العلم بالراس ما هو بالقرطاس!
الاثنين / 19 / شعبان / 1438 هـ - 19:15 - الاثنين 15 مايو 2017 19:15
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ثلة من الغلمان يمزقون أوراق كتبهم ودفاترهم بشراسة. يفتخر كل واحد منهم ويتحدى زميله من يمزق أكثر، وبينما هم يمزقون فرحين بهذا الانتصار العظيم والظفر بالثأر وصل قرار إلى المذنب الأول بنظر وزارة التعليم الذي كان آمنا في مكتبه، إذ تلقى خبر إعفائه من تويتر قبل وصوله بالطرق السلمية والسليمة.
أتت ردة فعل الوزير خجولة جدا ومخيبة للآمال فهذه ليست المدرسة الأولى التي يتراكض طلابها لتمزيق الكتب، وهذه الظاهرة موجودة قبلا، ولسنا حديثي عهد بها لكي نفاجأ ونقدم على قرار إعفاء القائد الذي أسميه قرار (اسكتوا عني)، وهذا النمط المتعاجز يحيل جميع قائدي المدارس إلى الإعفاء، الأولين منهم والآخرين. وهذا القرار ليس منطقيا، فنحن نحاول الهروب من مشاكلنا بإصدار قرار إداري ظنا منا بأن الظاهرة سوف تنتهي.
قيل فيما سبق إن العلم «بالراس ما هو بالقرطاس» حكمة كانت تتردد علينا لا ندركها. هي جوهرية ولكن وزارة التعليم ومنسوبيها حرصوا على تحدي زملائي الطلاب والطالبات بقدرتهم على الحفظ، ضاربين بالفهم والإدراك عرض السبورة الالكترونية! نتج عن ذلك حفظ بلا فهم!
أرى من منظوري الشخصي المطلق أن الطالب لا يرى أهمية لهذه الكتب ولا لمحتواها لأن نصيبه منها كان الحفظ فقط، ولو عقل أهميتها لاحتفظ بها بدل تمزيقها ليردد للمصورين ولجدران المدارس (الراس هو القرطاس).
حقيقة مرة، بشر كهؤلاء لن ينفع معهم التوجه الرقمي والتخلي عن الكتب واللجوء إلى الأجهزة اللوحية، ما لم تمنح هذه الأجهزة بمبالغ مالية أو نبقى على الكتب بمقابل أيضا، دون هامش كتب عليه يوزع مجانا ولا يباع، فهذه أظهرت لنا جيلا لا يهتم، وقيل (الذي يأتي ببلاش يذهب بتمزيق). وليعي الجميع أن المعلم يكمل نصف التعليم ونصف التربية التي من المنطقي أن يكون الأساس فيها قد بني بالبيت، لذا لا ترموا مشاكلكم وعجزكم على المعلمين والمعلمات! ودمتم بخير.
أتت ردة فعل الوزير خجولة جدا ومخيبة للآمال فهذه ليست المدرسة الأولى التي يتراكض طلابها لتمزيق الكتب، وهذه الظاهرة موجودة قبلا، ولسنا حديثي عهد بها لكي نفاجأ ونقدم على قرار إعفاء القائد الذي أسميه قرار (اسكتوا عني)، وهذا النمط المتعاجز يحيل جميع قائدي المدارس إلى الإعفاء، الأولين منهم والآخرين. وهذا القرار ليس منطقيا، فنحن نحاول الهروب من مشاكلنا بإصدار قرار إداري ظنا منا بأن الظاهرة سوف تنتهي.
قيل فيما سبق إن العلم «بالراس ما هو بالقرطاس» حكمة كانت تتردد علينا لا ندركها. هي جوهرية ولكن وزارة التعليم ومنسوبيها حرصوا على تحدي زملائي الطلاب والطالبات بقدرتهم على الحفظ، ضاربين بالفهم والإدراك عرض السبورة الالكترونية! نتج عن ذلك حفظ بلا فهم!
أرى من منظوري الشخصي المطلق أن الطالب لا يرى أهمية لهذه الكتب ولا لمحتواها لأن نصيبه منها كان الحفظ فقط، ولو عقل أهميتها لاحتفظ بها بدل تمزيقها ليردد للمصورين ولجدران المدارس (الراس هو القرطاس).
حقيقة مرة، بشر كهؤلاء لن ينفع معهم التوجه الرقمي والتخلي عن الكتب واللجوء إلى الأجهزة اللوحية، ما لم تمنح هذه الأجهزة بمبالغ مالية أو نبقى على الكتب بمقابل أيضا، دون هامش كتب عليه يوزع مجانا ولا يباع، فهذه أظهرت لنا جيلا لا يهتم، وقيل (الذي يأتي ببلاش يذهب بتمزيق). وليعي الجميع أن المعلم يكمل نصف التعليم ونصف التربية التي من المنطقي أن يكون الأساس فيها قد بني بالبيت، لذا لا ترموا مشاكلكم وعجزكم على المعلمين والمعلمات! ودمتم بخير.