استغنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في التوسعة السعودية الثالثة عن الدواليب الحديدية المخصصة للمصاحف، واستبدلتها بدواليب رخامية تتناسب شكلا مع أرضية مصليات توسعة الحرم وجدرانها، ولا سيما في أطراف المربعات المحددة للصلاة بشكل دائم. وعلمت «مكة» من مهندسين في التوسعة أن الدواليب الرخامية جاءت بعد دراسات عدة تؤكد أنها أسهل في الصيانة، وتتناسب شكلا مع مرافق التوسعة، ولا سيما بعد تجربتها بعدد قليل في الفترة الماضية قبل التوسع في هذا التوجه أخيرا، إضافة إلى أنها تضفي جمالا بشكلها المتناسق مع بقية الرخامات الجدارية والأرضية في مختلف أرجاء الحرم. وتتميز بارتفاع أرضيتها وأدراجها السفلية عن أرضية التوسعة حماية للمصاحف من التأثر بالمياه التي تسكب بين حين وآخر لتنظيف الحرم ومرافقه ومصلياته، ويلون ذلك الجزء برخام أسود مزركش يمثل حافة سفلية لتلك الدواليب الرخامية. وتختلف عن الحديدية بأنها لا تحتاج إلى أدوات للتلميع، والمبالغة في مسحها لإظهار بريق ألوانها الذهبية، بل يكتفى بمسحها حماية من الغبار والعوامل الخارجية فحسب دون الحاجة لأدوات تنظيفية أو معقمات. أبرز مميزات الدواليب الرخامية 1 تناسبها مع التصميم الشكلي للتوسعة 2 عدم شغلها لحيز مساحي كبير في المصليات 3 استغناؤها عن المعقمات والمنظفات 4 عدم تأثرها بالصدأ والعوامل المؤثرة في الحديد 5 وضعها في مواقع تتناسب مع حاجة المصلين دون مزاحمتهم 6 سهولة تنظيفها مقارنة بالدواليب الأخرى 7 كثرة انتشارها لخدمة المصلين في شتى أرجاء التوسعة