العالم

الموت خنقا

قتل 100 شخص، وأصيب 400 آخرون في قصف بغاز السارين على بلدة خان شيخون بريف إدلب، في مجزرة مروعة ارتكبها النظام السوري في ساعات الصباح الأولى أمس أعادت صورها إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام في الغوطة. وفيما أفادت قوى الثورة بمقتل 100 شخص بقصف بالغازات، أكدت مديرية صحة إدلب مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف بالسارين على بلدة خان شيخون بريف إدلب. من جهته أفاد ائتلاف المعارضة السورية في بيان أمس بأن «القصف استخدم صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين، مؤكدا أن «النظام ما كان ليتجرأ على فعله، لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين»، وداعيا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري. بدوره ذكر رئيس الحكومة الموقتة أن الطائرات التي ألقت غاز السارين في إدلب لا يمتلكها إلا النظام، مطالبا بقرار دولي تحت الفصل السابع لوقف مجازر النظام. كذلك بين شاهد أن مستشفى نقل إليه ضحايا الكيمياوي تعرض للقصف، مما ألحق به دمارا كبيرا، كما شوهد أفراد من الطاقم الطبي وهم يتمكنون من الفرار. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان بين أن قصفا جويا بغازات سامة شنته طائرات تابعة للنظام السوري أو روسيا تسبب بمقتل 58 شخصا على الأقل اختناقا، بينهم 11 طفلا، في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا أمس. وأسفر قصف جوي استهدف، الخميس الماضي، مناطق عدة في ريف حماة الشمالي عن إصابة نحو 50 شخصا بحالات اختناق، وفق المرصد. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو أمس إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد حادثة إدلب بمحافظة إدلب، وأضاف في بيان «وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب، المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال، أدين هذا التصرف الشائن. وتابع «في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم، ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن.» من جهة أخرى انطلقت أمس في بروكسل فعاليات مؤتمر دولي تشارك فيه 70 دولة ومنظمة إغاثية حيث وجه نداء لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا. وذكر المفوض الأوروبي المختص بالمساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس خلال افتتاح المؤتمر «من واجبنا الأخلاقي كمجتمع دولي الإيفاء بمسؤوليتنا تجاه الشعب السوري طالما كان ذلك ضروريا، لا توجد مساعدات إنسانية لهذه الأزمة، فقط الحل السياسي يمكنه إنهاء المعاناة». استخدام نظام الأسد للكيماوي مارس 2013 • غارة على خان العسل بحلب، باستخدام غاز السارين وتسببت بسقوط 20 قتيلا و80 مصابا. 21 أغسطس 2013 • قصف الغوطة الشرقية بغاز السارين أوقع 1500 قتيل و5000 مصاب وهو الهجوم الأشهر بالسلاح الكيماوي خلال السنوات الماضية. 23 ديسمبر 2013 • هجوم على حمص باستخدام غاز الـBZ ويسبب الارتباك والذهول والهلوسة. 29 أبريل 2013 • استخدام السارين في غارة بسراقب في ريف إدلب. أبريل 2014 • استخدام غاز الكلورين بهجوم في كفرزيتا بريف حماة مما تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة 100. 16 و31 مارس 2015 • آثار من غاز الكلورين بهجمات للنظام على ريف إدلب. مشاهد من المجزرة 1 مقتل العشرات بينهم 11 طفلا 2 حالات اختناق أخرى 3 إغماءات لبعض الحالات 4 أصيب بعض الضحايا بتقيؤ 5 خروج زبد من الفم من بعض الضحايا