معرفة

باحثون يطورون مادة فعالة ضد تنكس العين البقعي

u0639u064au0646 u0645u0635u0627u0628u0629 u0628u0627u0644u062au0646u0643u0633 u0627u0644u0628u0642u0639u064a (u0645u0643u0629)
قال باحثون إنهم طوروا ولأول مرة علاجا لأحد أشكال التنكس البقعي الذي كان مستعصيا على العلاج حتى الآن. واختبر فريق الباحثين المضاد الحيوي لامباليزوماب في معالجة الإصابة المتأخرة بالتنكس البقعي، وأكدوا أنه على الرغم من أن حقن مقلة العين المصابة بهذه المادة شهريا لم يحسن الرؤية إلا أنه كبح وبشكل واضح تقدم المرض لدى الكثير من المصابين. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة «ساينس ترانسليشونال ميديسين». ويعد التنكس البقعي المرتبط بالسن هو أكثر أسباب تراجع قوة الإبصار في الدول الصناعية، حيث يصيب هذا التنكس أقوى موضع للإبصار وهو منتصف شبكية العين، وهي المقلة التي يبلغ حجمها نحو عشرة مليمترات مربعة. وحسب الباحثين فإن أكثر من خمسة ملايين شخص في العالم مصابون بهذا الشكل من المرض البصري. واختبر الباحثون مادة لامباليزوماب في علاج هذا القصور البصري لدى نحو 120 مريضا، تبدأ أعمارهم من 60 عاما، حصل بعضهم على المادة الفعالة والبعض الآخر على حقن بعلاج وهمي. وسعى الباحثون من خلال المرحلة الثانية من الدراسة للتأكد من درجة الأمان لهذه المادة الفعالة واختبار أسلوب العلاج، أي الحقن الشهري بهذه المادة. ولاحت أولى بوادر النتائج بعد ستة أشهر من بدء العلاج، وتبين للباحثين خلال الدراسة التي استمرت 18 شهرا أن العلاج ثبط تزايد الأضرار مقارنة بالعلاج الوهمي، وذلك بنسبة 20% حيث اتسع الضمور الجغرافي لدى المرضى الذين حصلوا على علاج وهمي 2.8 مليمتر مربع، ولدى المرضى الذين عولجوا بالمادة الفعالة 2.2 مليمتر مربع. وقال الباحثون إن التحليل الدقيق للبيانات يوضح أن أشخاصا ذوي سمات وراثية بعينها استفادوا من العلاج، حيث انخفض تقدم المرض بنسبة 44% لدى المصابين الذين يمتلكون هذه الموروثات المعينة، والذين يمثلون 57% من المصابين، في حين لم تساعد المادة الفعالة بقية المرضى بشكل يذكر. وتبين أن تأثير هذه المادة على النساء كان أقوى بشكل واضح منه لدى الرجال.