كلما جلست لوقت أطول خسرت جزءا من عمرك
الاثنين / 14 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 14:45 - الاثنين 13 مارس 2017 14:45
يعد الجلوس لمدة طويلة على الحواسيب وطاولات الأعمال المكتبية والأجهزة الذكية نظام حياة لكثير من الناس، وهذه عادة مخيفة لما يترتب عليها من أضرار لاحظها العديد من العلماء والباحثين.
الجلوس لفترات طويلة لا يؤثر فقط على عملية التمثيل الغذائي لدى الفرد وحسب، بل تجعل الفرد يتقدم في العمر بشكل أسرع، وذلك حسب دراسة جديدة أظهرتها جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، تقول:
'الجلوس لأكثر من عشر ساعات في اليوم بدون ممارسة أي تمرين رياضي منتظم، تقصر من عمر الإنسان قبل أوانه'.
كما أجرت الدراسة تجربة على مجموعة من النساء، ما يقارب 1500 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 64 إلى 95 عاما.
فوجدوا بأن النساء اللواتي يجلسن أكثر من عشر ساعات ويقمن بنشاط حركي أقل من 40 دقيقة أكبر بيولوجيا بثماني سنوات مقارنة بالنساء اللاتي يجلسن وقتا أقل.
وبالتالي فإن النساء اللاتي خلاياهن البيولوجية تبدو أكبر سنا لديهم تيلوميرات أقصر والتي توجد في الحمض النووي، وتحمي الكروموسومات من التدهور. ويرتبط قصر التيلومير بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، ويساهم التدخين في التقصير من التيلومير.
ذكر الدكتور علاء الدين 'المؤلف الرئيس للدراسة من قسم طب الأسرة والصحة العامة في كلية الطب من جامعة كاليفورنيا' ما نصه 'وجدت دراستنا بأن الخلايا تتقدم في العمر مع كثرة الجلوس، وأن أعمارنا الزمنية لا تتطابق مع الأعمار البيولوجية دائما'،
وأضاف علاء الدين 'أن النساء اللاتي يجلس لفترة طويلة ويمارسن الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا لا يقصر طول التيلومير لديهن. كما تبنيت مناقشات حول فائدة القيام بالتمارين اليومية وجعلها جزءا لا يتجزأ لنمط حياتنا، و ينبغي البدء بها منذ الصغر وحتى تقدم العمر'.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإنها توصي بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا على الأقل، وذلك لتفادي المشكلات التي تنتج من خلالها كالسمنة وأمراض السرطان والموت المبكر.
ملاحظة: التيلومير هو منطقة من تسلسل نووي كثير التكرار، يتموضع عند نهاية الصبغيات، تعمل تماما كنهاية رباط الحذاء النحاسية أو البلاستيكية. الفائدة الرئيسة للقطع النهائية تظهر أثناء عملية تضاعف الحمض النووي.