تنطلق من السعودية صباح غد شحنة مساعدات طبية للوقاية من مرض الكوليرا إلى العراق حجمها 10 أطنان مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحسب معلومات حصلت عليها «مكة». ووفقا للمعلومات كان مقررا للشحنة أن تصل العراق قبل 7 أشهر بحسب اتفاق مسبق، غير أن تأخر الجانب العراقي في إتمام الإجراءات اللازمة تسبب في تأخير انطلاق الشحنة الطبية، وهي إجراءات كان يجب تسهيل انتهائها من قبل وزارة الصحة العراقية، مثل تحديد عدد المستفيدين من الأدوية، والمناطق التي سيتم فيها التوزيع، والجهة التي ستتسلم الشحنة من الفريق السعودي المرافق للشحنة. وعلى الرغم من تعاون السفارة العراقية بالرياض وجهودها في التواصل مع حكومة بلدها، إلا أن ذلك لم يسهم كثيرا في تعجيل إنهاء الإجراءات. وبحسب المعلومات فإن التأخر في إنهاء الإجراءات اضطر الجانب السعودي للطلب من شركة الأدوية الموفرة للعلاج استبدال كامل الشحنة حتى يكون تاريخ صلاحيتها مناسبا للفترة الزمنية التي ستوزع فيها. وبحسب المعلومات أيضا شدد الجانب السعودي على ضرورة تحديد جهة رسمية معتمدة من الحكومة العراقية لاستلام شحنة الأدوية في المطار، تلافيا لأي تعقيدات قد تطرأ، كما حدث مع الشحنة الغذائية التي أرسلت للأنبار في وقت سابق وظلت في المطار فترة طويلة، حتى انتهت صلاحية بعض مكوناتها، وطال العبث بعضها الآخر، قبل وصولها للمستفيدين.