تمزيق الكتب قد يكون مؤشرا
الأربعاء / 21 / شعبان / 1438 هـ - 20:15 - الأربعاء 17 مايو 2017 20:15
ما زالت قضية تربية الأطفال في الأسر والطلاب في المؤسسات التعليمية في ظل المتغيرات والمستجدات التي يعيشونها على مستوى التقنية والاتصالات والعوامل الشخصية والاجتماعية والظروف البيئية المحيطة وتقليد الآخر، تولد الكثير من الصعوبات والتحديات التي تحتاج إلى وقفات مع الكثير من التأملات من العلماء والمختصين في مجالات علم النفس والتربية، لمحاولة الوقوف على الوضع وتحليله وإيجاد الوسائل والطرق المناسبة للتعامل معه في كل فترة زمنية قد تكون قصيرة في بعض الأحيان للوصول إلى التربية المنشودة التي تعد هدفا تسعى إلى تحقيقه كل النظريات التربوية والسيكولوجية والاجتماعية.
وأصبح بناء الفرد في الوقت الحاضر مقياسا مهما على تحضر الأمم وتقدمها، بالإضافة إلى الاهتمام بالطفولة كمرحلة أساسية ومهمة في حياة الإنسان، إذ إن المعالم الرئيسة لشخصيته تتحدد فيها، ويتعلم عادته وقيمه وأنماطه السلوكية فيها، فالطفل يتأثر ويتعلم المهارات بشكل أكبر من خلال التفاعل والمشاركة والتقليد والنمذجة ليتشرب من كل ذلك الكثير من القيم والعادات والاتجاهات والخبرات، ونوع المعاملة التي يتعرض لها، فضلا عن نوع الانفعالات والعواطف المحيطة به وتؤثر فيه.
وعلى الرغم من أهمية الأسرة كمؤسسة تربوية أولى في صناعة الطفل وتربيته فإنها بلا شك لا يمكن أن تقدم للطفل كل ما يحتاجه من رعاية وتنمية، فلقد أوجبت التربية الحديثة أن تقف إلى جانب الأسرة مؤسسة تربوية أخرى تسهم في إعداد الطفل وتهذيبه وتربيته وتقويم سلوكه غير المرغوب فيه اجتماعيا وتطوير مهارته وقدراته. وتعد المؤسسة التعليمية بالنسبة للطفل الذي يدخلها لأول مرة حدثا مهما في حياته، إذ يتعرض إلى جملة من العوامل والمتغيرات الجديدة التي تؤثر في نموه الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي، مما يجعله ينمو في هذه المرحلة من عمره تبعا لتلك المؤثرات التي واجهته، فضلا عن غرسها للمبادئ والقيم والعادات والتقاليد الفاضلة في نفسه، وتحقيقها النمو المتكامل الذي يحقق له التكيف السليم، ويضمن له السلامة الجسمية والنفسية.
والمدرسة هي أولى المؤسسات النظامية التي ينتمي إليها الطفل، والتي تفرض عليه مطالب كثيرة، يأتي في مقدمتها اتباع النظام المدرسي والتقيد بقواعد الضبط والالتزام، وكيفية التعامل مع المعلمين ومع الأقران الآخرين، وهذه بالنسبة للطفل محددات غير مرغوبة لنشاطه واندفاعه اللذين اعتاد عليهما في المنزل، ومن هنا تبدأ مشكلة الطالب مع المدرسة التي قد تكون ذاتية مردها الإحساس بأنه مقيد بنظام لا يعرف أهدافه، أو أنها تكون بسبب المثيرات الاجتماعية التي يخلقها المعلمون وأساليب تعاملهم مع الأطفال داخل الصف أو خارجه، أو بسبب المعايير التي يضيفونها لتقييم الطلاب.
ولا شك فإنه في ظل غياب الأنشطة والفعاليات الطلابية التي يرغبونها والمناسبة لمكوناتهم النفسية والجسمية والبرامج الإرشادية والمهارية التي تبصرهم بالظروف والمتغيرات التي يعيشونها قد تظهر في خضم ذلك مؤشرات تحتاج إلى إعادة الحسابات.. منها ما نلاحظه من تمزيق للكتب عقب الاختبارات!
وأصبح بناء الفرد في الوقت الحاضر مقياسا مهما على تحضر الأمم وتقدمها، بالإضافة إلى الاهتمام بالطفولة كمرحلة أساسية ومهمة في حياة الإنسان، إذ إن المعالم الرئيسة لشخصيته تتحدد فيها، ويتعلم عادته وقيمه وأنماطه السلوكية فيها، فالطفل يتأثر ويتعلم المهارات بشكل أكبر من خلال التفاعل والمشاركة والتقليد والنمذجة ليتشرب من كل ذلك الكثير من القيم والعادات والاتجاهات والخبرات، ونوع المعاملة التي يتعرض لها، فضلا عن نوع الانفعالات والعواطف المحيطة به وتؤثر فيه.
وعلى الرغم من أهمية الأسرة كمؤسسة تربوية أولى في صناعة الطفل وتربيته فإنها بلا شك لا يمكن أن تقدم للطفل كل ما يحتاجه من رعاية وتنمية، فلقد أوجبت التربية الحديثة أن تقف إلى جانب الأسرة مؤسسة تربوية أخرى تسهم في إعداد الطفل وتهذيبه وتربيته وتقويم سلوكه غير المرغوب فيه اجتماعيا وتطوير مهارته وقدراته. وتعد المؤسسة التعليمية بالنسبة للطفل الذي يدخلها لأول مرة حدثا مهما في حياته، إذ يتعرض إلى جملة من العوامل والمتغيرات الجديدة التي تؤثر في نموه الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي، مما يجعله ينمو في هذه المرحلة من عمره تبعا لتلك المؤثرات التي واجهته، فضلا عن غرسها للمبادئ والقيم والعادات والتقاليد الفاضلة في نفسه، وتحقيقها النمو المتكامل الذي يحقق له التكيف السليم، ويضمن له السلامة الجسمية والنفسية.
والمدرسة هي أولى المؤسسات النظامية التي ينتمي إليها الطفل، والتي تفرض عليه مطالب كثيرة، يأتي في مقدمتها اتباع النظام المدرسي والتقيد بقواعد الضبط والالتزام، وكيفية التعامل مع المعلمين ومع الأقران الآخرين، وهذه بالنسبة للطفل محددات غير مرغوبة لنشاطه واندفاعه اللذين اعتاد عليهما في المنزل، ومن هنا تبدأ مشكلة الطالب مع المدرسة التي قد تكون ذاتية مردها الإحساس بأنه مقيد بنظام لا يعرف أهدافه، أو أنها تكون بسبب المثيرات الاجتماعية التي يخلقها المعلمون وأساليب تعاملهم مع الأطفال داخل الصف أو خارجه، أو بسبب المعايير التي يضيفونها لتقييم الطلاب.
ولا شك فإنه في ظل غياب الأنشطة والفعاليات الطلابية التي يرغبونها والمناسبة لمكوناتهم النفسية والجسمية والبرامج الإرشادية والمهارية التي تبصرهم بالظروف والمتغيرات التي يعيشونها قد تظهر في خضم ذلك مؤشرات تحتاج إلى إعادة الحسابات.. منها ما نلاحظه من تمزيق للكتب عقب الاختبارات!