هبطت سفينة فضاء روسية في كازاخستان بآسيا الوسطى أمس وعلى متنها رائدا الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه والروسي أوليج نوفيتسكي. وكانت هذه المهمة التي استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء، هي أول مهمة فضائية لبيسكيه، أما نوفيتسكي، وهو من رواد الفضاء المخضرمين، فقد قضى أكثر من 300 يوم في الفضاء. وكان بيسكيه قد قال في تغريدة له على تويتر عرض فيها مجموعة من المناظر الطبيعية بألوان العلم الفرنسي «كانت مغامرة رائعة ورحلة مذهلة»، مضيفا أن «محطة الفضاء فريدة من نوعها ونائية ومكان سحري سوف أفتقده». ووفق بيان من وكالة الفضاء الأوروبية فقد هبطت مركبة الفضاء «سويوز» في الموعد المحدد لها. وقد حظي بيسكيه بمتابعة واسعة لمدونته على الانترنت وتدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي عن عمله في محطة الفضاء الدولية، وكثيرا ما نشر صورا لأماكن على الأرض فيما كان يتحرك موطنه الموقت فوقها في مداره. وأشاد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب بعودة بيسكيه، إلى جانب تلميح ساخر شبه خفي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في اليوم السابق بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ. وكتب عبر حسابه في تويتر «ستة أشهر وسط النجوم لتجعلنا نحلم ولتحذرنا». ومن المقرر أن يطير بيسكيه إلى مركز رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كولونيا الألمانية، فيما سيتوجه نوفيتسكي إلى مركز جاجارين لتدريب رواد الفضاء بالقرب من العاصمة الروسية موسكو.