الإدارة بلغة الأرقام
الخميس / 15 / شعبان / 1438 هـ - 19:30 - الخميس 11 مايو 2017 19:30
أثناء زيارة أحد أصحاب المصانع لمصنعه، لاحظ أن العمل يسير ببطء متناه، وأن الموظفين لا يقومون بإتمام الحصة المطلوبة لليوم الواحد، فسأل مدير المصنع، كيف لرجل في مثل براعتك وقدرتك يعجز عن تحفيز الموظفين على تحقيق الإنتاجية المطلوبة منهم؟، فكان الرد من المدير أنه لا يعلم السبب، وأنه قد قام بتحفيز الموظفين، وأيضا أصدر بحقهم بعض العقوبات إلا أن الحال كما تشاهد!
كان هذا النقاش قبل نهاية اليوم للفترة الأولى، وقبل حضور الفترة الثانية أخذ صاحب المصنع قطعة طباشير، وسأل المدير عن الكمية التي تم تحقيقها اليوم، فأجاب ست قطع فقط!، فقام صاحب المصنع بتدوين الرقم ستة على جدار الحائط أمام المدخل وبالخط العريض وانصرف، عند حضور موظفي الفترة الثانية تساءلوا عن معنى الرقم ستة المدون على الحائط؟، فأجابهم موظفو الفترة الأولى أن صاحب المصنع كان هنا، وتساءل عن الإنتاجية بفترتنا، فأخبرناه، وقام بتدوين ما تم تحقيقه كما ترون.
في اليوم التالي حضر صاحب المصنع صباحا، ووجد هو وموظفو الفترة الأولى أنه قد تم تدوين الرقم ثمانية عوضا عن الرقم ستة، عندها علم الموظفون أن الفترة السابقة قد حققت إنجازا يفوق إنجازهم، وأنهم كفريق آخر قد حققوا ما عجزوا هم عن تحقيقه، وقبل نهاية ذلك اليوم، تم تدوين الرقم 12، وبهذه الطريقة، أصبح العمل أكثر إنتاجية وجدية وحماسا وإثارة، ورغبة في التفوق لإثبات المقدرة على العطاء، والقدرة على التحقيق. استطاع صاحب المصنع إثارة روح الإنتاج التي لم يتفهمها المدير، فصاحب المصنع يتمتع بمهارة يطلق عليها مضاعفة الجهد بلغة الأرقام، وهي طريقة ذكية في رفع معدلات الأداء، وكمهارة فهي تحمل في داخلها التوقع بأن الموظفين يرغبون في تحقيق نتائج استثنائية عندما تحفزهم بطريقة تولد الرغبة في تحقيق التفوق، فخطوة واحدة بنهاية فترة عمل أوجدت قفزة بصبيحة يوم عمل آخر، فالتحول الذي أحدثه صاحب المصنع هو تفعيل الانضباط الذاتي الذي يساعد لوصول الموهبة والكفاءة إلى أقصاها.
إن لغة الأرقام تساعد الموظفين في معرفة ما المطلوب تحقيقه، وتسهم في معرفة ما تم إنجازه، كل ما عليك فعله هو الإيضاح بما تم، والطلب لما تريد.
كان هذا النقاش قبل نهاية اليوم للفترة الأولى، وقبل حضور الفترة الثانية أخذ صاحب المصنع قطعة طباشير، وسأل المدير عن الكمية التي تم تحقيقها اليوم، فأجاب ست قطع فقط!، فقام صاحب المصنع بتدوين الرقم ستة على جدار الحائط أمام المدخل وبالخط العريض وانصرف، عند حضور موظفي الفترة الثانية تساءلوا عن معنى الرقم ستة المدون على الحائط؟، فأجابهم موظفو الفترة الأولى أن صاحب المصنع كان هنا، وتساءل عن الإنتاجية بفترتنا، فأخبرناه، وقام بتدوين ما تم تحقيقه كما ترون.
في اليوم التالي حضر صاحب المصنع صباحا، ووجد هو وموظفو الفترة الأولى أنه قد تم تدوين الرقم ثمانية عوضا عن الرقم ستة، عندها علم الموظفون أن الفترة السابقة قد حققت إنجازا يفوق إنجازهم، وأنهم كفريق آخر قد حققوا ما عجزوا هم عن تحقيقه، وقبل نهاية ذلك اليوم، تم تدوين الرقم 12، وبهذه الطريقة، أصبح العمل أكثر إنتاجية وجدية وحماسا وإثارة، ورغبة في التفوق لإثبات المقدرة على العطاء، والقدرة على التحقيق. استطاع صاحب المصنع إثارة روح الإنتاج التي لم يتفهمها المدير، فصاحب المصنع يتمتع بمهارة يطلق عليها مضاعفة الجهد بلغة الأرقام، وهي طريقة ذكية في رفع معدلات الأداء، وكمهارة فهي تحمل في داخلها التوقع بأن الموظفين يرغبون في تحقيق نتائج استثنائية عندما تحفزهم بطريقة تولد الرغبة في تحقيق التفوق، فخطوة واحدة بنهاية فترة عمل أوجدت قفزة بصبيحة يوم عمل آخر، فالتحول الذي أحدثه صاحب المصنع هو تفعيل الانضباط الذاتي الذي يساعد لوصول الموهبة والكفاءة إلى أقصاها.
إن لغة الأرقام تساعد الموظفين في معرفة ما المطلوب تحقيقه، وتسهم في معرفة ما تم إنجازه، كل ما عليك فعله هو الإيضاح بما تم، والطلب لما تريد.