موجة ارتفاع في الأسعار واجهتها 8 سلع مع دخول رمضان، واستمرت دون تراجع خلال شهر الصيام، حيث كشف تقرير الهيئة العامة للإحصاء لمايو الماضي الذي تزامن إصداره مع الأيام الرمضانية ارتفاع أسعار كل من السكر والشاي وزيت الطعام والطماطم والبن والهيل والثوم والدقيق بنوعيه الأبيض والأسمر بنسب غلاء اقتربت من 30% لبعض هذه السلع مقارنة بأسعارها قبل عام. جنون الطماطم وبالعودة إلى أسعار السلع التي أوردها التقرير تعدى سعر كيلو الطماطم المحلي في مايو 2017 ما قيمته 6 ريالات، مقارنة بسعر 4.4 ريالات سجلها سعر الكيلو في مايو 2016، بنسبة ارتفاع بلغت 29%، بينما سعر الطماطم المستوردة لم يكن بعيدا عن هذا الغلاء، إذ سجل ارتفاعا قدره 27%، مرتفعا من سعر الكيلو 4.5 ريالات إلى 5.7 ريالات للفترة نفسها. الثوم يجاري الارتفاع وكان سعر الثوم الصيني قريبا من مستوى غلاء الطماطم، حيث سجل الكيلو منه سعرا قدره 12 ريالا في مايو 2017، بينما كان يباع بـ 9 ريالات، بنسبة ارتفاع قدرها 25% مقارنة بمايو 2016، واقترب سعر كيلو الهيل الهندي من المئة ريال قبل رمضان مقارنة بـ 88 ريالا قبل عام، بنسبة ارتفاع قدرها 13.6%، وكذلك الهيل الأمريكي الذي بلغ سعره 90 ريالا في مايو 2017، وكان يباع بسعر 86 ريالا في مايو 2016 بنسبة تغيير 5.5%، أما البن فقد كان الغلاء من نصيب النوع الهرري بنسبة طفيفة بلغت 2% عن أسعار مايو من السنة الماضية. 15 % غلاء السكر وقفز سعر السكر محليا نحو 15% في غضون عام، حيث ارتفع سعر سكر الأسرة الناعم زنة 10 كيلو جرامات إلى 29.5 ريالا في مايو 2017، مقابل 25.7 ريالا في مايو 2016، كذلك ارتفع سعر الشاي الأسود الفرط (ربيع) نحو 1.47%. كما شمل الغلاء أسعار الدقيق المحلي (صوامع الغلال) بنوعيه الأسمر والأبيض بارتفاع 3% و4% على التوالي. أما زيت الطعام (العربي) فقد كانت زيادته هي الأقل بين أنواع السلع الغذائية السبعة، حيث سجل ارتفاعا طفيفا بلغ 0.3%. تراجع الأسعار عالميا إلى ذلك أشار تقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن مايو 2017 إلى وجود تراجع في أسعار الحبوب في مايو 2017، قدره 4.4 نقاط عن قيمته في مايو 2016 بما يعادل 2.9%، في حين بلغ متوسط مؤشر منظمة الفاو لأسعار الزيوت النباتية 168.7 نقطة في مايو2017، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 5.4 نقاط (3.3%) مقارنة بمايو 2016، وبلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار السكر 227.9 نقطة في مايو2017، بانخفاض قدره 12 نقطة، تعادل 5.2% عن مستوياته في مايو 2016، ولقد تأثرت أسعار السكر بصورة كبيرة بمخرجات السكر التي تخطت التوقعات في جنوب وسط البرازيل التي تعد أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم، وكذلك بارتفاع الصادرات من باكستان.