صارحيني والخط الأصفر بمكة استعراضات وتجمعات لترويج المخدرات

تحولت أسماء بعض شوارع أحياء العاصمة المقدسة إلى مسميات غريبة يطلقها مراهقون ومفحطون تجمعهم الطبائع وتفرقهم المشاجرات، ففي شارعي «الخط الأصفر» و«صارحيني» بحي الشرائع بمكة المكرمة، كما يسميها المراهقون، يوجد مكان رسمي للتجمع الشبابي، واختص كل منهما بأمر مميز عن الآخر ليكون سبب التجمع واضحا للجميع، صارحيني لمن يهوى التفحيط ومشاهدة مواكب الدراجات النارية والحركات الخطيرة، أما الأصفر فهو بعتبر من أهم أماكن استعراض السيارات المعدلة، إذ تجذب الشباب للتجمع ورؤية كل ما هو جديد في التعديل «التقطيب»، وهناك نقطة توقف بالخط الأصفر «المربع» اعتادوا على الجلوس فيها بالساعات

u0634u0627u0631u0639 u0627u0644u062eu0637 u0627u0644u0623u0635u0641u0631 u0645u0643u0627u0646 u0644u0644u062au062cu0645u0639 u0648u0627u0633u062au0639u0631u0627u0636 u0627u0644u0633u064au0627u0631u0627u062a

تحولت أسماء بعض شوارع أحياء العاصمة المقدسة إلى مسميات غريبة يطلقها مراهقون ومفحطون تجمعهم الطبائع وتفرقهم المشاجرات، ففي شارعي «الخط الأصفر» و«صارحيني» بحي الشرائع بمكة المكرمة، كما يسميها المراهقون، يوجد مكان رسمي للتجمع الشبابي، واختص كل منهما بأمر مميز عن الآخر ليكون سبب التجمع واضحا للجميع، صارحيني لمن يهوى التفحيط ومشاهدة مواكب الدراجات النارية والحركات الخطيرة، أما الأصفر فهو بعتبر من أهم أماكن استعراض السيارات المعدلة، إذ تجذب الشباب للتجمع ورؤية كل ما هو جديد في التعديل «التقطيب»، وهناك نقطة توقف بالخط الأصفر «المربع» اعتادوا على الجلوس فيها بالساعات.

احتفالات ومخدرات

شارع «صارحيني» كما يسمونه، يعد الأفضل بالنسبة لتجمع والتقاء الشباب، لبعده عن الحي السكني، ليستمتعوا برفع أصوات الموسيقى، وممارسة التفحيط، الهواية المحببة لديهم، وزاد أهمية لديهم لتخصيصه للاحتفال باليوم الوطني، واحتضانه أول احتفال لهم واستمر بينهم إلى وقتنا الحاضر، فأصبح الشارع له نصيب من فرحتهم بشكل كبير. أما الجانب الآخر للتجمعات الشبابية فيكون ضرره أكبر من غيره، حيث تحولت التجمعات فيه لترويج المخدرات بينهم وجني المال، مع سهولة الحصول على هذه الآفة الخطرة بالتجمعات يجعل نسبة ارتفاع متعاطيها في تزايد. أحد سكان الحي ويدعى عطية الزهراني، يقول: إن التجمعات الشبابية في الحي تزعجهم وتضرهم، وحرمت السكان الهدوء والراحة، كما أن الشباب يلحقون الضرر بهم وبممتلكاتهم ويعقب تجمعهم تفحيط وموسيقى بصوت مرتفع، وتكسير للممتلكات العامة، راجيا القضاء على هذه التجمعات حتى ينعم سكان الحي بالهدوء. أما أحد سائقي الدراجات النارية الذي أطلق على نفسه «قروشة»، فأشار إلى أنه من هواة ركوب وقيادة الدراجات، وتعاهد على الاجتماع برفاقه من الهواية نفسها في جروب في شارع صارحيني لتأدية ما يتميزون به من حركات، مبينا أن هذه الهوايات تتطلب وقفة المسؤولين لتنظيمها وتطويرها بالطريقة السليمة، لكثرة ممارسيها واحترافيتهم في القيادة.

المربع ومحلات الزينة

وأوضح عمدة حي الشرائع صلاح الرويس أن الأسماء وهمية ومتعارفة بين الشباب، وذكر أن المربع هو المشكلة الأساسية، لتجمعهم فيه بكل وقت وبكثرة، وانتشار محلات الزينة بالخط الأصفر سبب مهم للتجمعات، وشارع صارحيني مكان للتفحيط ولتجمعهم، مضيفا أن أحد أصحاب البيوت القريبة من محلات الزينة شكا تجمع الشباب عند المحل لتزيين سياراتهم، وإغلاق مدخل باب بيته بسياراتهم، وإزعاجه وعائلته بالأصوات المرتفعة، وبعد التعاون من قبل صاحب المحل منع الشباب الوقوف أمام مدخل بيته وعدم التجمع أمام المحل. وأضاف الرويس أن قلة الحضور الأمني جعل تجمعاتهم مضرة ومزعجة لجميع سكان الحي، ولا بد من فرض مراقبة لهذين الشارعين، مشيرا إلى أنه عانى من تجمعاتهم شخصيا، وأضرت به لوجود مسكنه على امتداد الخط الأصفر، وسبق أن تعرض مكتبه للسرقة. من جانب آخر أكد مصدر أمني أن أكثر الحالات المباشرة أمنيا هي قضايا المخدرات، بسبب كثرة تعاطيها في التجمعات الشبابية، ما جعلها تجارة ليلية لهم وقضاء لوقت فراغهم، كما أصبح ضرر التجمعات الشبابية في الشارعين طاغيا على منفعتها.