أسئلة الكتابة الخمسة: شيماء الشريف
الأربعاء / 16 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 15:30 - الأربعاء 15 مارس 2017 15:30
هناك دائما شرارة جمال في الخروج عن المألوف، بحكم العادة يرسم المجتمع لشخصك شكلا معينا منذ طفولتك. فكونك كاتبا تصبح صورتك بالنسبة لهم محصورة وفق سياق ما، 'شيماء الشريف' خرجت من هذه الدائرة، فكونها طبيبة لم يمنعها الأمر أبدا من ممارسة شغفها في الكتابة، وتحدثنا عن تجربتها الخاصة بالكتابة :
ماذا تكتبين؟
كتاباتي غالبا هي تجارب. أنا مؤمنة أن لكل شخص قصة يحكيها مهما كانت الحياة التي يحياها، الوظيفة التي يمتهنها، عرقه، مكانه، لونه أو أي اختلاف من الاختلافات اللانهائية التي يتميز بها البشر عن بعضهم. ربما حرصي على خوض كثير من التجارب وقراءة الكتب، واختلاطي بعدد كبير من الناس وطبعا عملي كطبيبة الذي يعرضني لقصص لا نهائية، هذه العوامل صنعت المحتوى الذي أقدمه. روايتي هي روايتان عن الخيال العلمي، وهو نوع نادر جدا في عالمنا العربي، وما يجعل ما أقدمه أكثر ندرة هو أنها تحدث هنا في إحدى المدن المحلية، وتحدث لأشخاص يشبهوننا لكنها تحولهم إلى نمط خارق، لكنه الخارق الذي يستطيع الفرد المحلي كذلك التعاطي معه ورؤيته والاستماع إليه بل وتصديقه.
لماذا تكتبين؟
لكل شخص قصته الخاصة التي تحتاج أحيانا إلى أسلوب، وفي أحيان أخرى إلى صوت يطلقها، وحين أكتب أدعو الله أن يعطيني الصوت والسبل كي أكتب قصة شخص يرجو أن يعطى لسانا وفما وصوتا، وأن يصل ما أكتب للناس ويلهمهم ويشجعهم أخيرا أن يكتبوا قصصهم الخاصة.
متى تكتبين؟
في الكتابة كما تعطي تعطى، ألتزم بكتابة عدد معين من الكلمات في اليوم أو الأسبوع حسب ضغط عملي، في البداية الإلهام يختار الوقت الذي يحل فيه، لكن بعد الالتزام فترة معينة يصبح الإلهام تابعا لجدولي لا العكس، أحيانا ينتهي بي الأمر بمسح آلاف الكلمات، لكن كي أحصل على الكلمات التي أبحث عنها علي أن أبحث وسط كومة مكونة من مئات الكلمات.