حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء المسلمين عبدالعزيز آل الشيخ من الوقوع في جريمة الزنا لما فيها من ذنب عظيم وفساد كبير، مؤكدا أن أسباب انتشارها إطلاق البصر ورؤية ما حرم الله، واصفا البصر بأنه «بريد الزنا». وأوضح في الخطبة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن من أسباب الوقوع في الزنا خروج المرأة متعطرة متبرجة أمام الرجال وفي الأسواق العامة، واصفا هذا التبرج وخروج المرأة أمام الرجال بكامل زينتها «بتبرج الجاهلية الأولى» التي حذر منها الرسول في حديثه. وأضاف أن من أسباب الوقوع بالفاحشة دخول الرجل أكان قريبا للمرأة أو نحو ذلك، وهي لوحدها، وليس محرما لها، ويقول: «خلوة الرجل بالمرأة التي ليست من محارمه مدعاة للفاحشة، إذ إن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الدم». وبين أن تأخرالشباب والفتيات في الزواج من أسباب انتشار الرذيلة، إضافة إلى سماع الأغاني الماجنة التي تحمل كلمات بذيئة ساقطة تدعو للفجور والفاحشة، محذرا في ذات الوقت من متابعة أو مشاهدة بعض القنوات المنحلة التي تدعو للرذيلة والاستماع إليها. وأكد أن من مفاسد هذه الجريمة قطع الرحم وعقوق الوالدين، ويعيش صاحبها في ذل وهوان، وتؤدي إلى هجر زوجته إن كان متزوجا وأبنائه أيضا، إضافة إلى أنها قد تتسبب بسفك الدماء والاستعانة بالسحرة والمشعوذين، وتفشي الأمراض ونحو ذلك. وطالب الآباء والأمهات بمنع نسائهم وبناتهم من التبرج والسفور، ومنعهم من أماكن الاختلاط بالأسواق العامة والمتاجر، وأن يتم حفظهن وتربيتهن التربية الصالحة، وتوجيههن بالستر والتعفف وعدم التبرج والتطيب، وعدم الخروج إلا إذا دعت الحاجة، داعيا في ذات الوقت شباب وفتيات المسلمين إلى اتقاء الله، وعدم إطلاق البصر لما حرم الله، وعدم تصفح المواقع الخبيثة التي تدعو إلى الرذيلة وتحارب الفضيلة.