المعارضة السورية تتمسك بمشاركة أمريكية وواشنطن لا تركز على إزاحة الأسد
السبت / 4 / رجب / 1438 هـ - 20:30 - السبت 1 أبريل 2017 20:30
استبعد رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية نصر الحريري إمكانية التوصل إلى حل سياسي بدون مشاركة الأمريكيين، وذلك في لقاء مع قناة «العربية».
وتزامن ذلك مع متغير في موقف البيت الأبيض تجاه القضية السورية بإعلان البيت الأبيض أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية في إدارة ترمب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن هناك واقعا سياسيا جديدا على الإدارة الأمريكية التعامل معه.
وأضاف «فيما يتعلق بالأسد، يوجد واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن. أمامنا فرصة وينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش، والولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة هزيمة داعش تأتي في مقدمة تلك الأولويات».
وكان مفاوضو الحكومة والمعارضة السورية تبادلوا الإهانات أمس أمس الأول مستخدمين أوصافا من بينها إرهابيون ومراهقون بعد جولة من محادثات السلام استغرقت 8 أيام بجنيف.
ولا يلتقي الجانبان وجها لوجه، لكنهما يتفاوضان عبر مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ويوجهان انتقاداتهما الحادة أمام كاميرات التلفزيون بعد كل اجتماع معه.
وسخر رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري من وفد المعارضة ووصفهم بالمراهقين الذين يتوهمون أن الحكومة ستسلمهم مقاليد الحكم في البلد، أما نصر الحريري فقال إن الرئيس الأسد مجرم حرب ينبغي أن يتنحى باسم السلام.
إلى ذلك، غادرت الدفعة الأولى من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص وعائلاتهم فجر أمس إلى ريف إدلب الشرقي شمال غرب سوريا.
وأفاد مصدر أمني سوري «خرج 600 شخص من المسلحين وعائلاتهم تقلهم 15 حافلة فجر أمس وهم الدفعة الأولى بريف إدلب الشرقي بعد تغيير وجهتم بسبب المعارك التي يشهدها ريف حماة الشمالي تحت حماية الشرطة العسكرية السورية والروسية». وأضاف «من المقرر أن يخرج أكثر من 1500 شخص بينهم نحو 400 مسلح لريف إدلب الشرقي».
وكان مصدر بلجنة حي الوعر قال في وقت سابق «إنه تم الاتفاق مع السلطات السورية على تغير خط سير القافلة التي كان من المقرر أن تمر من ريف حماة باتجاه قلعة المضيق، لكن بسبب المعارك تقرر توجه القافلة باتجاه ريف إدلب والوصول إليه عبر طريق حلب خناصر».
وأوضح المصدر أن عدد الذين يغادرون من مسلحين وعائلاتهم يزيد على 1500 شخص تنقلهم 50 حافلة، إضافة إلى شاحنات لحمل الحقائب وتسير بمرافقة الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر حتى حاجز لقوات النظام في ريف حلب الشرقي ومنه تتوجه القافلة إلى بلدة تل الضمان ومنها إلى أبوظهور وصولا إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
وبدأ السبت 18 مارس الماضي تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من الوعر على دفعتين، حيث تم إجلاء 2943 شخصا بينهم 867 مسلحا رافضين اتفاق المصالحة لريف حلب الشمالي الشرقي.
أرقام صادمة
50% من 22 مليون سوري نازحين
6.6 ملايين نازح بالداخل
5 ملايين نازح بالخارج
13 مليونا يعتمدون على مساعدات
465 ألف قتيل
96 ألف قتيل مدني
17 ألف طفل