يترقب المجلس البلدي وأمانة محافظة الأحساء تدخل جهات عليا في المنطقة الشرقية لحسم قضية نقل نشاط مصانع طابوق وخرسانة إلى خارج النطاق العمراني، حيث وصف رئيس المجلس حالة رفض 10 مصانع للانتقال بـ»التعنت» من أصحابها، في حين استجاب أصحاب خمسة مصانع وانتقلوا إلى المنطقة الصناعية على طريق منفذ سلوى - قطر، وقد اضطرت أمانة المحافظة إلى وقف تراخيص المصانع، بعد أن باءت الجهود التي بذلتها إلى جانب المجلس بالفشل. وعدّ رئيس المجلس البلدي بالأحساء ناهض الجبر أن ترك الأمر على حاله، دون تدخل من أصحاب القرار والصلاحية، سيزيد من معاناة الأهالي الصحية والنفسية والبيئية، لأن هذه المصانع الرافضة للنقل تتربع داخل الأحياء السكنية والزراعية، والمعروف عنها أنها صناعة ضارة بالبيئة وبصحة الإنسان وكل كائن حي، رغم أهميتها للتنمية، فبسبب دقة حبيبات غبارها، يمكن لأقل قدر من الهواء أن يحملها بسهولة، وينشرها على مساحات واسعة من المناطق المحيطة بتلك المصانع، وعندما يستنشقها الإنسان تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي. وقال الجبر إن قرار أمانة الأحساء الخاص بنقل مصانع الخرسانة والطابوق إلى المنطقة الصناعية التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض، كان واضحا، لكن أصحاب المصانع متعنتون، ويتحججون بحجج واهية، علما بأن أصحاب 5 مصانع استجابوا للأمر، فيما بقي 10 آخرون يماطلون. وأكد أن المجلس اجتمع مع ملاك المصانع، في وقت سابق، واستمع إلى مطالبهم، كما اجتمع بمسؤولي الأمانة وجهات أخرى ذات علاقة، للعمل على تقريب وجهات النظر، ومعرفة المشاكل التي تعرقل الانتقال إلى الموقع الجديد، موضحا أنه لا توجد نية لدى أصحاب المصانع للانتقال، مؤكدا أن الواجب الوطني يحتم على ملاك المصانع التعجيل في عملية الانتقال.