معرفة

الرمضان يحكي تفاصيل تحوله من خياط إلى باحث

u062cu0648u0627u062f u0627u0644u0631u0645u0636u0627u0646 u0645u062du0627u0637u0627 u0628u0627u0644u062du0636u0648u0631 u0644u064au0644u0629 u062au0643u0631u064au0645u0647 (u0645u0643u0629)
دخل شيخ المؤرخين جواد الرمضان إلى ردهات نادي الأحساء الأدبي في ليلة تكريمه مساء أمس الأول؛ لا ماشيا على قدميه ولا متوكئا على عصا، بل مستريحا على عربة يدفعها محبوه الذين التفوا حوله قبل أن يبدأ الحفل، وأخذ مكانه في الصف الأمامي، ليريح في ذلك المكان 80 عاما من البحث والتعب. شيخ المؤرخين، هي ثيمة الحفل التي اتفق عليها خلال تقديم فقراته من قبل المشاركين والحضور، ولم تولد من رحم التكريم، بل درجت على لسان كثيرين من مريديه ومن يعرفه على مستوى المنطقة، وليست تعاطفا مع عقوده الثمانية، غير أنه جواد جاد بكل ما يملكه من وقته وماله في ذلك الزمان القديم من أجل التاريخ، وله من اسمه (الرمضان) نصيب، إذا ما عرفنا أنه كان يبحث عن المخطوطات والكتب المعتقة في القدم قبل 50 عاما في كهوف جبل القارة بالأحساء، وما يرميه الورثة في زوايا المساجد من كتب دينية ومخطوطات متوارثة أبا عن جد، وخسر كثيرا منها عندما باعها أقرباؤه في سوق الحراج أثناء سفره. رحلة الشيخ المؤرخ للبحث وسبر أغوار التاريخ وتحقيق الحوادث وشواهدها لم تكن مفروشة بالورد، بل احتاج معها أن يكون رحالا بين دول في الخليج العربي والبلدان العربية والإسلامية، ولعل اليتم الذي تذوق مرارته صغيرا كان كفيلا بأن يثنيه عن هذه الأسفار والرحلات الشاقة، بدأها بخياطة البشوت في مسقط رأسه الأحساء، ثم البحرين وسوريا والعراق طلبا للرزق قبل ثورة النفط بسنوات، يعمل نهارا ويدرس ليلا، ولم يمنعه ذلك من أن يسافر إلى إسطنبول ويستقر فيها 40 يوما متواصلة بين المخطوطات بحثا عن تاريخ ومعلومة وحادثة، ليوثقها في بحوثه. من مؤلفاته - مطلع البدرين في تراجم علماء الأحساء والقطيف والبحرين 12 جزءا - أعلام الأحساء في العلم والأدب لسبعة قرون من سنة 800 - صحيح الأثر في تاريخ هجر - قلائد الجمان في تراجم مشايخ آل رمضان - أسنا المغانم في تراجم مشايخ آل أبي مكارم - أنساب الأحسائيين - كشكول أدبي - ديوان الأحسائيات - نزهة الناظر وسلوة الخاطر