معجم حسن البنا "القطري"
الجمعة / 30 / شعبان / 1438 هـ - 22:15 - الجمعة 26 مايو 2017 22:15
لم يقف تنفيذ وصايا وأركان البيعة التي شرعها مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا عند أفراد الجماعة فقط، بل تجاوزها إلى سلوك دول بعينها، كدولة قطر التي باتت حاضنة لرموز الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان.
وعقب تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الوكالة الرسمية للبلاد، وما حملته من تمجيد لإيران وعداء لدول الجوار وعلى رأسها السعودية، سعت الدوحة إلى التنصل منها لاحقا، وادعاء المؤامرة دون أن يظهر إلى الآن ما يثبت ذلك، إلا أن قطر ومن سار معها سلكوا طريقا يخوّن السعوديين المدافعين عن وطنهم.
الأزمة القطرية الحالية، هي امتداد لمواقف قطرية سابقة، يظهر فيها الانصياع لوصايا البنا التي تبدو طبيعية، إلا أنها تحمل أجندات سياسية، تفرق الإجماع الإسلامي والعربي، بل وتحرض الشعوب على الوقوف مع الإخوان ضد الأوطان.
كيف؟
الثبات: قطر تصر على حماية رموز جماعة الإخوان المسلمين، ودعم الجماعات المسلحة هو أعلى مراحل الثبات.
الأخوة: يقول البنا«الأخ الصادق يرى إخوانه أولى بنفسه من نفسه»، وحين تشرع قطر أبوابها لرموز الإخوان، وتخاطر بدعم جماعات إرهابية، فإنها تسير في فلك هذه الوصية لحسن البنا، وهذا الأمر لا ينطبق على قطر فحسب، بل على أفراد باتوا يهاجمون أوطانهم دفاعا عن قطر.
العمل: أجندة قطر تعمل بما يؤدي إلى إعادة الخلافة المفقودة، بدعم الجماعات الإسلامية المتشددة التي تحمل ذات الفكرة، وهي إعادة الخلافة.
الجهاد: قطر دعمت القاعدة والجماعات الإرهابية التي تدعي الجهاد، وقدمت الدوحة الحماية لإرهابيين مطلوبين.
التجرد: يقول البنا «أن تتخلص بفكرتك بما سواها من المبادئ»، وهو ما يجري في قطر حين تنسف كل مبادئ الجوار في سبيل تنفيذ أجندة جماعة الإخوان المسلمين.
التضحية: قطر تبذل الكثير من المال والجهد في سبيل الغاية وهي تمكين الجماعات الإسلامية في عدد من الدول ومنها مصر وليبيا وسوريا والعراق.