معرفة

أسئلة الكتابة الخمسة: محمد العتيق

يصعب تعريف الشعر في ذاته على مختلف أنواعه ومساراته، ولكن الأكيد أنه حالة هائلة من الشعور تقود الشخص إلى منطقة شفافة لا تدري بعدها أتشعر بالدهشة أم ينتابك السكوت. يحكي لنا هنا الشاعر محمد العتيق عما يحدث معه وهو يغزل الأبيات واحدا تلو الآخر. ماذا تكتب؟ أتمنى أن أكون في المسار الشعري الصحيح، كي يذكرني المستقبل تجربة شعرية ناضجة. لماذا تكتب؟ لأتسلى، الكتابة بالنسبة لي أمر يجعلني أشعر بالراحة، والطمأنينة، وإن ضاقت بي الدنيا أجد سلوتي ومتعتي في الكتابة، لا شيء أجمل من أن تكون متعتك على بعد ورقة وقلم. لمن تكتب؟ لكل اللحظات الشعورية التي أثق أني سأنساها، أكتب، لأتذكر، ذاكرتي المعطوبة، لا أتذكر الأماكن ولا الأشخاص ولا حتى الأحاسيس، أريد أن أتذكر حينما أكبر كيف كنت أشعر، أحب الآخرين، لكني أكتب لنفسي أبدا. متى تكتب؟ الكتابة ليست طابورا صباحيا ولا وجبة عشاء، الكتابة موعد معلق لا تدري متى يسقط وإلهام مفاجئ، لا يكترث بالزحمة والانشغال، الكتابة عقدة وبلوى وسيجارة لا تدري متى تشتهي ارتكابها. كيف تكتب؟ سابقا كتبت: أنا فوضوي لست أدري ما الذي/ أغرى بعشق الفوضوي، مرتبة! وما زلت في ذات الفوضى، أقف متيقنا أين هي حروفي، لكنها مبعثرة، أحمد الله أن أمي لا ترى هذه الفوضى، كنت سأفقد كثيرا من قصائدي حينما ترتبني. ليس لدي طقس أو عادة، ولا أحب الكتابة مع القهوة، أكتب حينما تكتمل الفكرة في رأسي، متى تفعل؟ لا أحد يدري سواها.