رفحاء والتفحيط..!
الجمعة / 16 / شعبان / 1438 هـ - 19:30 - الجمعة 12 مايو 2017 19:30
منذ أن ظهرت السيارة في عالمنا ونحن نعاني من ظاهرة التفحيط، ففي محافظة رفحاء تلك المدينة الصغيرة لا يهدأ لنا بال بتاتا من التفحيط المستمر خاصة في (دوار الجميماء) ذلك المعلم الذي لا يروي عطش المفحطين، فالواحد منهم لا يهدأ له بال إلا عندما يقبض على مقود سيارته (ويرفع على الشيلة) إن كانت «تحزم» أو غيره! تراه وقد أطاح ما برأسه من مواويل وآهات بعد أن يشم رائحة (الكفرات) خلفه، تاركا للجمهور تكحيل العيون بالدخان المتصاعد من عجلات سيارته، وبالعبارات المؤذية على شاكلة «لك الله يا مقفي، أو حبك طعجني أو فدوه لعيونك فدوه، أو غبنا وغاب الإبداع ورجعنا نضبط الأوضاع».. تلك بعض الشعارات الموجودة على سيارات كثير من (الدرباوية) وغيرهم. هؤلاء هم شبابنا الذين نقول «فيهم الخير والبركة»، ولكنهم يحتاجون إلى وعي وإلى توجيه، كما أننا أيضا نحتاج إلى شدة وحزم ولزم وربط وعزم لكي نتفادى ما يقوم به الكثير من المراهقين استهتارا بالأنظمة والقوانين، ولا ننسى دور مرور المحافظة الذي تعرض أحد أفراده من قبل لحادث كاد أن يودي بحياته بعد خروجه في مهمة، ناهيك عن السرقات المستمرة، وبشكل شبه يومي، من سيارات ومحلات وثروة حيوانية! وكما قلت فإن الأمور تحتاج إلى إعادة نظر.
أتذكر في إحدى الليالي أن أحد المفحطين أزعجنا كثيرا، وكان يلوح بسيارته بالأفق بجمال المقود وقوة أداء الشيلة ونغم آخر الليل؛ وأثناء تواجدي بوسائل التواصل كتبت لرجل الشرطة بالعامية: (يبن الحلال كان أنت سهران سهران تعال شف هاللي يفحطون أذبحونا تعال شفلك حل معهم)، وهذه المرة: (أقولك خذ معك المرور لعل وعسى الأمور تكون أضبط).
أتذكر في إحدى الليالي أن أحد المفحطين أزعجنا كثيرا، وكان يلوح بسيارته بالأفق بجمال المقود وقوة أداء الشيلة ونغم آخر الليل؛ وأثناء تواجدي بوسائل التواصل كتبت لرجل الشرطة بالعامية: (يبن الحلال كان أنت سهران سهران تعال شف هاللي يفحطون أذبحونا تعال شفلك حل معهم)، وهذه المرة: (أقولك خذ معك المرور لعل وعسى الأمور تكون أضبط).