معرفة

الأفغان يتغلبون على الضغط العصبي بألوان منازلهم الزاهية

u0645u0646u0627u0632u0644 u0645u0644u0648u0646u0629 u0641u064a u0623u0641u063au0627u0646u0633u062au0627u0646 (u0645u0643u0629)
طلي 200 منزل داخل منطقة جوي شير المتربة التي تعاني من الفقر وتبعد نحو كيلومتر واحد عن القصر الجمهوري الأفغاني، بألوان بهيجة بفضل مشروع جديد تديره السلطات المحلية بكابول. وقال المتحدث باسم بلدية كابول عبدالجليل سلطاني إن هذا المشروع الرائد الذي تم تدشينه الأسبوع الماضي، يهدف إلى «تجميل» كابول والإسهام في جلب «الاسترخاء العقلي» للمواطنين. وهذه المدينة التي تؤوي خمسة ملايين نسمة، بحاجة ماسة وملحة حاليا إلى لمسة من الجمال والاسترخاء، ولا يزال مئات الآلاف من المواطنين النازحين من ديارهم يهربون إلى العاصمة بعيدا عن عمليات القتال الدائرة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الإسلامية في مناطق متعددة في أنحاء البلاد. وصارت المدينة عاجزة حاليا عن التعامل مع التدفق الجماعي للمواطنين، وأصبحت الوظائف والمساكن نادرة، وبات الفقر يتزايد في الأحياء العشوائية الآخذة في النمو والاتساع. ويقول سلطاني إنه مع دخول مشروع طلاء منازل كابول الجديد بألوان زاهية، أصبح في إمكان سكان المناطق الجبلية الاختيار بين الألوان البرتقالية أو الحمراء أو الصفراء أو البيضاء أو الزرقاء لطلاء منازلهم. ومع ذلك أصبح من الواضح أن اللون الأحمر لم يعد مفضلا بين السكان المحليين. ويقول محمد موسى (60 عاما) وهو يقيم في منزله الصغير المكون من ثلاث غرف وتم الآن طلاؤه باللون الأزرق الزاهي إن «اللون الأحمر هو لون الدم ونحن رأينا ما يكفينا من الدماء»، وعاش موسى في هذا المكان مع أسرته طوال 14 عاما منذ أن قدم عائدا من إيران التي هاجر إليها.