تفاعل

قطر.. قبلة الإرهاب

قطر والإرهاب توأم سيامي لا ترى واحدا إلا والآخر بجواره، وهذا أمر يمكن للمطلع البسيط أن يكشفه دون أن يبذل مجهودا كبيرا، وبالعودة للبدايات في التسعينات الميلادية نجد أن قناة الجزيرة وهي الذراع الإعلامي لقطر كانت تحتضن القاعدة ومنظريها، وكانت الناشر الحصري لكل إصدارات القاعدة آنذاك، ولا أتذكر أن أسامة بن لادن أو الظواهري خرجا في قناة غير الجزيرة فهي كانت الملاذ الآمن لهم، وكانت بمثابة وزارة الإعلام للقاعدة، أو بمعنى أصح الذراع الإعلامي للقاعدة والإرهاب منذ البدء وحتى الآن.

لم تكتف قطر بذلك وحسب بل ساعدت في تمويل عدة جماعات إرهابية واحتضنت عددا كبيرا من الإرهابيين على أراضيها، وفي مقدمة من احتضنتهم قطر ومولتهم جماعة الإخوان المسلمين تلك الجماعة التي صنفتها السعودية على قوائم الإرهاب.

ولا ننسى كذلك احتضان قطر(الجزيرة) لجميع المعارضين السعوديين، ليس فقط أنها أوجدت لهم منبرا يستطيعون الخروج منه ومخاطبة الشعوب وحسب، بل وصل الأمر للتمويل المباشر لهؤلاء، وذلك بقصد زعزعة الاستقرار السعودي وإثارة البلبلة في أوساط السعوديين، لكي يصفى لرأس الأفعى الجو وتحقق أحلامها القديمة بالخلافة.

ومن ضمن دعمهم للإرهاب اليوم «غير دعمهم بطبيعة الحال لجماعة الإخوان المسلمين وإيوائهم ودعم داعش في سوريا والعراق» دعمهم لجماعة الحوثي التي تحاربها السعودية في الحد الجنوبي، ولم تكتف بالدعم المادي وحسب، ولكن كان هذا الدعم هذه المرة هو الدعم المعلوماتي التي كانت قطر تمارسه منذ بداية الحرب على الحوثي. فالخيانة أمرها عظيم ولا يقدم على هذا الأمر إلا من لا يريد أن تنعم المنطقة العربية بالاستقرار.. ومن اليوم يريد زعزعة المنطقة العربية غير إسرائيل.