يبدو أن علامات الفرح ستلازم محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد طويلا، فمنذ إعلان نيلها واحة الأحساء عضوية انضمامها لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية والثالثة عربيا، والعمل يجري على قدم وساق، والحماس دب في جميع الأحسائيين، وعلى رأسهم الأمير بدر الذي جال مساء أمس الأول في مهرجان «الأحساء المبدعة» للحرف اليدوية والفنون الشعبية، في مقر «الفريج التراثي»، خلف مقر الأمانة بالشراكة مع غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. الأمير بدر لم يفضل أن يكون التدشين خطابيا كما العادة، بل طاف لأكثر من ساعة على أركان الحرف الشعبية والفنون، ووقف في الساحة المطلة على الأركان ليشاهد عرضا ترحيبيا لممثلين كانوا في الأعلى يؤدون أدوارهم، وخلالها لم يسترح الأمير بل أكمل مشوار الإبداع ليسأل كل حرفي عن مهنته وما هي وكيف اكتسبها، مبديا تعاونه في كل شيء يسهل أمورهم. وأكد الأمير بدر أن الأحساء غنية بتراثها وتاريخها، وهذا المهرجان الأحسائي سيكون رافدا مهما في إجراءات تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي«اليونسكو»، وأبدى إعجابه خلال جولته على أركان المهرجان وما شاهده من حرف للآباء والأجداد، حيث استوقف الفن الشعبي بأصالته الأمير مستمعا ومعجبا. المهرجان الذي ضم 40 حرفة يدوية تراثية من شأنها تعزيز مكانة الأحساء في نيلها للعضوية ولا تزال هذه الحرف صامدة إلى اليوم، وكشفت أمانة الأحساء عنها مساء أمس الأول من خلال تدشين محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي لمهرجان «الأحساء المبدعة» للحرف اليدوية والفنون الشعبية، في مقر «الفريج التراثي»، خلف مقر الأمانة بالشراكة مع غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وذكر أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن المهرجان يأتي من واجبات الأمانة مع الشركاء في المحافظة على الإرث التاريخي والتراثي والتفاخر بها، وتعزيزا لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والفنون الشعبية.