المنافسة في مكان العمل.. كيف يتأقلم الموظفون؟
الخميس / 13 / رمضان / 1438 هـ - 01:15 - الخميس 8 يونيو 2017 01:15
لن يرتقي إلى أعلى السلم الوظيفي سوى شخص واحد ليصبح قائدا لفريق العمل، ولن تنفذ سوى فكرة واحدة، ولن يحصل الجميع على زيادة في الراتب. والمنافسة بين الزملاء جزء من الحياة المكتبية اليومية في أغلب الوظائف.
إنها جيدة لمكان العمل، ويمكن أن تكون حافزا للموظفين لتحسين الأداء، ولكن إذا أصبح الأمر مبالغا فيه وصار شخصيا يمكن أن يكون للمنافسة أثر عكسي يؤدي إلى تراجع الأداء.
ويفرق أخصائي علم النفس يورخن يونكر بين نوعين من المنافسة، الخصومة الشخصية ومنافسة الأفكار. ويوضح «عندما يتنافس الأشخاص على ترقية لن يكون هناك سوى فائز وخاسر. وتثبط عزيمة الخاسر، وهذا ليس مفيدا».
ويرى المؤلف والاستشاري يوخن ماي الأمر بطريقة مماثلة، حيث يقول»القليل من المنافسة الصحية يمكن أن يحفز الأشخاص ويشجعهم على أداء الأفضل».
ويمكن أن تتغير الأمور للأسوأ عندما تكون هناك منافسة تتسم بالمبالغة. وكيفية تعامل الأشخاص معها يتوقف على شخصياتهم، حيث يميل البعض إلى الحسد المدمر ومحاولة دفع المنافسين بعيدا عنهم. وهذا قد يشمل أيضا سلوكا عدائيا سلبيا.
ويصاب البعض بالاكتئاب، بحسب ماي، الذي أضاف أن «إحساسهم باحترام الذات يتأثر ولا يعد بإمكانهم استغلال قدراتهم، ويصبحون أسوأ عدو لأنفسهم، ويصبحون أكثر هدوءا وانعزالا».
وليس الأفراد فقط من يعانون من المنافسة المفرطة، ولكن الشركات أيضا، فإلى جانب تراجع محتمل في الأداء، يميل الزملاء إلى إبقاء المعلومات سرية عن الآخرين. وتوضح المدربة كريستيانه كفالين أنهم يعملون على نحو مستقل، ولا يتبادلون أي معلومات، مضيفة «هذا يخلق عقلية فردية، ولا يؤدي إلى أفضل النتائج للشركة».
تنصح كفالين لمنافسة معتدلة بالآتي:
1 التفكير في نقاط قوتك وتميزك ومحاولة تطويرها.
2 قل لنفسك « أنا مميز »، ولن تؤثر عليك بيئة تنافسية كثيرا.
3 عزز ثقتك بنفسك بإلقاء نظرة على ما حققته في الشهرين الماضيين، أو الأشهر الستة الماضية.
4 لا تلتفت للمشاحنات التي حولك في بيئة العمل، فهي ستعطل منافستك الشريفة.
5 لا تتعامل مع خبراتك على أنها سر يجب أن تعلمها لغيرك لتتطور مهاراتك فيما بعد.