معرفة

القصيبي: ليبرالية والدي نابعة من الدين

u0633u0647u064au0644 u0627u0644u0642u0635u064au0628u064a u0645u062au062du062fu062bu0627 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629 (u0645u0643u0629)
ذكر ابن الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي سهيل القصيبي أن هناك ثلاثة دروس أساسية من مسيرة والده بحاجة إلى تكريسها وتعزيزها في منظومة القيم الاجتماعية، وهي التواضع ومعاملة الناس باحترام والانضباط. وقال سهيل في الأمسية الإعلامية السنوية المفتوحة التي نظمتها غرفة الأحساء مساء أمس الأول، بمقرها الرئيس، إن شهرة والده لم تؤثر على التزامه الأخلاقي وتواضعه الذي عرف به، وظل وفيا لنفسه ولقيمه ومبادئه ومجتمعه، دون أن تحمله النجاحات الكبيرة التي حصدها على الاستعلاء على الناس. وتحدث سهيل خلال الأمسية التي جاءت بعنوان «جوانب من حياة الراحل غازي القصيبي» عن كيفية تعامل والده مع عدد كبير من الناس من شتى شرائح المجتمع، من ملوك وأمراء ووزراء ومشايخ وسفراء، وقال «كان يتعامل مع الجميع بمنتهى الاحترام من منطلق حسه الإنساني الرفيع، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو وظيفتهم، لكونه يرى أن الجميع يستحق الاحترام»، مبينا أنه كان يعامل الناس كما يحب أن يعاملوه. ودعا سهيل من يحبون غازي أن يقتدوا به في أهم صفاته، وهي الإيمان العميق بمبادئ ديننا الحنيف وفهمه لأصول الدين الحقيقية بعيدا عن التعصب والتشدد والتكفير، مبينا أن ليبراليته لم تكن منافية للدين الحنيف، بل كانت تنبع منه ومن روحه، فالإسلام هو دين الرحمة والأخلاق والتآخي. وعن الانضباط في حياة والده، بين سهيل أن سر إنتاجية الراحل الكبيرة والتي بلغت 70 كتابا لم تكن لتتحقق لولا انضباطه وتنظيمه وإدارته للوقت، مشيرا إلى أن والده كان يتجنب أغلب الأعمال اليومية والروتينية التي يؤديها معظم الناس، ويعتذر عن معظم الحفلات والمناسبات التي يدعى إليها مفضلا البقاء في المنزل للقراءة أو الكتابة، لافتا إلى أنه لم يكن يذهب إلى السوق إلا نادرا جدا وأن والدته هي من اهتمت بكل شؤون البيت بما فيها كل الاحتياجات الشخصية للراحل. وأشار إلى أن اتصال الملك عبدالله بن عبدالعزيز به لتعزيته في وفاة والده ترك أثرا عميقا في نفسه، لكونه جاء صادقا ودافئا.