تفاعل

سوق سوداء لعتق الرقاب

قرأت بعكاظ 10/6/1438 كلمة صغيرة للأخ خالد بن عريج من عسير (اشترط رجل مهرا لابنته الطبيبة عشرة ريالات بالعملة الجديدة تيسيرا لطالب الزواج منها وكسرا للتقاليد المكلفة)، وأساس ذلك أن المهر يخص ابنته شرعا استحلالا لها وصيانة لكرامتها.

أقول هذا، أما أن يكون لوالدها رأي يبرر ما صرح به فلا محل له من الإعراب.

وأيضا قرأت بعكاظ 6/6/1438 للأستاذ سعيد السريحي مقالا بعنوان (السوق السوداء لسماسرة الديات)، ومع أن الأستاذ سعيد لم يقر بقيام سوق سوداء تدار علنا وعلى عينك يا تاجر، إلا أنها تسير في ظل صمت رهيب ومريب وغض طرف عمن يديرونها ويروجون لها ويستفيدون منها.

فإنه يجب أن يصحح ذلك وتلغى هذه السوق السوداء، واختتم الأستاذ سعيد بعبارة (وإذا كان النظام يدين من يزيد في سعر الباذنجان ريالا واحدا أفليس النظام نفسه قادرا على موقف يدين الزيادة في مبلغ الدية والمقرر شرعا بعشرات الأضعاف ويتخذها وسيلة للاستبداد والترويج حتى قيل إننا شعب لا يستحي أن يتاجر في دماء الضحايا من أبنائه)، وهذا فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي الإمام بالمسجد الحرام شارك السيد محمد بن علوي المالكي في قضية الولد «التكروني» الذي كان يلعب مع ولد الشريف، واختلفا في اللعب فأتى بسكين وطعن بها ولد الشريف فسقط ميتا وهرب، وحضر والد المطعون وحضرت الشرطة وأخذ القاتل ووالده وثبت عليه الحكم بالقصاص وصدق الحكم.

وجمع والد القاتل من أهله ومعارفه مبلغ مليوني ريال وطلبوا من السيد المالكي الوساطة لدى والد المقتول أن يأخذ المليونين ويتنازل عن القصاص، وطلب مني السيد المالكي أن أشارك، فقلت له سوف أحاول أن يكون معنا الشيخ المعيقلي، وذهبت لمسجده بالعوالي ووافق أن يتوسط معنا، ولما علم أن المبلغ مليونا ريال اعتذر عن المشاركة، وباءت المحاولة بالفشل، وتم تنفيذ القصاص. والشيخ ماهر من أهل القرآن ولا يأخذ ريالا على قراءته، ويقول (إنني في خير وما أفعله من عطاء الله، وأساله تعالى القبول وشفاء المرضى أجمعين.

والحمد لله رب العالمين.