العنقري من جامعة أم القرى: بناء الإنسان التحدي الأهم لدى قيادتنا
الاحد / 27 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 21:00 - الاحد 26 مارس 2017 21:00
توجت جامعة أم القرى موافقة خادم الحرمين الشريفين على منحها الدكتوراه الفخرية لسفير خادم الحرمين بفرنسا وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور خالد العنقري بـ«خدمة التعليم العالي بالمملكة» في الحفل الذي نظمته أمس بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ووزراء ومديري جامعات.
وقال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس إن المتتبع لتاريخ المملكة لا تخطئ عينه أسماء لامعة بنت بالكد والجد والإخلاص والنبوغ شموخ مملكتنا الحبيبة، وبوأتها هذه المنزلة العالية التي تحتلها اليوم، وعلى رأس هؤلاء ملوكها العظام، وأمراؤها الكرام، ثم كوكبة من المواطنين المخلصين، حملهم ولاة الأمر الأمانة، فحمل كل منهم عبئه متوكلا على الله، مخلصا لربه ودينه ومليكه ووطنه، فكان ما نرى: بلد شامخ، ودولة فتية، وبلاد ناهضة، وأمة طامحة تصافح الفجر كل يوم، لافتا إلى أن العنقري بدأَ منذ 35 عاما مسيرة الخدمة الإدارية لوطنه، فعمل وكيلا لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ثم وزيرا لها، ثم وزيرا للتعليم العالي، ثم سفيرا لخادم الحرمين في فرنسا.
وثمن جهوده في خدمة التعليم العالي الذي اتسعت دائرته لتشمل 28 جامعة حكومية بعدما كانت سبعا، ولتضم معظم مناطق ومدن المملكة بعد أن كانت حكرا على بعض المدن الكبرى، ولتستوعب مئات الآلاف من الطلاب بعدما كانت تحتضن عشرات الآلاف منهم.
عقب ذلك أعلن وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي أمين مجلس الجامعة الدكتور ثامر الحربي منح الدكتور خالد العنقري درجة الدكتوراه الفخرية، حيث تسلم الشهادة والهدية التذكارية.
وأشار الدكتور العنقري إلى حرص خادم الحرمين بسؤاله الدائم ومتابعته الحثيثة على اهتمامه بمؤسسات التعليم العالي.
وقال: لقد كانت القيادة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهدنا الزاهر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ترى أن بناء الإنسان هو التحدي الأهم، وأثبتت الدورات الاقتصادية المتعاقبة أن رأس المال البشري هو عماد الاقتصاد القائم على المعرفة. واستشرافا للمستقبل ومتطلباته التنموية عمدت الدولة إلى ابتعاث بعض أبنائها للدراسة في الخارج، ولم تتوقف عند هذا النهج تحت أي ظرف، مما يعني خبرة متنوعة وانفتاحا على ثقافات مختلفة وتخريج جيل يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ولفت إلى أن المتابع للحراك الاجتماعي عبر شبكات التواصل والفعاليات المختلفة يلمس أن طلبة برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي يتفاعلون مع مخرجات التعليم العالي في الجامعات المحلية والخارجية، والذين سيسهمون بفاعلية في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.