معرفة

الحالة المزاجية تتحكم بإيجابية الكلمات وسلبيتها

توسع المعرفة يوسع استخدامات اللغة، وكلما انكشفت المعرفة للإنسان أكثر عرف توظيف اللغة واستخداماتها بشكل جيد، كما عرف تأثيرها بسبب الشعور الذي تصنعه. وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية بقراءتهم للكتابات المنشورة منذ 1800 'أن تغير الإيجابية في اللغة يمكن توقعه بناء على السعادة والتعاسة في المجتمع'. وذلك حسبما أورده موقع 'PHYS'. كما أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الجنوبية وجامعة ميشيجان 'أن ميل الأفراد لاستخدام اللغة الإيجابية قد تراجع في الولايات المتحدة خلال الـ200 عام الماضية'. ووثق علماء السلوك ظاهرة اختيار المفردات الإيجابية على السلبية منها على نطاق واسع في لغات عدة باسم 'التحيز للغة الإيجابية'. بحث العلماء في الآليات المسؤولة عن هذا التغير اعتبارا أن اللغة ساكنة وثابتة، فاقترحوا أن تغيير التحيز للغة الإيجابية يرجع إلى المزاجية الاجتماعية. لكن اتخذ باحثون آخرون منهجا جديدا لقياس التحيز للغة الإيجابية من خلال النظر في نسبة الكلمات الإيجابية إلى الكلمات السلبية المستخدمة مع مرور الوقت في اللغة الإنجليزية الأمريكية. وأكد 'مرتضى دهقاني' الأستاذ المساعد في علم النفس وعلوم الحاسب 'أن اللغة تعكس الحالة النفسية للفرد، لذا فإن الميل لاستخدام الكلمات الإيجابية يعد أكبر من الميل إلى السلبية'. كما لجأ الباحثون إلى جمع بياناتهم في مجاميع من كتب قوقل وأعداد صحيفة نيويورك تايمز على مدى قرنين من الزمان، وأظهرت نتائج دراسات عدة أثر التعرض للكلمات الإيجابية أو الكلمات السلبية على تغيير الحالة المزاجية.