الطلاق.. التأثير على الطاقة
الاثنين / 26 / شعبان / 1438 هـ - 19:15 - الاثنين 22 مايو 2017 19:15
يتم رصد حالات الطلاق في الدول المتقدمة بأسلوب علمي تقوم عليه دراسات علم الاجتماع وعلم السكان والاقتصاد، ولا تقتصر الدراسات العلمية على التركيز الأحادي في النظر إلى الجوانب والأضرار النفسية، وبعكس عما يتداول عن الطلاق في المجتمعات العربية من حيث حصر تأثيره في الجانب السيئ العائلي فقط، أو على الجانب الديني، يتم تشريح الطلاق في الدراسات العلمية في الدول المتقدمة بالعديد من الأدلة الجديدة التي تعطي القارئ اقتناعا أكثر بالأدلة من خلال صياغة أساليب ومنهجيات التحليل العلمي للحالات والبحث في انعكاساتها ومناقشتها بالاستدلالات.
في دراسة نشرت عام 2015 على سبيل المثال في سبرنقر عن المؤلف للدراسة كريستانسين، قام بعمل جرد لتأثير حالات الطلاق في أوروبا وروسيا، من أجل الحصول على عينة دراسة كانت مقاييسها الاقتصاد واستهلاك الطاقة، كما اشتملت على مقياس الخصوبة. وجد أن الطلاق يزيد من معدل استهلاك الطاقة، وذلك من خلال ازدياد أعداد الاستقلال بالإسكان، وتلك المساكن بدورها تستخدم كمية من الطاقة أقل لأن من يسكنونها أفراد من خلال استخدامهم لمقياس اقتصادي، كما أن الطلاق يقلل من مستوى الخصوبة وعدم الإنجاب، لأن الأغلبية يفضلون إنجاب الأطفال داخل مؤسسة الزواج، وكما أن فرص الزواج مرة ثانية لمن لم ينجبوا أطفالا خلال الزواج أكثر وأعلى من فرص زواج الذين لديهم أطفال، لأن فرصة الحصول على قرين مناسب تبدو أقل. هذا النوع من الدراسات يعرض بتجرد النتائج المترتبة على المسببات ولا يدع مجالا لعدم التفكير بها.
في مجتمعنا حينما يقع الفرد في فكرة الرغبة في الزواج لا تحضره غالبا سوى فكرة تحقيق الملذات والتضحية مقابل التضحية. ليست المشكلة هنا، ولكن المشكلة حينما تأتي الرغبة في الطلاق تأتي معها 90% من المسببات السخيفة، يتبعها الكثير من تفخيم الذات والهياط الذي يعمي البصيرة عن العواقب لعدم معالجة الأمور بشفافية. الزواج لا يتطلب حبا أكثر من تقدير حقيقي لمصالح الطرف الآخر والسعي إلى إحقاقها. الشتات الأسري بعد الطلاق موضوع بائت لم يعد يجدي سبيلا مقنعا لعدم حصول الطلاق. قبل أن يجرؤ الفرد على فكرة الزواج لا بد له أن يتم توعيته بهذه الدراسات وتنمية ذاته لئلا يكون عنصرا سلبيا، فالسلبية متبوعة بسلبية وكآبة إلى ما لا نهاية دوامة لا تنتهي. الحفاظ على الزواج والاستقرار الأسري مدعاة دينية وعلمية واقتصادية لا يمكن لعاقل أن يجازف بها في سبيل تحقيق نزوة ساذجة تفتح خلفها ألف باب للكبرياء النفسي المعقوب بالندم والخسارة الاقتصادية والإرهاق النفسي والاجتماعي.
@sehamaltwiri
في دراسة نشرت عام 2015 على سبيل المثال في سبرنقر عن المؤلف للدراسة كريستانسين، قام بعمل جرد لتأثير حالات الطلاق في أوروبا وروسيا، من أجل الحصول على عينة دراسة كانت مقاييسها الاقتصاد واستهلاك الطاقة، كما اشتملت على مقياس الخصوبة. وجد أن الطلاق يزيد من معدل استهلاك الطاقة، وذلك من خلال ازدياد أعداد الاستقلال بالإسكان، وتلك المساكن بدورها تستخدم كمية من الطاقة أقل لأن من يسكنونها أفراد من خلال استخدامهم لمقياس اقتصادي، كما أن الطلاق يقلل من مستوى الخصوبة وعدم الإنجاب، لأن الأغلبية يفضلون إنجاب الأطفال داخل مؤسسة الزواج، وكما أن فرص الزواج مرة ثانية لمن لم ينجبوا أطفالا خلال الزواج أكثر وأعلى من فرص زواج الذين لديهم أطفال، لأن فرصة الحصول على قرين مناسب تبدو أقل. هذا النوع من الدراسات يعرض بتجرد النتائج المترتبة على المسببات ولا يدع مجالا لعدم التفكير بها.
في مجتمعنا حينما يقع الفرد في فكرة الرغبة في الزواج لا تحضره غالبا سوى فكرة تحقيق الملذات والتضحية مقابل التضحية. ليست المشكلة هنا، ولكن المشكلة حينما تأتي الرغبة في الطلاق تأتي معها 90% من المسببات السخيفة، يتبعها الكثير من تفخيم الذات والهياط الذي يعمي البصيرة عن العواقب لعدم معالجة الأمور بشفافية. الزواج لا يتطلب حبا أكثر من تقدير حقيقي لمصالح الطرف الآخر والسعي إلى إحقاقها. الشتات الأسري بعد الطلاق موضوع بائت لم يعد يجدي سبيلا مقنعا لعدم حصول الطلاق. قبل أن يجرؤ الفرد على فكرة الزواج لا بد له أن يتم توعيته بهذه الدراسات وتنمية ذاته لئلا يكون عنصرا سلبيا، فالسلبية متبوعة بسلبية وكآبة إلى ما لا نهاية دوامة لا تنتهي. الحفاظ على الزواج والاستقرار الأسري مدعاة دينية وعلمية واقتصادية لا يمكن لعاقل أن يجازف بها في سبيل تحقيق نزوة ساذجة تفتح خلفها ألف باب للكبرياء النفسي المعقوب بالندم والخسارة الاقتصادية والإرهاق النفسي والاجتماعي.
@sehamaltwiri