معرفة

ماذا تعرف عن "دودة الأذن"؟

يحدث أحيانا أن تعلق في ذهنك كلمة ما أو مقطع من قصيدة أو أغنية لوقت طويل، ولدرجة مزعجة أحيانا، حتى لو كانت المادة الصوتية لا تناسب ذائقتك. يسمي العلماء هذه الظاهرة: دودة الأذن 'earworm'، وقد درسها الباحثون وفسروا كيفية أو سبب حدوثها. ووفقا لصحيفة Independent البريطانية فإن السبب كما أكد بعض من شارك في هذه الدراسة يرجع إلى الاستماع المتكرر للمادة الصوتية أو الذكرى المرتبطة بها، وربما يرجع السبب أيضا إلى تأثير مزاج المستمع. البعض يتبادر لذهنه ويتكرر على مسامعه ذات الشيء دون غيره، وأيضا إذا كان الصوت مألوفا ومعتادا، فالعقل حينها يعيده بشكل عشوائي وليس بصورة مقصودة. ومن شأن الاهتمام بما يعلق بأذهاننا من أصوات دونا عن البقية المساعدة على معرفة الكيفية والسبب، والتي تجعل 40% من قدرة أذهاننا تفكر بها بدون علاقة تربطها بالمهام الحاضرة بين أيدينا. ربما يساعد ملاحظة الصوت الذي يتردد في أذهاننا في تحديد أهداف عملية في حياتنا، كحفظ شيء جديد أو تحسين مزاجنا طوال اليوم، ويمكن أيضا الاستفادة منها طبيا في التخفيف من وطأة ما يعرف بالهلوسة الصوتية أو منعها، خاصة تلك المرتبطة بالأصوات التخيلية. لماذا تبقى بعض الأصوات بأذهاننا أكثر من غيرها؟ لم يحدد الباحثون سببا خلف الاعتقاد بأن بعض الأصوات جذابة وآسرة، وعلى ذلك حدد الباحث 'كيلي جاكوبوسكا' بمشاركة مجموعة من الباحثين 80 خاصية تميز الأصوات التي يمكننا أن نتوقع أنها تعلق بأذهاننا دون غيرها: 1 وتيرة الصوت: العقل يعمل على حفظ الأصوات المبهجة أكثر من غيرها، خاصة إذا ما ارتبط الصوت بحركات اعتيادية، كالمشي والركض. 2 اللحن العام: للأصوات التي تعلق بالذهن هيئة الإيقاع العالي المتبوع بالإيقاع المنخفض، والتي من السهل لعقولنا تذكرها ثم تكرارها. 3 الأنماط غير المعتادة: الفكرة الأساس هي أن أذهاننا تميل أكثر إلى الأصوات التي لها ارتفاعات وانخفاضات متباعدة، وتجعلها فريدة من نوعها، إلى جانب اعتدال مستوى البساطة والتعقيد في نغمها.