دراسة تكشف عن جماليات شاعر من المدينة في القرن الـ12
الاحد / 4 / شعبان / 1438 هـ - 08:00 - الاحد 30 أبريل 2017 08:00
يرى الباحث الدكتور سالم السميري أن الشاعر جعفر البيتي، والذي يعد علما من أعلام الأدب في القرون المتأخرة لم يحظ بدراسة وافية مستقلة عن شعره ونثره، ولم ير ديوانه الذي جمعه بنفسه النور، ولم يكتب له أن يقدم مطبوعا إلى محبي الأدب ودارسيه، مشيرا إلى أن ما كتب عنه من دراسات لا يرقى إلى رتبة الدراسات المتعمقة، وإنما جاءت ضمن الحديث عن الأدب الحجازي بعامة في ذلك القرن.
ويسلط السميري الضوء في كتابه الصادر حديثا عن نادي المدينة المنورة الأدبي «جعفر البيتي شاعر المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري» على شاعر تردد اسمه كثيرا في دراسات بعض الباحثين الذين تحدثوا عن الأدب الحجازي قبل عصر النهضة الأدبية، وتحديدا في القرن الثاني عشر الهجري.
ويعد السميري أدب البيتي بمنزلة الإرهاصات التي سبقت النهضة، والذي لم يسقط في حمأة التكلف والضعف اللذين سادا العصور المتأخرة، ولم يبعد في الوقت نفسه عن منهج القدماء وعبقريتهم الأدبية، فجاء أدبه شاهدا على أن لكل عصر أدباءه.
وتشير الدراسة التي تقع في 808 صفحات إلى أبرز الأحداث في حياة هذا الشاعر والتي صقلت موهبته الإبداعية، وسردت الدراسة أقاويله الأدبية.
وفي حين يتوجه الفصل الأول إلى حياة البيتي الخاصة والعامة يعنى الفصل الثاني بدراسة شعره بوصفه أحد الأجناس الأدبية التي برز فيها وقد كتب في مختلف أغراض الشعر، ويتحدث الفصل الثالث عن الجوانب الفنية في شعره فيما يقدم الفصل الرابع تحت عنوان «النثر الفني عند البيتي» قراءة في الأجناس الأدبية الأخرى التي حفظتها مدونة البيتي الأدبية.
أبرز النتائج
يصل السميري خلال دراسته للشاعر جعفر البيتي إلى عدد من النتائج:
- يعد شعر البيتي مصدرا من مصادر تأريخ الحجاز في القرن الثاني عشر الهجري.
- تخلص البيتي من عقدة عصور الضعف والانحطاط في الأدب العربي ولحق بركب المجيدين نسبيا من الشعراء.
- للبيتي لمسات تجديدية ملحوظة في مجالات: الصورة الفنية والأفكار والمعاني وبخاصة في فن الشعر.
- حظي بمكانة اجتماعية مرموقة عند أبناء عصره نتيجة اتصال نسبه بعلي بن أبي طالب وبراعته في العلم والمعرفة.
- تنوع موضوعات شعره في معظم أغراض الشعر العربي.
- ما وصل من نثر البيتي قليل مقارنة بحياته الأدبية والوظيفية.
- غلبت الرسائل الإخوانية على فنونه النثرية.