الرأي

أمير نجران.. شكرا شكرا ثم شكرا وبلا حدود

مانع اليامي
قلت في مجمل مقالات سابقة حول نجران وأميرها جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ما معناه في مسار الحكم والإدارة، أن سمو الأمير يرصد هموم المواطنين بروح المسؤولية، ويتفاعل معها بحكمة تعززها الخبرة المهنية والمعرفة الواسعة، اليوم أقول وبحسب قناعاتي المتصاعدة إن لسمو الأمير جلوي وجه نظر حول التنمية، فهو لا يراها - كما ظهر لي- مجرد ضجيج معدات وحركة عمالة وتصاريح صحفية، لا، الرجل «الأمير» يتوق بعزم إلى وجود المشاريع التنموية التي تخدم الحاضر وتلبي حاجات المستقبل بعدالة، وهو بهذا الفكر يسير في اتجاه التنمية المستدامة طريق الأوفياء للأوطان. على كل حال، رأيي أنه من أنصار وضوح الرؤية والهدف، وفي المقدمة مجال الشؤون الإنتاجية والخدمية، مما يفرض على المؤسسات الحكومية بالمنطقة ضرورة الانطلاق من قاعدة النزاهة للعمل على رفع كفاءة وفاعلية العنصر البشري، والأخذ الدائم بمفهوم الإثراء الوظيفي، أتمنى أن الأحوال على ما يرام على الأقل بين العاملين الميزين وجهات عملهم!، فمن لا يعمل على رفع كفاءة فريق العمل في جهته ويضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار لن يكسو أهدافه بثياب الوضوح، ولن يستطيع في المقابل دخول خط سير رؤية الأمير جلوي، الصحيح أن من عاكس السير سيخسر وهذه الأخيرة على مسؤوليتي.»البقاء للصحيح والتقدير كل التقدير للنزيه في عهدنا الراهن». عودا على بدء، اهتم «الأمير» جلوي كثيرا بحالة وادي نجران المرضية، رصد العلامات الحيوية ودقق في التشخيص ووصف العلاج. قال ذات مرة وبصوت عال واثق: تهذيب الوادي ضرورة تاريخية جغرافية على أقل التقديرات، وسلامة الناس غاية لا بديل لها عندي. اليوم يستعرض وضع الوادي على أسس جغرافية وتاريخية وعدلية من باب وضوح الرؤية والهدف مع جمع من أبناء المنطقة وفي حالة غير مسبوقة، الملف على طاولة المكاشفة والهدف سام لا شك ولا ريب والشكر كل الشكر لسمو الأمير «جلوي». مجلس المنطقة وأهل الرأي والمكانة من أبناء نجران وجها لوجه على وضح النقاء، وثمة التفاف عنوانه الوطنية والوعي، المشايخ والأعيان يمضون على اتفاق بتأييد مشروع تطوير وإزالة الإحداثات المتعدية على حرم الوادي. لكن من غرس هذا الوعي واستطاع رعايته لخدمة المصلحة العامة؟ من أعاد لوادي نجران العظيم قيمته التاريخية ومكانته الجغرافية؟ ختاما يقول أمير نجران وهو من أهلها: وادي نجران أمانة في أعناقنا، فلنجعل نجران مدينة نموذجية بتعاوننا جميعا. كفى.. وبكم يتجدد اللقاء. alyami.m@makkahnp.com