امتدح وزير المالية محمد الجدعان سير المناقشات التي جرت أمس في إطار ملتقى العلاقات السعودية الأمريكية المقام على هامش زيارة الرئيس دونالد ترمب التاريخية إلى الرياض، مبينا أن أمام المستثمرين الأمريكيين فرصا غير محدودة في مجالي التخصيص والتصنيع. وأرسل الجدعان في تصريحات صحفية أعقبت انعقاد ملتقى الرؤساء التنفيذيين، رسائل طمأنة لقطاع الأعمال الأمريكي، على ضوء توجهات رؤية 2030، والتي تم على إثرها تعديل العديد من الأنظمة بما يسهل من جذب الاستثمارات، إضافة إلى رفع مستوى الشفافية، وذلك بتوفير كل المعلومات التي يحتاجها القطاع الخاص في عملية بناء توجهاته للسوق السعودية. وشهد الملتقى أمس عقد العديد من الجلسات الحوارية المغلقة، لبحث أفضل السبل الرامية إلى تعزيز الاستثمارات الأمريكية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي تحتضنها السعودية. ومقابل ذلك، وصف الجدعان مستوى الحضور والتمثيل في ملتقى الرؤساء التنفيذيين بالرائع، لافتا إلى أن الفعالية شهدت حضور رؤساء تنفيذيين لهم استثمارات قائمة على الأراضي السعودية، وحرصوا على الحضور لإظهار دعمهم للعلاقات بين الرياض وواشنطن والتي وصفها بـ «المتينة». وفيما سلم وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي التراخيص للمستثمرين الأمريكيين للعمل داخل البلاد، قال وزير المالية عن ذلك إنه يأتي امتدادا للجهد المبذول خلال السنتين الماضيتين واللتين شهدتا فتح السوق السعودية أمام المستثمرين الأجانب، وذلك بعد أن تم إدخال العديد من التعديلات على الأنظمة والقوانين لتكون أكثر استعدادا لاستقبال المستثمرين، لافتا إلى أن الفرص المتاحة في السوق تعد غير محدودة، وبالأخص في قطاعي التخصيص والتصنيع اللذين تركز عليهما الرياض في هذا الوقت من رؤيتها التنموية. وفي تعليقه حول الإطار التوسعي للميزانية المقبلة، ذكر وزير المالية أن بلاده أعلنت نهاية العام الماضي عن الميزانية العامة لـ3 سنوات مقبلة في إطار مشروع التوازن المالي، وأن الهدف المرسوم يتمثل في تعزيز الإيرادات غير النفطية، والتركيز في الإنفاق على المجالات التي تخلق وظائف أكثر وتطلق خدمات أكثر للمواطنين، مؤكدا تمسك وزارته بنهج الإعلان الربعي للميزانية العامة للدولة.