المطلق يجيز تملك الفقراء لمساكن بأموال الزكاة
الخميس / 20 / رمضان / 1438 هـ - 05:00 - الخميس 15 يونيو 2017 05:00
أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عبدالله المطلق أنه لا مانع من صرف الزكاة على إسكان الفقير وشراء مساكن للفقراء منها، مقترحا خلال ندوة (استدامة موارد الإسكان التنموي.. الزكاة أنموذجا)، والتي أقامتها وزارة الإسكان ممثلة في مبادرة الإسكان التنموي بالرياض أمس الأول أن تبنى البيوت باسم هيئة الزكاة، وذلك لاستفادة الفقير من مشاريع الإسكان، على أن يتم ترك السكن لمن هو أشد فقرا منه من المحتاجين الآخرين عندما يغتني، بدلا من التمليك المطلق.
ويرى أن تكون مشاريع الزكاة لإسكان الفقراء في المراكز والقرى، لكونها أكثر نفعا للمحتاجين، وأقل تكلفة على المنفقين، ولا تكون هذه المشاريع الخاصة بإسكان الزكاة في المدن، لكثرة التكلفة، مضيفا (لو تمكنت وزارة الإسكان من أخذ بعض زكاة أموال التجار لإسكان الفقراء لكانت خطوة جيدة لإسكان هذه الفئة من المحتاجين).
برامج لمعالجة المشاكل
من جانبه أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل حرص وزارته على معالجة المشاكل المتعلقة بقطاع الإسكان، وقال «تعمل وزارة الإسكان عبر البرامج والمبادرات التي تقدمها على خدمة جميع فئات المجتمع، سواء من العاملين في القطاعات الحكومية أو الخاصة من المقتدرين على الدفع والاستفادة من مشاريع الوزارة الإسكانية، وهم الغالبية من المتقدمين على الدعم السكني، وكذلك فئة ذوي الدخل المحدود، وهم من توليهم الوزارة اهتمامها وتضعهم محل الاعتبار ببرامج الإسكان التنموي التي أطلقتها الوزارة مطلع العام الحالي».
وأضاف أن الوزارة تسعى بمثل هذه الندوات لبحث أيسر وأسرع السبل لتمكين هذه الفئة من الحصول على حقهم في الإسكان، إضافة إلى كون الوزارة وقعت اتفاقية إنشاء صندوق وقفي لخدمتهم بالتعاون مع لجنة الأوقاف بغرفة الرياض، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة.
تعاون مع الصحة والتعليم
وأكد المشرف العام على مبادرة الإسكان التنموي بوزارة الإسكان عبدالله النمري أن الوزارة تسعى للتعاون مستقبلا مع وزارتي الصحة والتعليم، لتحديد مواقع الخدمات التعليمية والصحية ودمجها معا، من أجل تقديم تحليل أشمل لواقع المستفيدين من برامج الإسكان التنموي، وأشار إلى أن هناك حلولا عدة مقترحة تجري وزارة الإسكان تقييمها منذ إطلاقها لهذه المبادرة، تمثلت في توقيع اتفاقيات مع عدد من الجهات لإنشاء أكثر من 29 ألف وحدة سكنية موزعة على مناطق عدة في السعودية، وتوقيع اتفاقيات مع البنك الإسلامي للتنمية، ولجنة الأوقاف بغرفة الرياض، إضافة إلى 5 مشاريع أولية في 5 مناطق مختلفة لإسكان ذوي الدخل المحدود.
الإيجار لا التمليك
بدوره قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الخثلان «إذا أردنا إدخال الزكاة في الإسكان فلتكن في الإيجار لا التمليك، وأن يكون في الوزارة صندوق للزكاة لتأجير بيوت للفقراء، لأننا لو دخلنا في باب تمليك الفقراء بيوتا سنفتح بابا لجدل فقهي ونافذة لتكلفة مادية». مضيفا أنه أنه على مر التاريخ الإسلامي كانت الخدمات الاجتماعية تقدم عن طريق الأوقاف.
تسكين وتطوير مهارات
واشترط أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الدكتور يوسف الشبيلي أن يكون تسكين الفقير مقابل تطوير مهاراته ليتمكن من دفع قيمته لاحقا، متفقا مع المطلق في جواز تمليك الفقير بيتا من أموال الزكاة لكون المسكن للفقير من الضروريات.
خلاف بشأن زكاة الصناديق والمحافظ الاستثمارية
أوضح مدير عام فرع هيئة الزكاة والدخل بالرياض خالد الظاهري أنه لا يزال هناك خلاف بشأن الصناديق والمحافظ الاستثمارية بينهم وبين هيئة السوق المالية بخصوص جباية الزكاة، كما أن نظام الزكاة الذي هو تحت الدراسة الآن اعتبرها شركات أموال، وبالتالي تخضع للزكاة، ولكن حتى الآن لم يصدر قرار بهذا الشأن بهذا القبيل.
وأشار إلى أن الدولة تغطي العجز الكبير في الضمان الاجتماعي، إذ إن الزكاة لا تكفي لموارد أو برامج الضمان الاجتماعي المفروقة أو المجدولة بشكل شهري أو سنوي للمستفيدين.
مبادرة إسكان الفقراء:
تأسست 2017
المستهدفون:
- مستفيدو الضمان
- ذوو الدخل المحدود
- توقيع اتفاقية مع الجمعية الوطنية للإسكان بمنطقة مكة المكرمة لبناء 22 ألف وحدة سكنية في ضواح مختلفة في جدة لإسكان جزء كبير من مستفيدي الضمان الاجتماعي.
- توقيع اتفاقية مع الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) لإسكان 4621 يتيما من المستفيدين من الجمعية.
- مشروع مع جمعية بنيان أحد أهم شركاء وزارة الإسكان سيتم تدشينه بعد رمضان، وهو باكورة إسكان المستفيدين شمال الرياض البالغ عدد وحداته 108 آلاف وحدة سكنية.
- إجمالي الشراكات مع الوزارة هو بناء 29 ألف وحدة سكنية.
- إنشاء صندوق وقفي للإسكان بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامي، ولجنة الأوقاف بالرياض، وسيتم تدشينه الأحد المقبل في مكة المكرمة.
- إمكانية التدخل السريع المباشر للمشاريع النموذجية التجريبية في خمس مناطق من مناطق السعودية، وهي (الوسطى، والغربية، والشرقية، والجنوبية، والشمالية) لدعم الشريحة الأشد حاجة، وإذا نجحت التجربة في المناطق الخمس قد تعمم وتنمى، بحيث تستهدف عددا أكبر من المواطنين في باقي المناطق.