاد جنودا متحدين ومتعاونين في وجه كل متربص.
وقال: إن أعظم سلاح لمشكلات الأمة وما تواجهها من مشكلات وتحديات نحبط بها هو العمل الجاد بالإسلام كمنهج متكامل لجميع شؤون الحياة مع الحرص الأكيد على العمل في إطار مبدأ الأخوة الإسلامية والرابطة الإيمانية.
وأضاف أن من النعم العظمى على هذه البلاد استقامة أمر الحكم والولاية التي بها تنتظم بها المصالح الكلية والجزئية وتستقيم بها الأمور العامة والخاصة, ومن ذلك ما تم في هذه الليالي المباركة من اختيار موفق من خادم الحرمين الشريفين لولي عهده في جو مفعم بمباركة من الجميع, فلله الحمد على ما أتم به علينا من التآلف والاجتماع, وإننا ونحن نبايع ولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر نسأل الله جل وعلا أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وأن يوفق ولي عهده ويعينه على مهامه فيما يرضي الله سبحانه وتعالى, وأن يجعله مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل شر، وأن يبارك في جهوده ويجعلها محفوفة بالنجاح والسداد.
وأدى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في جامع الإمام تركي بن عبدالله.
وأمّ الصلاة عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي استهل خطبته بالحمد والثناء لله عز وجل على ما يسره لعباده من تمام الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل والاجتهاد بالصالحات من الأعمال في أمن وأمان واطمئنان، سائلاً الله جل في علاه القبول في العمل والإخلاص في النية ،أن يعيد شهر رمضان على سائر بلاد المسلمين في خير وعز وتمكين.
ودعا إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعات واجتناب النواهي ، طلباً في الأجر والعتق من النار.
وختم آل الشيخ، خطبته بدعاء الله جل وعلا أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يديمها على عز بدين الإسلام تحت راية التوحيد وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر.
وقد أدى الصلاة مع أمير الرياض مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما أدى الصلاة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن والأمير نواف بن محمد بن عبدالرحمن والأمير فهد بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز والأمير تركي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن والأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز والأمير فهد بن عبدالعزيز بن عياف والأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين .
وفي منطقة حائل أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الملك فهد يتقدمهم الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل.
وأم المصلين صلاح بن إبراهيم العريفي، الذي حمد الله تعالى وشكره على تتابع الخيرات والبركات وعلى الإسلام والإيمان وعلى الصلاة والصيام والتوحيد والسنة والقرآن وعلى رغد العيش والأمان وعلى التمام والختام ، وبلوغ عيد الفطر من رمضان، سائلاً الله أن يتم علينا النعمة بالقبول والغفران والرضوان ، والعفو عن التقصير والعصيان.
وقال: إن أبرك العقائد وأحسنها عقيدة التوحيد ، وأفضل الخصال التقوى وهي سبب حلول البركات على العباد، واجتناب المعاصي التي تمحق البركة في الدنيا والآخرة، مشيراً إلى أن خير الأعمال الصلاة على وقتها وأداء الزكاة وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ودعا إمام جامع الملك فهد، المسلمين إلى الصدق والبيان في البيعة ولزوم أمام وجماعة المسلمين وأتباع منهج السلف منهج أهل السنة والجماعة والحفاظ على وحدتهم محذراً من الغش والكذب والخداع والجشع.
كما أديت صلاة عيد الفطر المبارك في محافظات ومراكز منطقة حائل.
وأديت الصلاة في محافظة الطائف بمصلى العيد بالخالدية يتقدمهم محافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني.
وأم المصلين هلال بن مشعان الحارثي، حاثاً في خطبته المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة وعلى رأسها نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ودعا فضيلته المصلين، إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة بعد رمضان وإلى التسامح والتعاضد وصلة الأرحام واجتناب الظلم والاهتمام بالشباب والمرأة وتوجيههم التوجيه السليم لما فيه الخير لهم في دنياهم وآخرتهم.
كما أقيمت الصلاة في مصليات الأعياد بالقيم والحوية والردف وليه وفي جميع المراكز التابعة لمحافظةالطائف.
وأديت صلاة عيد الفطر المبارك في منطقة عسير يتقدمهم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، والأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، وذلك في مصلى العيد الكبير بمدينة أبها.
وأم المصلين خطيب جامع الملك فهد الدكتور عبدالله بن محمد حميد، الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل وحمد لله سبحانه وتعالى على نعمه الدائمة التي شرعها الله لعباده، وسخرها لهم، مبيناً أن عيد الفطر هو يوم مبارك يُشكر فيه العزيز الحميد،على نعمه الظاهرة والباطنة، وفيه يرفع ذكر الله بالتكبير والتهليل على الهداية وإكمال عدة الصيام والقيام.
وأبان الدكتور ابن حميد، أن عيد الفطر هو فرحة بإتمام عبادة الصيام والاعتراف بفضل الملك العلاَّم ووسيلة من وسائل شكر الآلاء ومظهر من مظاهر القوة والإخاء والعيد صلة للأرحام وزيارة للآباء والأعمام وعبادة لذوي الأسقام ومواساة للفقراء والمساكين والأيتام.
وأكد في خطبته على النعم العظيمة في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتها نعمة الإيمان والإسلام والعقيدة الصافية التي لا جفاء فيها ولا غلو ولا تطرف وإنما هي مبنية على السماحة واليسر والرحمة والفطرة السليمة، مضيفاً أنه يأتي بعدها نعمة الأمن في الوطن والسلامة في البدن ورغد العيش والسكن واجتماع الكلمة ووحدة الصف واللحمة المتماسكة بين الراعي والرعية، التي تظللها راية التوحيد، داعياً الجميع إلى المحافظة عليها والعض عليها بالنواجذ.
وشدد الدكتور ابن حميد، على أهمية تنشئة الشباب على الفطرة الإسلامية والوسطية السمحة، وغرس محبة الوطن وولاة الأمر في عقولهم، والتأكيد على الحفاظ على الأمن وأنه خط أحمر يجب الاهتمام به، والذود عنه والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء في زعزعة الأمن والاستقرار، أو نشر الفوضى في المجتمع أو تبرير جرائم أهل الغلو والتكفير أو التعاطف معهم بأي صورة من الصور وأن من فعل ذلك فقد خان الله تعالى وخان رسوله، محذراً الجميع من الإنجراف وراء أصحاب الدعوات المضللة والأهواء الفاسدة الذين امتلأت قلوبهم حقداً وحسداً على هذه البلاد المباركة، والذين سخروا منتدياتهم وقنواتهم ومواقعهم الإلكترونية لبث سمومهم الخبيثة بالتكفير والتفسيق والمزايدة على أهل السنة والجماعة والتحريض وتضخيم السلبيات وتجاهل الإيجابيات، مما تسبب في انحراف كثير من الشباب عن المنهج الصحيح، وأصبحوا وللأسف الشديد معاول هدم وتدمير لمجتمعهم وخرجوا عن طاعة ولي الأمر، وفارقوا الجماعة واقترفوا جرائم التفجير والترويع وسفك الدماء بغير وجه حق في حوادث شنيعة هزت المجتمع السعودي ألماً وفجيعة، وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء رجال الأمن البواسل، ولم يراع أولئك الخوارج المفسدون حرمة المكان ولا حرمة الزمان ولا حرمة الدم الحرام.
وفي ختام خطبته سأل الله تعالى، أن يتغمد شهداء الواجب من رجال الأمن والمواطنين الذين استشهدوا في الحوادث الأليمة بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته، داعياً الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وهي تنعم بالخير والنماء والأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة، وأن يُحقق الآمال المرجوة في وحدة صفوف الأمة الإسلامية واجتماع كلمتها وانتشالها من وهدتها وتحقيق عزتها وكرامتها.
وأدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك في محافظات ومراكز منطقة عسير.
كما أديت صلاة عيد الفطر المبارك في جازان بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان يتقدمهم الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان والأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان.
وأمّ المصلين رئيس محكمة الاستئناف في جازان علي العامري، الذي دعا إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحددة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أهمية العيد، وما يجب فيه من أفعال وأعمال، كونه يوم يفرح فيه الصائمين بتمام صومهم.
وبين العامري، أن يوم العيد جاء لتقوية العلاقة بين المسلمين، في صورة من أعظم صور التلاحم والأخوة في الدين، وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد، وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة، موضحاً أن من مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة، والاستقامة وإتباع الحسنة بالحسنة كما ندب إلى ذلك سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يتبع رمضان بست من شوال ليكون من فعل كأنما صام الدهر كله.
ودعا إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولزوم العمل بالكتاب والسنة، والسير على نهج سلف الأمة وإتباع نصوص الكتاب والسنة وفهمها، مؤكداً أهمية التعاون والتآخي بين المسلمين، والتسامح في جميع شؤون حياتهم، ووقوف بعضهم مع بعض، والتعاون على البر والتقوى، وصلة الأرحام وبر الوالدين، ونبذ الفرقة والخلاف والحسد، مشدداً على ضرورة أن يتخذ الجميع من العيد مناسبة لذلك.
وحث العامري، إلى المداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، وإخلاص النية في القول والعمل، مبتهلاً إلى الله جل وعلاء أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
كما تقدم الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك جموع المصلين لصلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيدين بمدينة تبوك.
وأم المصلين القاضي في المحكمة الجزائية وإمام وخطيب جامع الوالدين بتبوك جابر بن علي الحربي، الذي استهل خطبته بالحمد والاستغفار والتكبير لله - عز وجل -، موصياً الجميع بتقوى الله عملا بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).
وسأل الحربي الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وقال : الحمد لله أن مدَّ بأعمارنا حتى أدركنا إتمام الشهر والعيد؛ أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، وأنّهَ من حَقَّكُمْ أَنْ تَفْرَحُوا بَعِيدِكُمْ وَتَبْتَهِجُوا بِهَذَا الْيَوْمِ، يَوْمُ الزِّينَةِ وَالسُّرُورِ، وَمِنْ حَقِّ أهْلِ الْإِسْلامِ فِي يَوْمِ بَهْجَتِهِمْ أَنْ يَسْمَعُوا كَلاَمًا جَمِيلًا، وَحَدِيثًا مُبْهِجًا، وَأَنْ يَرْقُبُوا آمالًا عِرَاضًا وَمُسْتَقْبَلًا زَاهِرًا، لَهُمْ ولِدِينِهِمْ وَلَأُمَّتِهِمْ , أَيُّ فَرَحٍ أَعْظَمُ مِنْ فَرَحِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ أَطَاعَ رَبَّهُ بِمَا شَرَعَ، قَالَ تَعَالَى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
وأضاف 'أَيُّهَا الْمُسْلِمُون أَبْشُرُوا؛ فَإِنَّ مَنْ رَضِيَ باللهِ رَبَّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِينَاً وَبِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَبِيَّاً كَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ, أَبْشُرُوا فِإِنَّ مَنْ سَجَدَ للهِ سَجْدَةً رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً, أَبْشِرُوا فَإِنَّ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً غَفَرَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ, أَبْشِرُوا فَإِنَّ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً غَفَرَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ, أَبْشِرُوا فَإِنَّكُمْ تُعَامِلُونَ رَبَّاً كَرِيمَاً غَنِيَّاً رَحِيمَاً رَؤُوفَاً، موضحاً بأِنَّ دِينَنَا أَسَاسُهُ التَّوْحِيدُ وَقَاعِدَتُهُ الْعَقِيدَةُ, وَالتَّوْحِيدُ هُوَ إِفْرَادُ اللهِ بِالْعِبَادَةِ, إِنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ أَنْ نَعْتَقِدَ أَنَّ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ, إِنَّ التَّوْحِيدَ أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ كُلَّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَبِيدٌ للهِ خَلَقَهُمْ مِنَ الْعَدَمِ وَرَبَّاهُمْ بِالنِّعَمِ وَهُمْ تَحْتَ قَهْرِهِ وَسَيْطَرَتِهِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى (إِنْ كُلِّ مَنْ فَي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنَ عَبْدًا).
وحث الجميع على إرجاع أي أمر عام يتضمن خَوفاً أَوْ أَمْناً فِإِنَّهُ يُرَدُّ إَلَى أَهْلِهِ مِنَ العُلَمَاءِ وَوُلَاةِ الأَمْر, وَأَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ يُدْلِي بِدَلْوِهِ فِيه, بَلْ يُتْرَكُ الأَمْرُ لِأَهْلِ الاخْتِصَاصِ وَيَشْتَغِلُ المرْءُ بِمَا يُصْلِحُ دِيَنَهُ وَدُنْيَاه قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) .
وقال الحربي : َنَحْنُ بِحَمْدِ اللهِ نَعِيشُ فِي ظِلِّ دَوْلَةِ حَكِيمَةٍ كَانَ لَهَا وَلِلهِ الحَمْدُ مَوَاقِفُ قَويَّةٌ فِي خِدْمَةِ الإِسْلَامِ وَقَضَايَا الْمُسْلِمِينَ, وَكَانَ لِلْمَلِكِ سَلْمَانَ بن عبدالعزيز حَفِظَهُ اللهُ قَرَارَاتٌ صَائِبَةٌ مُسَدَّدَةٌ وَللهِ الحَمْدُ وَالْمِنَّةُ, كَعَاصِفَةِ الحَزْمِ التِي حَفِظَ اللهُ بِهَا البِلَاد مِنَ عُدْوَانِ الحُوثِيْيِنَ الحَاقِدِينَ , وَكَذَلِكَ مَا حَصَلَ مِنَ التَّحَاُلفِ الإِسْلَامِي الكَبِيرِ, فَالنَّصِيحَةُ أَنَّ الْمَرْءَ يَشْتَغِلُ بِمَا يَعْنِيه وَيَتْرُكُ مَا لَا يَعْنِيهِ , مِنَ كَلَامٍ قَدْ يَنْدَمْ عَلَيْهِ فِيمَا بَعْدُ, أَوْ يَجْرَحُ إِخْوَانَهُ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا لَا ذَنْبَ وَلَا يَدَ لَهُمْ فِيمَا يَدُورُ حَوْلَه.
وذكر الشباب بأنهم عِمَادُ الْأُمَّةِ وَمُسْتَقَبَلُهَا الزَّاهِرُ، وأن الشَّابَّ النَّاجِح هُوَ ذَاكَ الْبَارُّ بِوَالِدَيْهِ الْوَاصِلُ لِأَرْحَامِهِ، الْحَرِيصُ عَلَى إِيصَالِ الْخَيْرِ لِلنَّاسِ بِكُلِّ مَا اسْتَطَاعَ، موجهاً الشكر والتقدير لرجال أمننا البواسل الذين أثبتوا للعالم أجمع أنهم حصون مشيدة بعون الله وتسديده دون عبث العابثين وإجرام المعتدين.
وقال: اعلموا أن بلادنا حرسها الله مستهدفة من عصبة مارقة, خرجت تسفك الدماء وتنقض العهود وتروع الآمنين, ووصل إجرامها إلى بيوت الله, بل إلى أقدس وأعظم بقعتين المسجد الحرام والمسجد النبوي, وكان من قدركم يا رجال أمننا البواسل أنكم بالصفوف الأولى لمجابهة هذا الفساد ,واعلموا أن مجابهة هذه الفئة الباغية من أعظم الجهاد ومن أفضل القربات عند الله, وأنكم مرابطون بنياتكم الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
وعد القاضي في المحكمة الجزائية وإمام وخطيب جامع الوالدين بتبوك، الْعِيدَ فُرْصَةٌ طَيِّبَةٌ لِصِلَةِ الْأَرْحَامِ، وَنَشْرِ الْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامِ، وَالتَخَلُّقِ بِأَخْلَاقِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْعَفْوِ وَالْإِكْرَامِ وَإِصْلَاحِ ذَاتَ الْبَيْنِ, وَلا سِيَّمَا بَيْنَ الْجِيرَانِ وَذَوِي الْأَرْحَامِ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) ، وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 'مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ'، محذراً مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالهِجْرَانِ فَإِنَّهُمَا إِثْمٌ وَبَلَاءٌ وَشَرٌّ وَوَبَاءٌ.
وفي منطقة نجران أديت صلاة عيد الفطر المبارك، بمصلى العيد بمدينة نجران، يتقدمهم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران.
وأدى الصلاة معه الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة نجران.
وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بنجران عبدالعزيز آل طالب، الذي حمد الله واثنى عليه على ما أنعم به على عباده من نعم عديدة تستوجب الشكر لله سبحانة وتعالى.
وحث على طاعة الله في السر والعلن، والمحافظة على الصلاة، وبر الوالدين، وإخراج زكاة الفطر، وإظهار الفرح والسرور في يوم العيد، بعد أن منَ الله على المسلمين بصيام شهر رمضان المبارك، واغتنام هذا العيد السعيد بالتواصل ونبذ الفرقة والشحناء والاعتصام بحبل الله للفوز برضى الخالق عز وجل.
وسأل آل طالب، الله أن يجمع كلمة المسلمين، ويديم على وطننا نعمة الأمن والإستقرار تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين.
وقد أديت صلاة عيد الفطر المبارك في جميع محافظات ومراكز منطقة نجران.
وأدى جموع المصلين في منطقة الباحة صلاة عيد الفطر المبارك، يتقدمهم الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأم المصلين فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة عبدالله بن أحمد القرني، الذي هنأ المصلين في خطبته على ما أفاء به الله على عباده من صيام وقيام وعبادة خلال الشهر الفضيل، سائلاً المولى جلت قدرته أن يتقبل من الجميع طاعاتهم وصالح أعمالهم.
وتحدث عن فضائل العيد السعيد، التي تزيد من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، حاثاً المصلين على صلة الارحام والتسامح وإصلاح ذات البين والعطف على الفقراء والمساكين، ولزوم الاستغفار والمحافظة عَلَى أداء الصلاة في أوقاتها، داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على المملكة وقيادتها الرشيدة وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
وأدى الصلاة مع أمير المنطقة، الأمير سعود بن حسام بن سعود، والأمير عبدالعزيز بن حسام بن سعود، والأمير محمد بن حسام بن سعود، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري وعدد من المسؤولين.
كما أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك بالمصليات والجوامع في مختلف المحافظات والمراكز بمنطقة الباحة.
كما أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بمدينة بريدة، يتقدمهم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وذلك في مصلى العيد الشمالي بحي الصفراء.
وأم المصلين قاضي الاستئناف بمحكمة القصيم سليمان بن عبدالرحمن الربعي الذي أوصى المسلمين برفع ذكر الله والتكبير، مشيراً إلى أن التكبير تعبد لله وتقرب له عملا بقوله تعالى ( ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم شكرون).
وأكد أن العيد فرحة وصلة للأقارب والأرحام، وتواصل فيما بينهما، حامداً الله على ما أنعم به علينا أن أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه، وعلى نعمة الأمن والأيمان، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يحفظ جنودنا البواسل، ورجال أمننا حماة الحرمين الشريفين من كيد الكائدين والإعداء والمخربين.
وقد أدى الصلاة مع أمير منطقة القصيم، الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، والأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن بن حسين الوزان، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية إبراهيم بن محمد الهذلي، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب، ومديري الدوائر الحكومية، وعدد من المسؤولين من عسكريين ومدنيين في المنطقة.
وفي منطقة الجوف أدى جموع المسلمين صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1438 هـ يتقدمهم الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، والأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبد العزيز، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
وأم المصلين إمام وخطيب الجامع هشام بن دخيل الربيع الذي حث الناس على تقوى الله عز وجل في السر والعلن وإخلاص العبادة له وحده دون سواه.
وقال: يأتي هذا العيد ونحن في هذه البلاد نعيش نعمة كبيرة وهي نعمة الأمن واجتماع الكلمة بين الراعي والرعية، مما أقض مضاجع أعدائنا وحسادنا، وأنت يا عبدالله لا يخفاك ما يحاك لهذه البلاد من أعداء الإسلام ومن الحاقدين الحاسدين الموتورين الذين امتلأت قلوبهم حنقاً وغيضاً وهم يرون بلادنا آمنة مطمئنة مؤتلفة'.
ودعا الجميع بأن يكونوا درعاً لبلاد التوحيد والسنة والحذر من دسائس الأعداء، ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم فإن هذا هو مقتضى العقل الصحيح والنص الصريح، حاثاً إلى البر والإحسان والتصدق على الفقراء والمساكين، وصلة الأرحام وبر الوالدين والتسامح والتصافح وحسن القول.
وحمد إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بسكاكا، الله على أن من علينا بنعمة الأمن والأمان.
كما أدى جموع المصلين بمدينة الدمام صلاة عيد الفطر المبارك في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالدمام، يتقدمهم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية.
وأم المصلين مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية بدر بن حمد الدولة، الذي حث المصلين بتقوى الله وطاعته والتمسك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفعل الخيرات والتمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والتناصح بينهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين والعطف على الفقراء، وتلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه والحرص على تلاوته في جميع الشهور.
وبين الدولة فضل صيام الست من شهر شوال، ، منوهاً بما تنعم به المملكة من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار والتماسك، سائلا الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعلي كلمة الحق وأن ينصر المسلمين على أعداء الدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
كما أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف محافظات ومدن ومراكز وهجر المنطقة الشرقية، ودعا أئمة الجماعة إلى طاعة الله عز وجل والتمسك بسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومخافة الله في السر والعلن ومحاسبة النفوس والابتعاد عن البدع والمنكرات والمعاصي.
وتطرق الأئمة في خطبهم إلى زكاة عيد الفطر وأوقات إخراجها ومقدارها وأنواعها ، ودعوا الله أن يعز الإسلام والمسلمين ويجعل هذا البلد أمنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين وان يحفظ لهذه البلاد إمامها ويحميها من شرور الأعداء والحاقدين.
وفي محافظة الأحساء أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيدين الكبير بمدينة الهفوف، يتقدمهم الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.
وقد أم المصلين فضيلة مساعد رئيس المحاكم بالأحساء إبراهيم بن يوسف المسلم الذي حث المصلين بتقوى الله عز وجل واتباع هدي نبيه والمحافظة على الصلاة في الجماعة والمداومة على تلاوة كتاب الله، حاثاً على إخراج الزكاة والعطف على الفقراء والمساكين والإحسان إليهم وصيام الستة من شوال لما لها من الفضل العظيم، مبيناً الحكمة من مشروعية زكاة الفطر مقدارها وأوقات إخراجها.
وقد أدى الصلاة مع الأمير بدر، الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي والأمير عبدالعزيز بن بدر بن جلوي، ووكيل محافظة الأحساء معاذ الجعفري ومدير شرطة الأحساء اللواء فهد بن زيد المطيري.
وفي محافظة جدة أم المصلين ناصر بن علي المصعبي، بمُصلى العيد في كيلو 3، الذي بدأ خطبته بالتهليل والتكبير والتمجيد لله عز وجل, والحمد له سبحانه وتعالى على إتمام شهر رمضان المبارك في إيمانٍ وصحةٍ وسلام في هذا البلد المبارك الذي توفرت فيه أسباب الراحة والعزة والمنعة في ظل عقيدتنا السمحة التي وحّدت بين القلوب وجمعت بين الشتات.
وقال: إن ذكرى العيد السعيد للأمة الإسلامية تجعل منه منعة تعيد للحياة الفاضلة كرامتها، وقوة تشد من أزرها وترفع من شأنها وتقوي من سلطانها لتبقى صرحا منيعا في مواجهة التحديات التي يشنها أعداء الإنسانية، ودعاة الشر والعدوان الذين يتخذون من مبدأ التسلط والظلم وسيلة لقهر الشعوب.
وأشار إلى أن الأعياد ما شُرعت للمسلمين إلا ليظهروا بمظهر الفضيلة والعزة والكرامة والوقار وليس للتنكر للأخلاق العربية الأصيلة التي بُنيت على المحبة والتعاطف والتواد والتراحم خاشعين لله راجين عفوه متمسكين بكتاب الله عقيدة ومنهاجاً وسلوكاً وعبادة.
وحث المصعبي في خطبته على صلة الأرحام وإقامة الصلاة وأداء الزكاة وبر الوالدين والتعاون على الخير والفضيلة والعدل في التعامل, وتقوى الله والرجوع إليه وسرعة التوبة وكثرة الاستغفار والتقرب إلى الله بالعبادات, مُبيناً مشروعية زكاة الفطر ووقتها والحكمة منها, مُوصياً في الوقت ذاته المسلمين بضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتسامح فيما بينهم والبعد عن المعاصي والذنوب ونبذ الفرقة والتباغض والحسد والعطف على الفقراء والمساكين, وأن يتخذوا من عيد الفطر المبارك مناسبةً لذلك.
ودعا المصعبي الله تعالى أن يُديم على المملكة وجميع بلاد المسلمين أمنها واستقرارها, وأن يوحد صف المسلمين وكلمتهم, وأن يوفقهم لإعلاء كلمة التوحيد ونشر الدعوة الاسلامية في كافة بقاع المعمورة, سائلا الله تعالى أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم وأن يوفقهم لفعل الطاعات وأعمال البر والاحسان والصدقة والتراحم فيما بينهم.
كما تقدم الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد في مدينة عرعر.
وأمّ المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة عواد بن سبتي العنزي، الذي حمد الله وأثنى عليه بما يسره لعباده من تمام الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل والاجتهاد بالصالحات من الأعمال في أمن وأمان واطمئنان، سائلاً الله جل في علاه القبول في العمل والإخلاص في النية، وأن يعيد شهر رمضان على سائر بلاد المسلمين في خير وعز وتمكين.
ودعا إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعات واجتناب النواهي، طلباً في الأجر والعتق من النار، محذراً من ما يخطط لبلاد الحرمين وفق مخططات ماكرة وحملات كاذبة وأراجيف مغرضة تنال بلاد نشأت على الإسلام منهجا والقرآن والسنة دستورا، بلادا تشرفت بخدمة الحرمين مأرز الإيمان ومأوى أفئدة المسلمين.
وقال العنزي: يجب على كل مسلم في هذه الدنيا أن يعلم أن هذه البلاد بلاد كل مسلم والواجب عليه أن يستيقن أن العداء لهذه البلاد عداء لأهل السلام قاطبة، وأن المساس بأمنها واستقرارها ينال خطره كل المسلمين في كل البقاع.
وسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يديمها على عز بدين الإسلام تحت راية التوحيد وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر.