إلى جنة الخلد أبا حمدان
الخميس / 20 / رمضان / 1438 هـ - 01:00 - الخميس 15 يونيو 2017 01:00
هناك أعلام لم يصلهم وهج الإعلام وسطوته، لأنهم أرادوا العيش بمنأى عنه وعن أعرافه وقوانينه، وهناك نبلاء لم تحتوهم كتب السير، لكن بصماتهم في المجتمع كانت وما زالت تستشعر مآثرهم ومواقفهم وأعمالهم الجليلة التي أكسبتهم حضورا وعلوا في الحياة وذكرى في الممات.
محمد أحمد أبو حمدان أحد هؤلاء الفضلاء، صنع نفسه بنفسه وكون له واقعا جميلا أبرزه لمجتمعه كواحد من خدامه ورموزه ورجاله، لم يكن صاحب شهادة عالية، ولم يكن مثقفا بالمعنى الذي يتعارف عليه أهل الثقافة والفكر، ولكنه كان رجلا ولا كل الرجال.
يكفيه أنه كان صانعا للبسمة والفرحة لكثيرين ممن ألجأتهم الظروف والمحن إليه، كان يرحمه الله يستثمر الأعمال الخيرية قربة لله وفعلا للجميل مع الناس على اختلاف أشكالهم وأعرافهم وأعراقهم.
عشته ورصدته في جدة قبل أكثر من 25 عاما، كان بالنسبة لجيلي القريب طودا شامخا وسورا نحتمي به من ويلات مصاعب الحياة وتلون مصاعبها وإشكالاتها، كانت نواحينا تؤم منزله العامر فيسكنون ويأكلون ويشربون ويضمن لهم وسيلة النقل التي تغدو بهم وتروح، وهو فوق هذا ضاحك مستبشر وكأنه المتنبي في بيته الشهير:
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي هو سائله
كان يرحمه الله حاضر الإنسانية سريع البديهة عذب الدعابة، سباقا لفعل الخير فيمن يعرف ومن لا يعرف.
كان شخصية ملهمة للكثيرين من شباب نواحينا، فعصاميته كانت وما زالت مثالا يحتذى به، وأعماله التجارية ظلت سقفا يحلم الكثيرون برؤيته وملامسته وخصوصا أن سجل نجاحاته انعكس على الجميع، فغدت نجاحاته بشائر خير وبركة للجميع في نواحينا لأننا كنا نعلم أن نجاحه نجاح لنا، وزيادة فرص استثماراته وأرباحه كنا نؤمن أنها ستعود علينا بالنفع والإحسان.
كنت أثناء دراستي أجالسه في مقر عمله وتعلمت منه الكثير من المثل والقيم، يكفي أنه كان يقدم الإنسانية وما تتطلبه من مواقف على مبادئ الربح والخسارة، هذه الأمور عشتها قصصا واقعية ما زالت راسخة في ضميري ووجداني.
رحمك الله يا أبا حمدان، عشت عصاميا، وصنعت جميلا وأسرت الكثيرين بفضلك وكرمك وجميل تعاملك، وفوق هذا أكرمك الله بشهود في الأرض أحبوك وشهدوا لك بالتقى والصلاح، تغمدك الله بواسع رحمته وأخلفنا فيك بخير وسدد أبناءك ليكملوا رسالة بدأتها، وهم على نهجك بإذن الله سائرون مقتدون.
محمد أحمد أبو حمدان أحد هؤلاء الفضلاء، صنع نفسه بنفسه وكون له واقعا جميلا أبرزه لمجتمعه كواحد من خدامه ورموزه ورجاله، لم يكن صاحب شهادة عالية، ولم يكن مثقفا بالمعنى الذي يتعارف عليه أهل الثقافة والفكر، ولكنه كان رجلا ولا كل الرجال.
يكفيه أنه كان صانعا للبسمة والفرحة لكثيرين ممن ألجأتهم الظروف والمحن إليه، كان يرحمه الله يستثمر الأعمال الخيرية قربة لله وفعلا للجميل مع الناس على اختلاف أشكالهم وأعرافهم وأعراقهم.
عشته ورصدته في جدة قبل أكثر من 25 عاما، كان بالنسبة لجيلي القريب طودا شامخا وسورا نحتمي به من ويلات مصاعب الحياة وتلون مصاعبها وإشكالاتها، كانت نواحينا تؤم منزله العامر فيسكنون ويأكلون ويشربون ويضمن لهم وسيلة النقل التي تغدو بهم وتروح، وهو فوق هذا ضاحك مستبشر وكأنه المتنبي في بيته الشهير:
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي هو سائله
كان يرحمه الله حاضر الإنسانية سريع البديهة عذب الدعابة، سباقا لفعل الخير فيمن يعرف ومن لا يعرف.
كان شخصية ملهمة للكثيرين من شباب نواحينا، فعصاميته كانت وما زالت مثالا يحتذى به، وأعماله التجارية ظلت سقفا يحلم الكثيرون برؤيته وملامسته وخصوصا أن سجل نجاحاته انعكس على الجميع، فغدت نجاحاته بشائر خير وبركة للجميع في نواحينا لأننا كنا نعلم أن نجاحه نجاح لنا، وزيادة فرص استثماراته وأرباحه كنا نؤمن أنها ستعود علينا بالنفع والإحسان.
كنت أثناء دراستي أجالسه في مقر عمله وتعلمت منه الكثير من المثل والقيم، يكفي أنه كان يقدم الإنسانية وما تتطلبه من مواقف على مبادئ الربح والخسارة، هذه الأمور عشتها قصصا واقعية ما زالت راسخة في ضميري ووجداني.
رحمك الله يا أبا حمدان، عشت عصاميا، وصنعت جميلا وأسرت الكثيرين بفضلك وكرمك وجميل تعاملك، وفوق هذا أكرمك الله بشهود في الأرض أحبوك وشهدوا لك بالتقى والصلاح، تغمدك الله بواسع رحمته وأخلفنا فيك بخير وسدد أبناءك ليكملوا رسالة بدأتها، وهم على نهجك بإذن الله سائرون مقتدون.