خبراء مصريون: عودة قطر مرهونة بطرد الإخوان ونبذ الإرهاب
الأربعاء / 12 / رمضان / 1438 هـ - 02:15 - الأربعاء 7 يونيو 2017 02:15
اتفق خبراء مصريون على أن عودة قطر للصف العربي مرهونة بتقديمها اعتذارا رسميا بتخليها عن دعم الإرهاب ماليا وإعلاميا، وأن تلتزم بالمواثيق العربية، وطرد الإخوان من أراضيها. وأضافوا في استطلاع لـ «مكة» مع خبراء السياسة والشؤون الخارجية بأن الوطن العربي لا يحتاج لتشتت وانقسام لكن إلى التعاون والوحدة لمواجهة المخطط الإرهابي الذي يستهدف الدول العربية ويهدد أمنها القومي.
وقال عضو مجلس النواب وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي إن قطر لا بد أن تقدم تنازلات علنية وترفع يدها عن دعمها الإرهاب وتخليها عن الأجندة التي تنفذها في الوطن العربي لزيادة التشتت والفتنة. ولفت إلى أن أمير الكويت سيكون لديه ضمان بتعهدات قطر بالالتزام بالحفاظ على الأمن القومي للسعودية ومصر، وتقديم المعلومات الكاملة عن الإرهابيين الذين تتعاون معهم، ورفع يدها عن هذا الملف كاملا.
تنازلات علنية
وبدروه قال أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية بمركز الأهرام الدكتور أحمد يوسف، إن الكرة الآن في ملعب قطر، وهي صاحبة القرار إما أن تكون عضوا في المنظومة العربية وتعود للجسد العربي بعد تخليها عن رعاية الإرهاب بالمنطقة، وتوقف بوقها الإعلامي «قناه الجزيرة»، وأن تطرد الإخوان الذين يعيشون بأراضيها ويخططون لشن الهجمات الإرهابية على مصر والسعودية، مع تقديم الإرهابيين للعدالة. وأضاف بأن مصر والسعودية والدول التي قطعت علاقتها بقطر تريد العيش في سلام دون إرهاب، وتلك الدول صبرت على ممارسات قطر الإرهابية كثيرا حتى فاض بها الكيل، واتخذت القرار الصائب.
عودة مرهونة
الابتعاد عن إيران
أما عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير سيد أبوزيد فقال إن الكويت دائما تكون الوسيط بين قطر ودول مجلس التعاون، وهذه المرة ستكون أصعب بكثير عما كانت في الماضي لأن الأمر متعلق بالأمن القومي العربي، ويجب أن يعود أمير قطر إلى صوابه ويخضع لكل الشروط التي تضعها تلك الدول لإعادة قطر لأحضان الخليج مرة أخرى، ولا بد أيضا من الابتعاد عن إيران.
صعوبة العودة
من جانبه، تمنى أستاذ السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حسن نافعة، أن تعود قطر لصوابها حتى لا تزيد الأزمات العربية ـ العربية أكثر من ذلك، ولكن العودة لن تكون سهلة، خاصة أن قطر تدخلت في شؤون الدول العربية مثل السعودية ومصر ودعمت الإرهاب. وأضاف أن أمريكا سيكون لها دور في إعادة تلك العلاقات، لأنها ما زالت تحتفظ بقاعدة عسكرية لها بقطر.
وقف البوق الإعلامي
بينما أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب اللواء يونس الجاحر على أن أهم شيء في المصالحة القطرية العربية هو وقف قناة الجزيرة عن بث المعلومات المزيفة والمضللة، خاصة في ظل استمرارها في نشر الأكاذيب والافتراءات، وفقدانها للمهنية والمصداقية، وتعمد تضليل الناس بقصد نشر الفوضى. وأضاف بأن هناك إجماعا على أن قناة الجزيرة تبحث عن شق الصف العربي بدلا من لم الشمل، وتنفذ مخططات وأجندات سياسية لدول أخرى معادية، وطالب قطر بإنقاذ نفسها قبل إنقاذ الوطن العربي.