#أوقفوا_العنف ضد#أطفال_سوريا مطالبة أممية
الأربعاء / 8 / رجب / 1438 هـ - 21:00 - الأربعاء 5 أبريل 2017 21:00
انتهت جلسة مجلس الأمن بشأن هجوم خان شيخون الكيميائي في سوريا بلا نتيجة، ولم يصوت المجلس أمس على مشروع القرار الذي تقدمت به أمريكا وفرنسا وبريطانيا، والذي تمت صياغته في صفحتين وأدان الهجوم بشدة وطالب بسرعة الكشف عن ملابساته، غير أن مشروع القانون لم يتضمن عقوبات، ولكنه هدد بها دون تحديدها.
وتبادل مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الاتهامات خلال الجلسة التي استمرت ساعتين بعدم إيجاد الرد المناسب على الوضع في سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ سنوات.
وفيما هددت بريطانيا بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بعد هجوم خان شيخون الكيميائي، إذا استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع القرار الغربي بهذا الشأن، حذرت الولايات المتحدة من أنه عندما تفشل الأمم المتحدة في التحرك بشكل جماعي فإن الدول عندئذ تضطر للتصرف من تلقاء أنفسها.
وأوضح مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت، خلال جلسة مجلس الأمن أمس، أنه لا يوجد في سوريا طرف باستثناء النظام يمتلك السلاح الذي تم الكشف عن آثاره في مكان الهجوم، متابعا «كافة الدلائل تشير إلى نظام الأسد، ويمثل استخدام السلاح الكيميائي جريمة حرب، وندعو روسيا للانضمام إلينا وإدانة هذا الهجوم». وأضاف أنه في حال استخدمت روسيا حق الفيتو مجددا ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأمريكي المطروح في مجلس الأمن، فالاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ مزيد من الخطوات الأحادية لمعاقبة دمشق.
كما بينت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هيلي في اجتماع مجلس الأمن «عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي، فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا».
أما القائم بأعمال المندوب الروسى لدى الأمم المتحدة بيوتر الييتشيف فأشار إلى أن المهمة الأساسية تتمثل فى القيام بتحقيق موضوعي وتجنب تقارير «الخوذ البيضاء» والمرصد السوري لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي المشتبه به.
وأضاف الييتشيف «إن مشكلة الإرهاب الكيميائي قائمة، ويجب النظر إلى المبادرة الروسية الصينية، وإننا نؤيد إجراء تحقيق شامل وموضوعي».
من جهة أخرى وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الهجوم بالفظيع و»لا يوصف» ويمثل إهانة رهيبة للإنسانية.
وبسؤاله خلال اجتماع مع ملك الأردن عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي عما إذا كان يعمل على صياغة سياسة جديدة بشأن سوريا قال ترمب للصحفيين «سوف ترون».
وفي السياق وصفت المعارضة السورية ما أعلنته روسيا عن أن القصف الذي وقع أمس الأول في خان شيخون في إدلب وأسفر عن مقتل العشرات كان يستهدف مستودع ذخيرة تابعا لمسلحي المعارضة يحتوي على أسلحة كيميائية، بأنه أكذوبة.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبدالحكيم بشار في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون في إسطنبول أمس «هناك من يدعي أن النظام السوري قصف مستودعا للأسلحة، وهذا كذب»، دون أن يذكر روسيا بالاسم، مؤكدا أن مخاطر النظام السوري على شعبه أكبر من أي جهة أخرى، ومطالبا بتطبيق الفصل السابع على النظام، متسائلا «إذا لم يطبق هذا الفصل في سوريا، فأين يطبق؟».
كما رفض القيادي في جماعة (جيش إدلب الحر) المسلحة حسن حاج علي بيانا أصدرته روسيا أمس قالت فيه إن الغاز السام الذي قتل العشرات في شمال غرب سوريا تسرب من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات النظام السوري، مشيرا إلى أن المنطقة لا توجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع تابعة للمعارضة، مضيفا «الكل شاهد الطائرة وهي تقصف بالغاز ونوعها».
وتابع «المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد، واصفا البيان الروسي بأنه «كذبة».
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على وجوب عدم السماح باستمرار بقاء رئيس النظام السوري في السلطة بعد انتهاء الأحداث في سوريا، قائلا في تصريح صحفي قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس «هذا نظام همجي جعل من المستحيل بالنسبة لنا أن نتخيل استمراره كسلطة على الشعب السوري بعد انتهاء هذا الصراع».
ودعا إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن الهجوم، مؤكدا أنه لم ير أي أدلة على أن أي طرف آخر غير النظام السوري المسؤول عن الهجمات.
بدوره أعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل أمس في مؤتمر دولي للمانحين في بروكسل أن بلاده ستخصص لضحايا الحرب الأهلية في سوريا المزيد من المساعدات بقيمة 169ر1 مليار يورو، مؤكدا أنه طالما لا يوجد تغيير في السلطة في سوريا، فإنه لا ينبغي استخدام تلك الأموال في إعادة إعمار البلاد.
متابعات سورية
- اتفاقية بين الصندوق السعودي للتنمية والأمم المتحدة لدعم السوريين بالأردن
- مساعدات أوروبية قيمتها 9.5 مليارات يورو
- برلين: روسيا وإيران تتحملان بعض المسؤولية عن الهجوم
- أنقرة: ذكرنا روسيا وإيران بمسؤولياتهما لمنع انتهاك الهدنة
- منظمة الصحة العالمية: أعراض ضحايا الهجوم تماثل استنشاق غاز الأعصاب
- قصف جديد على خان شيخون
- قوات سوريا الديمقراطية وقوات أمريكية خاصة تطبق الحصار على الطبقة
- وزير الخارجية البريطاني: لا يمكن بقاء الأسد بعد انتهاء الحرب