أعمال

مدن كبرى تتبع خطى الصغرى في خفض سعر الكبسة

يبدو أن المحافظات والمدن الكبرى بدأت تسير على خطى المحافظات الصغيرة، إذ بادر مطعم شهير في منطقة وسط جدة بخفض سعر وجبته من الدجاج والأرز الكبسة إلى 20 ريالا لعدد من الأنواع كالمظبي والمضغوط والسليق، حيث كانت حبة الدجاج مع الأرز بـ28 و30 ريالا، وهي الأسعار التي لا تزال تحاول بعض المطاعم الاستمرار بها إلا أن الوقت الحالي قد يشهد تتابع المطاعم الأخرى نتيجة التنافس فيما بينها لكسب حصة من السوق. وأوضح أحد العاملين في المطعم «فضل عدم ذكر اسمه» أن هناك عوامل عدة ستؤدي بالضغط على نزول أسعار كثير من المطاعم، خاصة الوجبات الشعبية، ومنها الكبسة، فأسعار العقار بدأت تتذبذب نزولا، وسعر المنتجات كالدجاج واللحوم والأرز كذلك ليست كالسابق مما سيشجع المستثمرين على النزول بأسعارهم للتنافس على عدد زبائن أكثر. وكانت «مكة» كشفت في تقرير سابق عن التسعيرة الجديدة لمطاعم الرز البخاري والتي أقرتها لجان بلدية في 7 محافظات في خطوة سبقت بها المدن الكبرى بعد انخفاض أسعار مكونات الوجبات الغذائية للمطاعم المتخصصة في تجهيز وبيع وجبات الأرز والدجاج، حيث حدد سعر وجبة دجاج الفحم أو المندي مع الرز بـ 18 ريالا ووجبة دجاج الشواية مع الرز بـ16 ريالا ونفر الرز 3 ريالات، بينما حدد وجبة لحم المندي مع الرز بـ35 ريالا. أسعار المكونات من جهته قال مستثمر في المطاعم بدر القرشي إن محافظة جدة تعد من المدن الرئيسة التي تشهد حراكا كبيرا في قطاع المطاعم، فالاستثمار فيها مغاير عن غيرها كونها تشهد كثافة سكانية وتحظى بزيارة مئات الآلاف من الحجيج والمعتمرين، إلا أن تراجع القوة الشرائية في الجانب السياحي، ومنه المطاعم، يدفع المستثمر لضرورة جذب عملائه سواء من خلال الأداء أو الأسعار. وأضاف القرشي أن تكلفة التشغيل في المطاعم قد تكون ثابتة، ولكن هناك أمور عدة قد تغيرت، فأسعار اللحوم والأرز والمواد الغذائية المكونة للوجبات سجلت تراجعا ملحوظا ومن غير المنطقي أن تبقى الأسعار على ما هي عليه. ثقافة المستهلك وأوضح رئيس لجنة المواد الغذائية وعضو اللجنة التجارية في غرفة جدة نايف الشريف أن قاعدة العرض والطلب تلعب دورا مهما، فالثقافة لدى المستهلك لم تعد كسابقها، حيث بدؤوا يلمسون انخفاضا في الأسعار المكونة للوجبات، ويشنون من فترة لأخرى حملات مقاطعة للضغط على المستثمرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت معيارا لمعرفة مدى رضا الأفراد عن قطاع معين، لذلك التجار يحرصون على مواكبة الأحداث بحيث يتجهون إلى خفض منتجاتهم حتى لا يكون هناك تدن في عمليات البيع حيال المقاطعة أو ما شابه ذلك. استمرار النزول وقال الشريف إن بعض المطاعم ارتفع هامشها الربحي ولم تخفض الأسعار، وهو ما دفع بعضها للإعلان سواء من خلال عرض محدد أو بشكل دائم عن خفض أسعارها والتي قد تستمر في النزول تبعا لمؤشرات اقتصادية أخرى، خاصة المحلات التي تعد متوسطة التصنيف والتي تقع في أماكن طالتها موجة انخفاض الإيجارات، فالغالبية هم أصحاب مطاعم «الكبسات» التي قد لا تكون صناعتها مكلفة لعدم وجود المكونات الكثيرة، متوقعا أن يطال التراجع أيضا مطاعم الوجبات السريعة.