ساعة الأرض لا تكفي!
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 20:45 - الاثنين 27 مارس 2017 20:45
هكذا، كعادتنا نحن البشر لم يسلم بعضنا من أخطائنا فأكملناها بالتعديات على الطبيعة التي حاولنا التصالح معها منذ عام 2007 بمدينة سيدني الأسترالية.
والشيء بالشيء يذكر فكلمة سيدني تجلب لبعض القراء إما جلطات مزمنة أو نوبات صرع.
ومن هذا المنبر أتمنى أن تطول حكاية (قادمون يا آسيا).
نعود لموضوعنا، فمنذ عام 2007 تم إطلاق حملة ساعة الأرض التي تهدف إلى إطفاء الأنوار لمدة ساعة، وذلك كمحاولة للتخفيف من الأضرار التي تعدى بها البشر على كوكب الأرض واستدراك لما يمكن استدراكه!
ولو تأملنا فكل الأيام والأسابيع والساعات التي استحدثت مؤخرا لأجل البيئة هي اعتذارات متأخرة للطبيعة، وما كان لجوء الدول إلى سن القوانين الصارمة لمنع الصيد الجائر وتحديده بمواسم معينة سوى اعتذار للطبيعة.
ولو كنا نطبق ما نقوله من مبادئ لما احتجنا لحملات توعوية لتنظيف الشواطئ والحدائق من النفايات، وما تشوهت المرافق العامة بعبارات تخدش جمالية المكان وأخرى خادشة للحياء!
ولو كان متأصلا لدينا مبدأ العطاء مقابل الأخذ لما احتجنا لتفعيل يوم الشجرة، وما فوجئنا بخلل في الغطاء النباتي لدينا نتيجة انتشار ظاهرة الاحتطاب الجائر!
الطريف في الأمر أنه في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالمحافظة على الغطاء النباتي وتوازن البيئة بالتشجير، لا تزال بلديات بعض المناطق تلجأ إلى الأشجار الصناعية البلاستيكية، واعتبارها مساهمة بالتشجير، رغم أن الأمر سهل لا يحتاج سوى تنسيق بين المدارس والجامعات وبلديات المناطق في يوم الشجرة، وذلك بمساهمة الطلبة والطالبات بغرس شجرة لكل طالب، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد.
لا أنكر أن هناك محاولات للبعض، ولكنها تبقى محاولات خجولة لا ترتقي لإصلاح الخطأ الذي يرتكبه الإنسان بحق الطبيعة.
حقيقة لدينا نحن بني البشر العديد من التصرفات والعادات السيئة التي قد نفعل الكثير منها دون أدنى وعي، كالإسراف في الكهرباء والماء. وحتى رمضان شهر العبادة لا يخلو كذلك من بعض الظواهر السلبية، وأخرى تحدث دون أدنى مسؤولية، كالفساد الذي يكشفه المطر، ومرورا بكوارث الحروب والأخطاء الطبية الفادحة!
والشيء بالشيء يذكر فكلمة سيدني تجلب لبعض القراء إما جلطات مزمنة أو نوبات صرع.
ومن هذا المنبر أتمنى أن تطول حكاية (قادمون يا آسيا).
نعود لموضوعنا، فمنذ عام 2007 تم إطلاق حملة ساعة الأرض التي تهدف إلى إطفاء الأنوار لمدة ساعة، وذلك كمحاولة للتخفيف من الأضرار التي تعدى بها البشر على كوكب الأرض واستدراك لما يمكن استدراكه!
ولو تأملنا فكل الأيام والأسابيع والساعات التي استحدثت مؤخرا لأجل البيئة هي اعتذارات متأخرة للطبيعة، وما كان لجوء الدول إلى سن القوانين الصارمة لمنع الصيد الجائر وتحديده بمواسم معينة سوى اعتذار للطبيعة.
ولو كنا نطبق ما نقوله من مبادئ لما احتجنا لحملات توعوية لتنظيف الشواطئ والحدائق من النفايات، وما تشوهت المرافق العامة بعبارات تخدش جمالية المكان وأخرى خادشة للحياء!
ولو كان متأصلا لدينا مبدأ العطاء مقابل الأخذ لما احتجنا لتفعيل يوم الشجرة، وما فوجئنا بخلل في الغطاء النباتي لدينا نتيجة انتشار ظاهرة الاحتطاب الجائر!
الطريف في الأمر أنه في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالمحافظة على الغطاء النباتي وتوازن البيئة بالتشجير، لا تزال بلديات بعض المناطق تلجأ إلى الأشجار الصناعية البلاستيكية، واعتبارها مساهمة بالتشجير، رغم أن الأمر سهل لا يحتاج سوى تنسيق بين المدارس والجامعات وبلديات المناطق في يوم الشجرة، وذلك بمساهمة الطلبة والطالبات بغرس شجرة لكل طالب، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد.
لا أنكر أن هناك محاولات للبعض، ولكنها تبقى محاولات خجولة لا ترتقي لإصلاح الخطأ الذي يرتكبه الإنسان بحق الطبيعة.
حقيقة لدينا نحن بني البشر العديد من التصرفات والعادات السيئة التي قد نفعل الكثير منها دون أدنى وعي، كالإسراف في الكهرباء والماء. وحتى رمضان شهر العبادة لا يخلو كذلك من بعض الظواهر السلبية، وأخرى تحدث دون أدنى مسؤولية، كالفساد الذي يكشفه المطر، ومرورا بكوارث الحروب والأخطاء الطبية الفادحة!