معرفة

ماذا يحدث لبقايا الطعام؟

لا يعرف قيمة البقايا إلا من عجز عن الحصول على أي شيء. إن ظاهرة الهدر في الأكل أصبحت مؤلمة، لأن البشر حول العالم تقتلهم المجاعات. وحتى الآن لا يعرف كيف يتعامل مع بقايا الطعام، لأنه عند رمي المتبقي من الطعام في سلة المهملات فإنها غالبا ما تشق طريقها إلى مكب النفايات، وتأتي عملية تصنيع السماد في مرحلة تالية، حيث تحفظ بقايا الطعام خارج مكب النفايات ومحارقها، وتحول إلى تربة غنية ومعدلة كخدمة مجانية، بحسب 'Grist'. وهذه بالفعل مشكلة، لأن الأكسجين يتناقص في مكبات النفايات، وهذا يعني أن المواد العضوية تطلق كثيرا من غاز الميثان المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري بفعل تعفن الأطعمة. من الممكن الاستفادة من هذا الغاز وحرقه في مولدات الكهرباء أو الحرارة أفضل من تركه يحترق في الغلاف الجوي، ولكن للأسف ليست جميع مكبات النفايات تفعل بذلك. من ناحية ثانية، فإن إعادة تدوير المخلفات الصلبة من خلال تحويلها إلى الأسمدة تسمى 'الاستخدام المفيد'، وهي أفضل طريقة للتعامل معها، وهذا ما يحدث غالبا بنسبة 60 .% النفايات عبارة عن إضافات قيمة للتربة، بجانب ذلك فإنها ذات قيمة يجب استغلالها، بالتالي فإن كانت محطة معالجة مياه الصرف تهدر النفايات فإن حوض تصريف القمامة هو أفضل الحلول. هناك جانب يؤيد أن حرق المخلفات يقلل من حجمها بنسبة 80%، والانبعاثات الناتجة منها يمكن أن تمتص لتنتج الطاقة. أما الجانب المعارض فيرى أن عملية معالجة النفايات تستخدم لحرق الطاقة، وتنتج مزيدا من انبعاث الكربون إضافة إلى أنها تلوث الهواء. لذلك، فإن ما علينا فعله هو التقليل من المخلفات الغذائية وتناول المتبقي منها ثم تحويلها إلى سماد.