تهديدات باجتياح طرابلس وفرنسا تتهم الوفاق بتهريب أسلحة
السبت / 17 / شعبان / 1438 هـ - 18:45 - السبت 13 مايو 2017 18:45
أفادت مصادر ليبية بأن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث تعرض مقر قوات الأمن المركزي بحي بوسليم لقصف صاروخي. والمقر تديره كتيبة غنيوة الككلي إحدى الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق.
وبحسب المصادر، فإن صلاح بادي قائد ميليشيات فجر ليبيا، التي غيرت اسمها لاحقا إلى فخر ليبيا والموالية لحكومة الغويل، نشرت مدرعاتها في شوارع طرابلس وهددت باجتياح العاصمة والسيطرة عليها خلال 72 ساعة.
وفيما طالب مجلس الدولة الأعلى الليبي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، التقيد بما ورد في الاتفاق السياسي، باعتباره الركيزة الأساسية لحل الأزمة، حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من محاولة بعض الأطراف إدخال العاصمة «في دوامة جديدة من العنف ليتسنى لهم تحقيق مصالح خاصة يعجزون عن تحقيقها دون فوضى وإشهار السلاح»، وفقا لبيان أصدره المجلس.
وأكد المجلس «لا رجعة عن الوفاق والتوافق بين الليبيين وعن مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية دولة المؤسسات والقانون».
وفي السياق، اتهمت فرنسا حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا بتقويض حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية في تقرير أمس أن حكومة طرابلس تهرب على ما يبدو أسلحة لميليشيات صديقة أو جماعات إسلامية، مشيرة إلى أن جنود مهمة «صوفيا» البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أوقفوا عدة مرات القارب المستخدم في تهريب هذه الأسلحة.
وبحسب الوصف الفرنسي، تستخدم الحكومة الليبية لتهريب الأسلحة من مصراتة إلى بنغازي قارب «لوفي» أو «اللوفي»، وهو عبارة عن قارب صيد كبير يبلغ عدد طاقمه نحو 15 رجلا.
وذكرت المجلة أن القارب كان ينقل على متنه بنادق آلية وأسلحة أخرى خلال عمليات نقل الجرحى.
كما عثر جنود مهمة «صوفيا» على ألغام وقاذفات صواريخ على متن زورق آلي آخر. ولم يوقف قائد مهمة «صوفيا» الأدميرال الإيطالي إنريكو كريديندينو قارب «لوفي» لأنه يسير في البحر بتكليف من حكومة الوفاق الليبية، وبالتالي يتمتع بالحصانة.