أعمال

انترنت بسرعة 100 ميجا لمليوني منزل

فيما وقع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس اتفاقية تنفيذ مبادرة النطاق العريض عالي السرعة بتقنية الألياف الضوئية، مع شركتي الاتصالات السعودية والاتصالات المتكاملة، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة إن الاتفاقية تستهدف إيصال خدمات النطاق العريض بتقنية الألياف الضوئية لأكثر من مليوني منزل بمختلف المناطق الحضرية بالمملكة، من خلال تغطية 80% من المنازل مرتفعة الكثافة، و55% من المنازل بالمناطق الحضرية، بالألياف الضوئية بسرعات لا تقل عن 100 ميجابايت/ثانية. ويقدر عدد المنازل المستهدفة في المناطق الحضرية ذات الكثافة العالية بـ 405 آلاف منزل من 44 %‏ حاليا إلى 80 %‏ في 2020، وعدد المنازل المستهدفة في المناطق الحضرية 1.37 مليون منزل من 12 %‏ حاليا إلى 55 %‏ في 2020. نشر الخدمات وأشار السواحة إلى أن الوزارة ستمضي في تنفيذ المبادرات الـ 36 الخاصة بمنظومة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبريد، التي تم اعتمادها في برنامج التحول الوطني 2020، مبينا أن الاتفاقية مع الشركتين ستدعم نشر البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة بما يسهم في نشر الخدمات للمنازل والمنشآت الحكومية الحيوية مثل مجال الصحة والتعليم والخدمات الالكترونية للمواطنين. وتأتي الاتفاقية ضمن خطة منظومة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالتوسع في نشر خدمات النطاق العريض بتقنية الألياف الضوئية للمنازل والمنشآت الحكومية الحيوية بمختلف المناطق الحضرية بالمملكة، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، وضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، الخاصة بمنظومة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الهادفة إلى تطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتوفير خدمات النطاق العريض عالي السرعة بتقنية الألياف الضوئية لكل المناطق. الاتصالات تنفذ 60% وقال المتحدث الرسمي لشركة الاتصالات السعودية أمجد شاكر لـ «مكة» إن شركته ستكون أكبر مساهم في تنفيذ مشروع النطاق العريض عالي السرعة بتقنية الألياف الضوئية، حيث ستنفذ 60% من الحجم الإجمالي في المناطق الحضرية والحضرية عالية الكثافة، مشيرا إلى أن المشروع طرح على جميع المشغلين للمساهمة فيه، وقد وافقت شركة الاتصالات السعودية على المشاركة. وأضاف شاكر أن الاستثمار في بناء وإيصال شبكة الألياف الضوئية للعملاء يعد استثمارا طويل الأمد ويمكن الاستفادة منه لتطوير كل قطاعات المجتمع. لافتا إلى أن هذا لا يمنع استمرار الشركة في الاستثمار في توفير أحدث تقنيات الشبكات اللا سلكية. وأشار إلى أن المبادرة ستوفر للمواطن في مسكنه ومقر عمله وجميع المنشآت التي يتلقى عبرها شتى الخدمات تقنيات أعلى ترتقي بجودة الحياة وتطبيقاتها. 10 % للمنشآت الصغيرة من جانبه دعا عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية وريس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بالغرفة إبراهيم آل الشيخ الشركتين وخاصة شركة الاتصالات السعودية إلى تخصيص 10% على الأقل من استثمارها المقدر بـ 7.5 مليارات ريال في النطاق العريض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يؤدي إلى إدارة حركة السيولة في داخل البلد وإنعاش هذه المنشآت الوطنية، لافتا إلى أن كثيرا من هذه الشركات تحقق مستويات عليا من الجودة وتتواصل مع أحدث التقنيات العالمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن استثمار الشركتين اللتين تم التوقيع معهما أمس ليس كافيا ونحتاج إلى استثمارات أكبر. خطوة بالاتجاه الصحيح وقال الخبير وعضو لجنة الاتصالات السابق طارق حسين إن توقيع الاتفاقيتين خطوة في الاتجاه الصحيح وإن كانت متأخرة، لافتا إلى أن خطوط الألياف الضوئية شبه مكتملة وكان ينقصها الإيصال إلى المنازل، والذي أخذ سنوات من المراوحة، وكان لا بد من الإسراع في الإيصال إلى المنازل حتى لا تتقادم الشبكات الرئيسة التي كلفت مبالغ طائلة. اللا سلكية تعاني التداخلات وشدد حسين على أن السرعة والتقنية المتوفرة في النطاق العريض ليست متوفرة في الشبكات اللا سلكية التي تتم عبر الماكرويف والتي لها عيوب كثيرة أهمها التداخل مع الترددات المختلفة، واحتياجها أعدادا كبيرة من الأبراج، والانقطاعات المتكررة لخدمات الانترنت والاتصالات، إلا أنه أشار إلى أن أنه يمكن استخدام اللا سلكي كشبكة احتياطية مستقبلا. المنشآت الوطنية جاهزة وأشار الرئيس الأسبق للجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية خالد العبدالكريم إلى أن النطاق العريض هو من البدهيات الواجبة، وقد تأخرنا كثيرا في إيجاد هذه البنية الأساسية التي ترتكز عليها التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، لافتا إلى أن شركات الاتصالات الصغيرة والمتوسطة قادرة على المساهمة في دعم مشاريع الشركتين اللتين ستنفذان مشاريع إيصال خدمات النطاق العريض إلى المنازل. سببان لاختيار الشركتين ولفت رئيس مجموعة صحارى هيثم بوعاشة إلى أن اختيار الشركتين كان لسببين، أولهما وجود شبكات حالية قابلة للتوسعة، والثاني استعداد الشركات لتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن سبب اعتماد الشبكات السلكية عوضا عن اللاسلكية هو جودة السلكية في السرعات العالية، وإمكانية إعطاء ضمانات خدمة أفضل بالرغم من ارتفاع تكاليف تنفيذها، منوها إلى أن المستفيد سيتمكن من الحصول على سرعات أكثر واعتمادية أفضل وتطبيقات أكثر. فالمستقبل يبشر بكثير من التطبيقات جميعها يعتمد على الشبكات والاتصالات.