المطالبة بترجمة موسوعة الأدب السعودي إلى التركية
الثلاثاء / 29 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 07:30 - الثلاثاء 28 مارس 2017 07:30
أكد المشاركون في ملتقى دارين الثقافي الثاني خلال جلساته التني انطلقت 26 مارس الجاري وتستمر لغد، وينظمه النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، تحت عنوان «المؤسسات الثقافية الأهلية والخاصة.. المنجز وآفاق المستقبل»، على أهمية الدور الحضاري للمنتديات الثقافية والأدبية باعتبارها أحد أبرز أدوات الدبلوماسية الثقافية في العالم، وأن الفعاليات الأدبية والثقافية تعكس الصورة المشرقة لأي بلد.
ودعا رئيس الجمعية التركية العربية الدكتور محمد العادل إلى ضرورة ترجمة موسوعة الأدب السعودي إلى اللغة التركية، لتعريف المثقفين الأتراك بالتراث الأدبي والفكري السعودي، مشيرا إلى أن المكتبات التركية خاصة في الجامعات تحتاج إلى هذا النوع من الكتب والمراجع.
وأوضح خلال مداخلته في الندوة الثانية للملتقى، بأن النوادي الأدبية والمؤسسات الثقافية الأهلية «الديوانيات» في السعودية تعد منارات ثقافية يتجاوز عطاؤها وتأثيرها الثقافي حدود المملكة، حيث تحقق إشعاعا علميا وثقافيا بارزا في الساحات العربية والإسلامية.
ونوه بالدور الريادي للمملكة في خدمة الثقافة واللغة العربية في أنحاء العالم، مشيرا إلى دعم العديد من الهيئات والجامعات السعودية لبرامج تعليم ونشر اللغة العربية في المؤسسات التعليمية التركية، مبينا أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين العرب والأتراك وبناء جسور للتواصل والتعاون بين الأدباء والشعراء ورجال الفكر والثقافة والإعلام، مؤكدا ضرورة تنشيط حركة الترجمة من اللغتين العربية والتركية، مثمنا مبادرة ملتقى دارين الثقافي ودعوته إلى اجتماع تنسيقي لممثلي المؤسسات الثقافية، مؤكدا أن خطوة مهمة لتحقيق المزيد من التنسيق وتفعيل التعاون بين أهل الثقافة والفكر.
ودعا العادل لأهمية تنظيم مهرجان دوري للثقافة العربية في تركيا، يكون محطة ثقافية سنوية تتيح للبلدان العربية التعريف بموروثها الثقافي للأتراك، مؤكدا استعداد الجمعية التركية العربية لتبني هذا المشروع الثقافي في الساحة التركية.
وحددت الدكتورة نور الهندي من جامعة الملك فيصل، الإطار القانوني لمؤسسة عبدالحميد شومان التي تتميز بقوانين وأنظمة واضحة مستقرة، مشيرة إلى دور القوانين والأنظمة في تسيير هذه المؤسسة، حيث جاءت لتحقق هدفها النهائي وغايتها المنشودة، إذ إنها الركيزة الأولى في تقدمها.
وتطرق الباحث الثقافي نايف كريري إلى«تحولات الخطاب الإعلامي المعاصر ومستقبل المؤسسات الثقافية الأهلية والخاصة»، مشيرا إلى أنه برزت في الآونة الأخيرة وسائل إعلامية جديدة تتخذ من الانترنت منصتها الرئيسة وأصبحت تمثل ظواهر إعلامية حديثة لها سطوتها وتأثيرها على مختلف الجوانب المتعلقة بالثقافة والأدب، والاجتماع والسياسة، والاقتصاد والرياضة وغيرها.